بعد تحقيق المركز الأول بين العملات الرئيسية في العام الماضي شهد الدولار الكندي بداية ضعيفة في عام 2020.
حيث ينتظر المتداولون قرار البنك المركزي الأول بشأن سعر الفائدة هذا العام.
ويمثل هذا تحولاً من ارتفاع العملة بنسبة 5٪ في العام الماضي، وذلك بفضل ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
ثبتت أسعار الفائدة من بنك كندا الذي فاجأ الكثيرين بالإشارة النادرة إلى قوة الدولار الكندي “لوني” في عام 2019.
تراجع الدولار الكندي بنسبة أكثر من 0.6٪ مقابل العملة الأمريكية حتى الآن هذا العام. حيث أدى مزيج من الإغاثة التجارية والتوتر الجيوسياسي والبيانات الاقتصادية الإيجابية إلى تعزيز العملة الأمريكية.
مهتم بتداول الدولار الكندي؟ افتح حسابك الحقيقي الآن |
في قرار اليوم الأربعاء المرتقب من بنك كندا، من المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ البنك على سعر الفائدة الرئيسي عند 1.75٪.
مما يجعله دون تغيير للاجتماع العاشر على التوالي، وهذا يترك بنك كندا مع أعلى معدل بين الاقتصادات المتقدمة.
ففي المظاهر العامة سعى المسؤولون إلى إبراز الإيجابيات منذ أكتوبر، وتسليط الضوء على سوق الوظائف القوي في البلاد والتضخم المستهدف.
في الوقت نفسه، كانوا مترددين في وضع الكثير من الأسهم في مؤشر أضعف ويقولون إنها مؤقتة كما فعل “ستيفين بولوز” رئيس بنك كندا مؤخراً هذا الشهر.
يتجه “ستيفن بولوز” إلى الأشهر القليلة الأخيرة من فترة ولايته كحاكم لبنك كندا. ولا يظهر سوى القليل من علامات التخلي عن وضعه كواحد من أكثر محافظي البنوك المركزية تشدداً في العالم الصناعي.
لا ترى الأسواق أيضاً فرصة كبيرة لأن يقوم “بولوز” الذي سيترك منصبه في يونيو بتخفيض تكاليف الاقتراض في أي من اجتماعاته الثلاثة الأخيرة بعد هذا الاجتماع.
ذلك بالرغم من احتمالات تخفيض بنسبة لا تقل عن 40٪ حالياً بالنظر إلى أن الاقتصاد يبدو أنه تباطأ بشكل حاد في نهاية العام الماضي.
قد يشير مسح قوي لتوقعات الأعمال الأسبوع الماضي وانتعاش الوظائف في ديسمبر إلى ان الاقتصاد أكثر ثباتاً في بداية عام 2020 بعد ان تقلص الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر.
كما ظل ضغط التضخم الأساسي مستقراً بالقرب من هدف بنك كندا البالغ 2٪ منذ حوالي عامين، وهذا يعكس الاقتصاد الذي يعمل بشكل جيد.
بطبيعة الحال فإن ما يهم أكثر بالنسبة لصانعي السياسة هو المكان الذي يتجه فيه التضخم بدلاً من مكانه. وسوف يقوم البنك بتحديث نظرته بتوقعات فصلية جديدة اليوم الأربعاء.
على صعيد العملة وعلى الرغم من انتعاش التوظيف في كندا إلا أن المستثمرين أقل ثقلاً على الدولار بسبب المخاوف من أن تباطؤ الإنتاجية قد يؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي، وأيضاً مع تراجع أسعار النفط عن أعلى مستوياتها الأخيرة.
كما أن المتداولين يزدادون راحة مع العملات ذات المخاطر العالية والعائدات حيث سجلت أسواق الأسهم أرقاماً قياسية، ومع التفاؤل بسبب الصفقة التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
حيث قلّل صندوق النقد الدولي يوم الإثنين تحذيراته من المخاطر العالمية متنبأ بأن الاقتصاد العالمي سوف يتعزز في عام 2020. وإن كان بوتيرة أضعف قليلاً مما كان متوقعاً في السابق.
مع ذلك، تراجعت العملة حتى بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التي أبرمها الرئيس “دونالد ترامب” يوم الخميس.
بينما تشير أسواق الخيارات إلى أن المتداولون لا يرون أي تحرك كبير للأمام مع وجود تقلب ضمني لمدة شهر في زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي ليس بعيداً عن أدنى مستوى قياسي له في ديسمبر.
نظرة فنية
ما زال يتداول زوج عملة الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي دون مستوى المقاومة 1.3110، وهو ما يعزز من قوة الدولار الكندي لعودة زوج العملة نحو إختبار مستويات الدعم 1.3040.
مع اختراق هذا المستوى قد يستكمل زوج العملة التراجع نحو مستوى الدعم 1.2950 قاع العام الماضي، وباختراقها سيكون الدعم الثالث عند 1.2850.
بينما أعلى مستوى 1.3110 قد يعزز فرص الصعود لاختبار مستوى 1.3155 متوسط متحرك 50 يوم، وأعلى هذا المستوى سيواجه المقاومة الثانية عند 1.3205 قمة 13 ديسمبر.
أما أعلى هذا المستوى قد يختبر مستوى المقاومة الهامة على المدى المتوسط قرب متوسط متحرك 200 يوم عند 1.3240.
