مكتبة التداول

تلاشي المخاوف التجارية تعزز المكاسب القياسية للأسهم العالمية

0

ارتفعت الأسهم الأمريكية للأسبوع السادس على التوالي محققة مستويات تاريخية على التوالي مع بداية جلسات اليوم الإثنين.

ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.9٪ الأسبوع الماضي ليغلق فوق مستوى 3100. ومع بداية جلسات الأسبوع الجاري تكون هذه المكاسب للأسبوع السابع على التوالي والأفضل للمرة الأولى منذ نهاية سبتمبر 2017.

كما تجاوز مؤشر “داو جونز” 28000 للمرة الأولى اليوم الإثنين. وتجاوز أيضاً مؤشر “ناسداك 100” مستويات 8350.00. وبذلك تكون هذه أعلى مستويات تاريخية قد حققتها المؤشرات الأمريكية.

مؤشرات الأسهم الأمريكية تستمر بسلسلة المكاسب التاريخية مع تفاؤل بانفراج تجاري

حيث أدى التفاؤل بأن إدارة “ترامب” ستسعى إلى إبرام صفقة تجارية جزئية مع الصين إلى تحول الانتباه عن الدليل أن الاقتصادات تكافح في الداخل والخارج.

كان تعليق المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض “لاري كودلو” بأن المحادثات بين الولايات المتحدة والصين تقترب من المراحل النهائية قد أعطت الأسواق زخماً يوم الجمعة.

وفي اليوم التالي، وفقاً لوزارة التجارة الصينية، أجرى المفاوضون التجاريون الأمريكيون والصينيون مناقشات بناءة في مكالمة هاتفية لمعالجة المخاوف الأساسية لكل جانب بشأن اتفاق المرحلة الأولى.

على صعيد الأسهم الأوروبية، فهي تشهد أطول سلسلة أرباح أسبوعية منذ 18 شهراً. وهذا بعد ان أنهى مؤشر “يورو ستوكس 600” يوم الجمعة مكاسبه للأسبوع السادس على التوالي. ولتستمر تلك المكاسب مع بداية جلسات هذا الأسبوع.

هذا التعافي كان مدفوعاً بتراجع المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتفاؤل بالمحادثات التجارية.

الأسهم الأوروبية تستكمل مكاسبها لأفضل مستويات منذ مايو 2018

من جهة أخرى، على الرغم من الانفتاح بالمحادثات التجارية الأخيرة، يشير النقاد إلى وجود عجز تجاري في الولايات المتحدة بنهاية عام 2019 بحوالي 150 مليار دولار مستمراً في الصعود منذ نهاية عام 2016 عشية تولي”ترامب” منصبه.

هم يجادلون بأن التعريفات الجمركية والقيود على الصادرات التي فرضتها إدارته قد عززت هذا العجز. وهذا قد عزز من التفوق الصيني على الولايات المتحدة في المجالات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي والطب الحيوي.

بشكل عام

قد شجعت آفاق اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين الثيران الذين كانوا يشعرون بالقلق من تدهور تقديرات الأرباح وتوقعات بنوك الاحتياطي الفيدرالي الإقليمية التي تظهر أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بالكاد في مهده في الربع الرابع.

كما طمأن رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي المستثمرين بأن الاقتصاد لا يزال على قدم المساواة حتى من دون صفقة.

حيث عبّر رئيس البنك الفيدرالي “جيروم باول” في ظهوره أمام لجنة الميزانية في مجلس النواب يوم الخميس الماضي عن ثقته في أن التوسع سيبقى على المسار الصحيح.

وأيضاً أضاف يوم الجمعة بشهاداته أمام الكونغرس أن الاقتصاد الأمريكي هو اقتصاد النجوم هذه الأيام، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأنه يرى أن احتمال حدوث ركود مرتفع على الإطلاق في هذا الوقت.

مع ذلك، سيتم مراقبة هذا الأسبوع باهتمام شديد لمزيد من الأدلة حول خطوات السياسة النقدية المقبلة.

هذا مع محاضر الاجتماعات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الأسترالي، وفي حين سيقدم بنك الصين الشعبي تحديثاً حول أسعار الفائدة.

ينتظر المستثمرون محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء لمزيد من التوضيح بشأن السياسة النقدية.

هذا بعد ان قام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام خلال اجتماعه في أكتوبر، ولكنه أشار إلى أنه يضغط مؤقتاً على التخفيف في المستقبل ما لم يشهد تباطؤاً خطيراً في النشاط الاقتصادي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.