انخفض سعر المعدن الثمين ما يقارب 7٪ منذ أن وصل إلى أعلى مستوى في ست سنوات في سبتمبر وسط مجموعة من الأخبار الإيجابية التي زادت من رغبة المستثمرين في الأصول ذات المخاطر العالية.
هبط الذهب بنسبة 3.7٪ الأسبوع الماضي مع ارتفاع الأسهم وابتعاد المستثمرين عن الملاذات الآمنة. جاء هذا وسط تصاعد في التفاؤل بأن أكبر اقتصادين سوف يوقعان قريباً على صفقة تجارية للمرحلة الأولى.
استقر الذهب بالقرب من أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر. حيث ينتظر المستثمرون الجولة القادمة من التطورات على الجبهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووزن التحول الأخير نحو الأصول ذات المخاطر.
هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن
حيث حققت المفاوضات التجارية المتقلبة في كثير من الأحيان بين الولايات المتحدة والصين بعض التقدم الأسبوع الماضي، مما قلّل من مخاوف الاقتصاد العالمي. وهذا ما دفع الذهب الأسبوع الماضي إلى أكبر انخفاض أسبوعي له في ثلاث سنوات.
في الوقت نفسه، تقلصت احتمالات حدوث ركود وشيك في الولايات المتحدة في الشهر الماضي وفقاً لتقدير الخبراء.
أصدرت لجنة تداول السلع الآجلة بيانات تظهر صناديق التحوط تعزز رهاناتها على تراجع الذهب بنسبة 15٪ إلى 31111 من العقود الآجلة والخيارات في الأسبوع المنتهي في 5 نوفمبر، وهو أعلى مستوى منذ أوائل يونيو.
حيث تم سحب 620.7 مليون دولار من أسهم “SPDR Gold Shares”، أكبر صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة من الذهب الفعلي، وهي أكبر نسبة منذ أكتوبر 2016.
مما يبدو ان الأشخاص الذين كانوا معلقين على الذهب من أجل الحماية أخذوا بعضاً من ذلك على الطاولة. ويبدو أنهم عادوا الآن إلى الأصول المحفوفة بالمخاطر في الوقت الحالي.
أدى ذلك أيضاً إلى عمليات البيع على العقود الآجلة للذهب، وهذا أدى بانخفاضها إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر. حيث تم تداول العقود التي تعادل أكثر من 3 ملايين أونصة في نصف ساعة بجلسات أمس الإثنين.
تم تداول 33596 عقداً أي أكثر من ثلاثة أضعاف متوسط 100 يوم في ذلك الوقت من اليوم. وقد ساعد ذلك على دفع أكثر العقود نشاطاً بالهبوط إلى 1448.90 دولار للأونصة كأدنى سعر منذ 5 أغسطس.
بشكل عام
إن تحسن معدلات الرغبة في المخاطرة على مستوى العالم لا يزال يؤثر على الذهب والملاذات الآمنة، ويستمر الزخم الهبوطي على الرغم من ضعف الدولار الأمريكي.
يبحث المستثمرون الآن عن أي عناوين يمكن أن تشير إلى صفقة تجارية في المرحلة الأولى بين الولايات المتحدة والصين بعد رسائل مختلطة من البيت الأبيض، وتأخر الاجتماعات بين الطرفين مما زاد المخاوف من تعثر المفاوضات.
بينما من المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ملاحظات في نادي نيويورك الاقتصادي يوم الثلاثاء.
سوف يستمع المحلّلون عن كثب للتعليقات على المحادثات مع بكين. وخاصةً بعد الرسائل المختلطة من البيت الأبيض والاجتماعات المتأخرة عن القلق من تعثر المفاوضات.
حيث يمكن أن يؤدي انهيار محادثات التجارة أو ارتفاع السندات إلى تحويل الذهب إلى الاتجاه الصعودي.
كما سيدلي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” بشهادته حول التوقعات الاقتصادية أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة يوم الأربعاء. وسوف يقدم ملاحظات متطابقة إلى لجنة ميزانية مجلس النواب يوم الخميس.
على أساس فني
توقعنا في مقالتنا الماضية (تراجع الذهب وسط إشارات إيجابية على المحادثات التجارية) في 22 أكتوبر أن الذهب يواجه مستوى مقاومة على المدى المتوسط عند 1516. وهو ما لم ينجح بإغلاق يومي أعلاها بعد استهدافها.
ليتراجع مرة أخرى مع المزيد من السلبية نحو مستويات 1457 متوسط متحرك 100 يوم سابقاً. وهو ما تحقق على أثر البيانات الإيجابية بالمحادثات التجارية.
أما حالياً يواجه الذهب مستوى دعم قريب منه عند 1448. وهو إذا ما نجح باختراقه فقد يفقد المزيد من مكاسبه نحو مستوى الدعم 1433 دولار للأونصة.
أما مع إغلاقات أسبوعية دون هذا المستوى قد يستكمل تراجعه نحو متوسط متحرك 200 يوم عند 1392 دولار للأونصة.
بينما إذا نجح بالحفاظ على مستوى 1448 دون اختراقها، قد يشهد المزيد من الزخم لاستهداف مستوى مقاومة أولية عند 1460 ثم المستوى الثاني عند 1472 قمة 8 نوفمبر.
الذي باختراقها سيكون المستوى الثالث عند 1478 متوسط متحرك 100 يوم الحالي. والذي أعلاها يعزز المزيد من الزخم لاستهداف متوسط متحرك 500 يوم عند 1496 دولار للأونصة.
