مكتبة التداول

شكوك جديدة في المؤشرات الأميركية

0

ماذا يحدث في مؤشرات الأسهم الأمريكية؟ أغلق مؤشر “اس اند بي 500” عند مستوى قياسي جديد للمرة التاسعة عشرة هذا العام. وهذا هو نفس عدد الارتفاعات القياسية التي تم تسجيلها العام الماضي. ووصل مؤشر “داو جونز” الصناعي أيضاً إلى مستوى قياسي، ولكن بعدد مرات أقل بكثير من عدد المستويات القياسية للـ “داو جونز”. في هذا التحليل، نعالج بعض الاختلافات البارزة في المؤشرات الأميركية.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

أكبر انحراف منذ عام 2015

يوضح الرسم البياني الاختلاف الواضح بين مؤشر “داو جونز الصناعي” (المعروف باسم “داو جونز” لمعظم المتداولين) ومؤشر الظروف المالية في الولايات المتحدة، الصادر عن شركة “بلومبرج” للأنباء المالية.

يحتوي مؤشر “بلومبرج” للشروط المالية على مؤشرات تتعلق بمستوى الضغوط المالية والمخاطر في سوق السندات (حيث تقترض الشركات والبنوك لفترات متوسطة وطويلة الأجل)، وسوق المال (سوق الاقتراض لأقل من عام) وسوق الأوراق المالية (الأسهم). ويحتوي أيضاً على مؤشرات فرعية مثل مؤشر الخوف أو مؤشر التقلب (الفيكس) للائتمان والأسهم.

وكما نشاهد في الرسم البياني، تحرك مؤشر “داو جونز” والمؤشر المالي بشكل مترادف، حيث يرتفعان وينخفضان ​​في نفس الوقت. ولكن منذ بداية الصيف، اتبع مؤشر الظروف المالية طريقاً من مستويات أعلى وأدنى مستويات منخفضة، بينما بنى مؤشر داو جونز (وبقية مؤشرات البورصة الأميركية الأخرى) سلسلة من المستويات المنخفضة قبل الارتداد إلى مستويات قياسية جديدة.

التناوب والمشاركة

آخر مرة شاهدنا فيها مثل هذا الاختلاف كانت في عام 2014، إلى أن هبطت مؤشرات البورصة بشكل حاد في ذلك الصيف المشؤوم من عام 2015. تفسر بعض الأسباب الكامنة وراء هذا الاختلاف التناوب من الأسهم الدفاعية إلى الأسهم الصناعية والنمو. مع تشدد حدة التصريحات العدوانية في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من هذا الصيف، تراجعت الأسواق بالتزامن مع بيع أسهم قطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة والصناعة من قبل المستثمرين لصالح قطاعات الأسهم الدفاعية مثل المرافق والأدوية وضروريات المستهلك. والآن بعدما استقرت الظروف الاقتصادية إلى حد ما، وذكر مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه ليست هناك حاجة لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، بدأت تدفقات المستثمرين تتحول نحو القطاعات الصناعية بعيداً من القطاعات الدفاعية.

وظهرت النتيجة بتوزيع غير متساوٍ داخل أعضاء المؤشرات. نلاحظ أنه أثناء ارتفاع مؤشر “اس اند بي 500” إلى مستواه القياسي هذا الشهر، ارتفعت 74٪ من أسهم المؤشر فوق المتوسط ​​المتحرك لـ 200 يوم. ويقارن ذلك بمشاركة أكثر من 85٪ خلال المستويات القياسية السابقة للمؤشر.

عندما نأخذ بالاعتبار هذه الديناميكيات البارزة داخل هيكلة المؤشرات الأميركية وندرك بأن “ترامب” ما زال يهدد الصين بالمزيد من التعريفات التجارية بعد ١١ شهراً منذ بداية الحرب التجارية، تتصاعد علامات الاستفهام حول جودة صعود المؤشرات. كم لا ننسى حقائق أخرى مثل الانفصال بين مؤشر “الداو الصناعي” ونظيره للنقل الذي ما زال لم يعد إلى مستواه القياسي الذي وصل اليه في سبتمبر من العام الماضي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.