مكتبة التداول

البنك الفيدرالي يحقق إحدى أمنيات “ترامب” قبل نهاية 2019!

0

حققت الأسهم الأمريكية ارتفاعاً بعد إشارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن أسعار الفائدة الأمريكية قد تبقى على حالها طوال عام 2020 وسط اقتصاد قوي.

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بعد أن توقفت الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء عن التراجع لمدة يومين. وبقيت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات عند 1.8٪ تقريباً بعد تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة.

قرار اجتماع البنك الفيدرالي وخطاب رئيسه يعزز من مكاسب الأسهم الأمريكية يوم أمس الأربعاء

معدل سعر الفائدة بنهاية 2019

أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي في أول تصويت له بالإجماع منذ مايو على تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند 1.75% في اجتماع 11 ديسمبر 2019، ولم يشر إلى أي خطط لخفض في عام 2020.

جاء القرار مع توقعات السوق حيث يعتبر صانعي السياسة أن الموقف الحالي للسياسة النقدية مناسب لدعم النمو وظروف سوق العمل القوية، والتضخم بالقرب من هدف 2٪.

البنك الفيدرالي يبقي معدل الفائدة في ديسمبر عند 1.75٪ بعد التخفيض ثلاث مرات في 2019

التوقعات الاقتصادية بنهاية 2019

صرّح الاحتياطي الفيدرالي إنه سيواصل مراقبة البنود بما في ذلك التطورات العالمية وضغوط التضخم الصامتة.

حيث أبقى البنك الفيدرالي توقعات النمو دون تغيير لهذا العام عند 2.2٪. وبالنسبة لعام 2020 عند 2٪، وبنسبة 1.9٪ في عام 2021 وكذلك بنسبة 1.8٪ عام 2022.

أما توقعات معدل التضخم، ظلت عند 1.5٪ في عام 2019 بالنسبة لعام 2020 بقيت عند 1.9٪، وبنسبة 2٪ في عام 2021 كذلك بنسبة 2٪ في عام 2022.

بينما بما يخص معدلات الفائدة، ظلت التوقعات طويلة الأجل عند 2.5٪. وما زال متوسط ​​السعر حتى عام 2022 يرى معدلات دون هذا المستوى.

حيث بلغ متوسط ​​تقديرات معدل الفائدة عند 1.6٪ في نهاية عام 2020. وبنسبة 1.9٪ في عام 2021 و2.1٪ في عام 2022.

كل ذلك لم يتغير عن توقعات اجتماع سبتمبر حيث ركز المستثمرين على ما يسمى بالتنبؤ بالنقاط لتوقعات أسعار الفائدة. وهذا ما دفع لانخفاض الدولار وارتفاع الأسهم الأمريكية.

وفقاً لمخطط النقاط البنك الفيدرالي يبقي على نفس توقعات سبتمبر لتغيير معدل الفائدة خلال اجتماع ديسمبر

آخر تصريحات رئيس الفيدرالي في 2019

في مؤتمر صحفي مدته 50 دقيقة تقريباً بعد أن ترك البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير يوم أمس الأربعاء.

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” إن البنك الفيدرالي سيبقي على أسعار الفائدة حيثما كانت ما لم يكن هناك معنى تغيير في التوقعات.

أكد “باول” مراراً وتكراراً على اعتقاده بأن سوق العمل يمكن أن يتحسن أكثر على الرغم من أن معدل البطالة قد بلغ أدنى مستوى في نصف قرن.

صرّح أنه على الرغم من البطالة عند 3.5٪ إلا أن هناك المزيد من الركود في الواقع. ومخاطر استخدام السياسة النقدية التيسيرية لتعزيز سوق العمل منخفضة نسبياً.

“باول” يرى إنه لا يوجد مؤشر لارتفاع قوي بسوق العمل حالياً (معدلات البطالة مقارنة بنمو الأجور)

مؤشر الدولار

انخفض الدولار على اعتبار أن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” كانت متشائمة بعد أن ترك البنك أسعار الفائدة دون تغيير. حيث أشار بقوة إلى أن الأسعار لن تتحرك في أي وقت قريب.

ووصل الدولار إلى أدنى مستوى له منذ 4 نوفمبر، أي قرب أدنى مستوى في خمسة أشهر يوم الأربعاء.

لتحقق العملة مع ذلك الانخفاض 14 من العشرين سنة الماضية خلال تداولات شهر ديسمبر. ومع انخفاض ما يقارب نسبة 0.85٪ في المتوسط.

شهر ديسمبر يبدو إلى حد بعيد هو الأسوأ لمؤشر الدولار في عقدين من الزمن

مع ذلك، يقترب مؤشر الدولار من مستوى دعم عند 96.80 حيث إذا أنهى ديسمبر تداولاته دون هذا المستوى قد يشهد المؤشر المزيد من السلبية نحو مستوى 96.00 مع بداية تداولات عام 2020.

لكن وفقاً للبيانات الاقتصادية وأحداث التعريفات التجارية القائمة، فقد يستمر الدولار في الكفاح حتى نهاية العام.

بشكل عام

يبدو أن الخلاصة بالنسبة للسياسة النقدية هي أن البنك الاحتياطي الفيدرالي لن يعكس التخفيضات الثلاثة الأخيرة في أسعار الفائدة. وهذا حتى لو ارتفع الاقتصاد بقوة وتراجعت احتمالات الركود.

ففي الواقع، بعد خفض معدلات الفائدة ثلاث مرات في 2019، وتراجع الدولار الأمريكي مع قرب نهاية عام 2019 بعد أن يتوقع صانعي السياسة عدم تغيير في أسعار الفائدة حتى عام 2020.

هذا ما كانت ترغب به الإدارة الأمريكية بالنسبة لأجندتها الاقتصادية. وينبغي أن يكون ذلك بمثابة أخبار سارة للرئيس “دونالد ترامب” الذي يعتمد على اقتصاد قوي للمساعدة في الفوز بإعادة انتخابه في نوفمبر 2020.

فقد تحمل رئيس الفيدرالي “جيروم باول” مجموعة كبيرة من الهجمات من الرئيس “دونالد ترامب”، والذي اختاره لهذا المنصب لكنه وصف سياسات الاحتياطي الفيدرالي بأنها “سخيفة” و “مثيرة للشفقة”. ودعا إلى خفض حاد في أسعار الفائدة.

أما الآن، يبدو بأن الاحتياطي الفيدرالي حريص على إبعاد نفسه عن التطورات الاقتصادية في عام الانتخابات 2020. وعزز هذه الرسالة من خلال رفع عتبة اتخاذ إجراءات سعر الفائدة في أي وقت قريب.

من جهة أخرى، ما زالت المخاطر قائمة. حيث يتحول تركيز المستثمرين الآن إلى الموعد النهائي يوم الأحد لرفع التعريفات الأمريكية على الواردات الصينية بمقدار 15٪.

في هذه الأثناء مع تنازع أكبر اقتصادين في العالم بشأن صفقة تجارية مؤقتة، قد يجلب اليوم الخميس أخباراً أوضح بما يخص الموعد النهائي للتعريفات إذا كانت ستطبق أم تؤجل.

حيث من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مع فريقه التجاري وفقاً لأشخاص مطّلعين على المحادثات.

أما على صعيد الفيدرالي من تلك الأحداث وتأثيرها على السياسة النقدية قد رفض “باول” أن ينجذب إلى القول كيف سيكون رد فعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في حالة انهيار المفاوضات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين.

Leave A Reply

Your email address will not be published.