مكتبة التداول

أسعار النفط قد لا تستمر طويلاً في التراجع!

0

تراجعت أسعار النفط مع تراجع التوترات الجيوسياسية، ومع اقتراب توقيع المرحلة الأولى من الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ما زالت أسعار النفط الخام تشهد تراجعاً للأسبوع الثاني على التوالي مع تراجع أكثر من 2.7٪، وكذلك نفط برنت يشهد تراجع ما يقارب 1.2٪.

تداول النفط بالقرب من أدنى مستوى في ستة أسابيع بعد أن أشار تقرير إلى زيادة مخزونات الخام الأمريكية.

حيث أبلغ معهد البترول الأمريكي عن زيادة المخزونات بمقدار 1.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهذا وفقاً لأشخاص مطّلعين على البيانات.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

مع ذلك، ستكون هذه ثاني زيادة على التوالي بعد ثلاثة أسابيع من الانخفاضات. ومن المقرر صدور بيانات مخزونات إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق الأربعاء.

زيادة مخزونات الخام الأمريكية ساعدت على تراجع أسعار النفط في بداية 2020 بعد أن أنهت عام 2019 على تراجع

إن صفقة المرحلة الأولى التي ستوقعها الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع لن تؤدي بالضرورة إلى انتعاش النمو الاقتصادي والطلب على النفط الخام.

إلا أن البقاء في التعريفات الحالية قد يكون مخيّباً للآمال، وأن المزيد من التفاصيل بخصوص الاتفاقية الليلة قد يغير المزاج السائد في السوق.

حيث صدرت بعض التصريحات من أشخاص مطّلعين على المحادثات بأن التعريفات الأمريكية الحالية على البضائع الصينية من المرجح أن تظل سارية حتى بعد الانتخابات الرئاسية.

بينما ذكرت وكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة بصدد صياغة المزيد من القواعد لمنع مبيعات شركة “هواوي”.

ووضحنا السيناريوهات المتوقعة للمرحلة الأولى من الاتفاقية وأثرها على أسعار الذهب والنفط، وهذا من خلال مقالتنا تلك “هل توقيع المرحلة الأولى يعني نهاية الحرب التجارية؟ وما أثر ذلك على الأسواق!“.

إنتاج النفط الأمريكي!

توقعت إدارة معلومات الطاقة أن نمو إنتاج الولايات المتحدة من النفط يمكن أن يتباطأ بأكثر من 50٪ في العام المقبل.

حيث يؤدي الانضباط الأكبر لرأس المال إلى خفض منصات الحفر في أكبر بقعة صخرية في أمريكا.

ستكون وتيرة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة عاملاً هاماً في أسعار النفط، حيث صدر تقرير لوكالة “بلومبرج” يوم الثلاثاء يقول إن التباطؤ الذي يتنبأ به كثيراً في الإنتاج لن يكون حاداً أو سريعاً كما يتوقع بعض المديرين التنفيذيين للنفط الصخري.

توقعات “بلومبرج” بأن ينمو هؤلاء المنتجون بمعدل 12٪ هذا العام

حيث من المقرر أن يتوسع الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً. وهو أضعف نمو منذ عام 2017 على الأقل.

فقد يشهد الإنتاج زيادة تزيد قليلاً عن مليون برميل يومياً هذا العام. وسوف يكون الدافع وراء التباطؤ هو التقشف في حوض “بيرميان” محرك الزيت الصخري الأمريكي.

أسباب قد تعزز الأسعار!

بعد تراجع المخاطر الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران على أثر مقتل القائد العسكري الإيراني “قاسم سليماني”، قد يكون إنتاج “أوبك” في خطر مع أي تفاقم بالتوترات الجيوسياسية. وقد يؤدي أي هجوم آخر من إيران إلى تعطيل الإنتاج من العراق مما يضغط على إنتاج “أوبك”.

حيث إن الحقول الثلاثة الرئيسية لإنتاج النفط في العراق قريبة من حدودها مع إيران، والذي يبلغ إجمالي الإنتاج اليومي لهم 3 ملايين برميل يومياً، أو أكثر من 10٪ من إنتاج “أوبك”.

كما ذكرت وكالة “تاس” الروسية نقلاً عن مسؤول في “أوبك” لم تحدد هويته إن “أوبك” قد تؤجل اجتماعها المقبل بشأن خفض الإنتاج حتى يونيو بدلاً من اجتماع مقرر في مارس. وهذا يعني أن الاتفاق الحالي بشأن الحد من الإنتاج يمكن تمديده إلى يونيو.

على صعيد آخر، فإن كل تلك العوامل قد تعزز من أسعار النفط مستقبلياً، وبالإضافة إلى المؤشر الأسبوعي الرائد لمعهد أبحاث الدورة الاقتصادية (ECRI).

وهو مؤشر سوقي يشتمل على مؤشرات رئيسية يتصدر أقطار الذروة في النمو الاقتصادي والذي توقع ان تساعد الصفقة الأولى للمرحلة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومخاطر التضخم في استمرار ارتفاع الأسعار.

ارتباط إيجابي بين تقلبات مؤشر الولايات المتحدة الرائد الأسبوعي ومؤشر خام غرب تكساس الوسيط

حيث يرتبط توسع مؤشر الولايات المتحدة الرائد الأسبوعي على أساس سنوي ارتباطاً إيجابياً قوياً بتقلبات أسعار خام غرب تكساس الوسيط لمدة 52 أسبوعاً. وتزامنت القراءات الإيجابية في أبريل وأكتوبر مع الأداء القوي لأسعار النفط.

إذا استمرت العلاقة فإن قراءة المؤشر بنسبة 3.3٪ للأسبوع المنتهي في 3 يناير ستشير إلى انتعاش متسارع في سعر النفط الخام خلال الأسابيع القادمة.

على أساس فني

ما زلنا عند رؤيتنا الحالية لأسعار النفط الخام أن تعود نحو مستويات 67 دولاراً للبرميل خلال النصف الأول من 2020. وذلك مع استقرار الأسعار أعلى مستوى الدعم على المدى الطويل عند 55 دولاراً للبرميل.

كما ما زال النفط الخام يحافظ على مستوى الدعم للمدى المتوسط 57 دولاراً للبرميل، والذي إذا حافظت الأسعار على تداول أسبوعي أعلاها قد يعود لاختبار مستوى المقاومة عند 61 ثم 63.60 دولاراً للبرميل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.