مكتبة التداول

الأسواق تترقب بيانات النمو الأمريكي مع استمرار المكاسب التاريخية!

0

تستمر الأسهم الأمريكية بسلسلة الانتصار لمستويات جديدة مع التفاؤل بأنه لن تصعد حرب التعريفة الجمركية التي استمرت لمدة 20 شهراً، والتي تضمنت حوالي 500 مليار دولار من المنتجات المتداولة بينها.

يبحث المستثمرون بين التطورات التجارية والتقارير النهائية لموسم الأرباح لأسباب تبقى إيجابية في الأسهم مع تحقيق كلاً من مؤشر “داو جونز” و”ستاندرد آند بورز 500″ و “ناسداك 100” جميعها مستويات قياسية جديدة اليوم الأربعاء.

مؤشرات الأسهم الأمريكية تستمر بتحقيق مكاسب تاريخية وهذا قبل عطلة عيد الشكر غداً الخميس

مستثمرو الأسهم يترقبون بيانات النمو!

ستكون أسواق الأسهم حريصة أيضاً على رؤية نتائج النمو وكيف يمكن أن تؤثر على توقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي بعد أن سجلت الأسهم مستويات تاريخية اليوم.

تترقب الأسواق القراءة الثانية من إجمالي الناتج المحلي للربع الثالث، والتي ستصدر بوقت لاحق اليوم. وتشير التوقعات ان تبقى عند 1.9٪ دون تغيير عن القراءة الأولى.

يحاول البعض تفسير السياسة النقدية بآخر العام مع القراءة الحالية لبيانات النمو إذا هناك ثبات وإن الفيدرالي صحيح في توقعاته بأن التباطؤ في وقت سابق من العام كان نتيجة لقضايا عابرة وإن النمو سيعود للتصحيح.

نمو الناتج المحلي الإجمالي مطلوب لتحقيق توقعات الاحتياطي الفيدرالي في 2019

لكن هنا نوضح أن البنك الاحتياطي الفيدرالي كان واضحاً بالفعل بأنه لن يكون هناك تغيير في سعر الفائدة على افتراض عوائد النمو، وبالتالي لا تغيير في السياسة النقدية.

فأهمية بيانات النمو للأسهم ستكون على أساس صحة أرباح الشركات على مستوى الاقتصاد في هذه الفترة. وهو المقياس الأكثر ارتباطاً بصحة قطاع الشركات أعيد تسارعه في الربع الثاني بعد الركود في بداية العام.

نمو أرباح الشركات الأمريكية حسب النوع

حيث نمت أرباح الشركات على مستوى الاقتصاد بنسبة 3.8٪ في الربع الثاني بعد الانخفاضات بنسبة 3.8٪ و0.9٪ في الربع الأول من عام 2019 والربع الرابع من عام 2018 على التوالي.

كما يشير اتجاه الإيرادات الأخير إلى أن أرباح الشركات قد تستمر في الارتفاع في الربع الثالث.

تطورات المحادثات التجارية

أعلن الرئيس “دونالد ترامب” يوم أمس الثلاثاء أن المحادثات مع الصين حول المرحلة الأولى من الصفقة التجارية قد أوشكت على الانتهاء بعد أن تحدث مفاوضون من الجانبين عبر الهاتف مما يشير إلى إحراز تقدم لاتفاق مرتقب.

تعززت مكاسب الأسهم الأمريكية مع البيانات الواردة بأن المفاوضات على وشك الانتهاء قد عززت فكرة أنه يمكن التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام. وكل ذلك يغذي ارتفاع معنويات المستثمرين وما تلاه من الرغبة في المخاطرة.

ولم يعطي “ترامب” أي إشارة يوم الثلاثاء إلى ما إذا كان سيوقع على تشريع أقره الكونغرس الأسبوع الماضي يدعم حركة الاحتجاج في هونغ كونغ. وقد حذرت وزارة الخارجية الصينية بالسابق من تدابير مضادة قوية رداً على هذا الإجراء.

 ماذا بعد؟

يواجه “ترامب” حالياً أسئلة في الداخل حول مدى أهمية التوصل إلى اتفاق مؤقت وما إذا كان سيؤدي إلى مزيد من جولات المفاوضات.

حتى إذا تم توقيع اتفاقية المرحلة الأولى، فمن المتوقع أن تتجنب القضايا الأكثر صعوبة مثل المخاوف الأمريكية بشأن الإعانات الصناعية الصينية وغيرها من أشكال الحمائية.

على نحو مشابه من الجانب الصيني، من غير المرجح أن تتناول ما تعتبره بكين محاولات أمريكية منهجية لإغلاق شركات التكنولوجيا الصينية من السوق الأمريكية بسبب التهديدات الأمنية بالإضافة إلى وصولها إلى المكونات الأمريكية.

حيث أصدرت وزارة التجارة الأمريكية يوم الثلاثاء قواعد جديدة مقترحة من شأنها أن تمنحها القدرة على تقييد واردات الولايات المتحدة من التكنولوجيا الأجنبية واستخدامها في سلاسل التوريد والبنية التحتية المحلية.

إذا لم يتم تنفيذ اتفاقية المرحلة الأولى قبل 15 ديسمبر، فسيتعين على “ترامب” أن يختار ما إذا كان سينفذ تهديده السابق بفرض رسوم جمركية بنسبة 15٪ على حوالي 160 مليار دولار من الواردات من الصين.

ضغوط صينية للتوصل لاتفاق تجاري!

يأتي الضغط على الصين من عدة جهات حيث تعقد المحادثات التجارية بسبب الدعم الأمريكي للمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ، والبيانات المستمرة التي تظهر الضعف الاقتصادي.

حيث هبطت أرباح الشركات الصناعية الصينية بأكبر قدر في أكتوبر. حيث انخفضت بنسبة 9.9٪ مقارنة بالعام الماضي، وانخفض اليوان في الخارج.

يعتبر هذا أكبر انخفاض شهري في ثمانية أشهر وسط انخفاض في أسعار المنتجين للسلع المصنعة، وتباطؤ الإنتاج ونمو المبيعات.

أرباح الصين الصناعية تتراجع بشكل كبير وسط انخفاض أسعار المنتجين

يشير انخفاض الأسعار إلى ضعف الطلب المحلي. وإذا استمرت هذه الآثار الانكماشية فستضر بشكل أكبر بأرباح الشركات في الداخل وتؤدي في النهاية إلى انخفاض الأسعار والأرباح في الخارج أيضاً.

كما تشير المؤشرات الأولى المتوفرة للأداء الاقتصادي الصيني إلى استمرار التباطؤ للشهر السابع في نوفمبر، والتي من المرتقب ان تصدر غداً. حيث كان النمو الاقتصادي أبطأ بالفعل في ثلاثة عقود تقريباً في الربع الثالث.

Leave A Reply

Your email address will not be published.