مكتبة التداول

هل يدعم محضر اجتماع الفيدرالي ارتفاع الدولار؟

0

تراجعت الأسهم في آسيا وأوروبا جنباً إلى جنب مع مؤشرات الأسهم الأمريكية بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي تشريعاً أمس يدعم المحتجين في هونج كونج مما أثار تصعيد التهديد من الصين، والذي قد يعقد المحادثات التجارية.

هذا التوتر الجيوسياسي يأتي بعد أسابيع من محاولات التوصل لاتفاق تجاري مما دفع بصعود الملاذات الآمنة.

حيث كررت الصين اليوم تهديدها بفرض انتقام غير محدد إذا أصبح مشروع القانون قانوناً فعّالاً. وحثت الولايات المتحدة على وقف التدخل في شؤون هونج كونج.

صعد الذهب نحو المستويات التي وضحناها في مقالتنا ببداية الأسبوع (الذهب يكافح في ظل تراجع مراكز صناديق التحوط!)، ويأتي ذلك مع ترقب المستثمرين لآخر التطورات على الجبهة التجارية.

أيضاً قبل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير في وقت لاحق الأربعاء.

لكن مع عدم تحديد موعد للتوقيع بعد على صفقة تجارية فإن وضع هونج كونج قد يعقد التوصل إلى أي اتفاق.

أما مشروع القانون الذي يتطلب مراجعة الحكم الذاتي لهونج كونج قد يذهب الآن إلى مجلس النواب للتصويت عليه مرة أخرى قبل أن يذهب إلى الرئيس “دونالد ترامب”.

الدولار يرتفع على أثر التهدئة بين “ترامب” و “باول”!

عوض الدولار خسائره خلال جلسات أمس واليوم بعد تراجعاته في بداية الأسبوع قبل اجتماع “دونالد ترامب” مع “جيروم باول”، واحتجاجه على أسعار الفائدة الأمريكية التي يعتبرها مرتفعة للغاية مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى.

كان هذا ثاني لقاء وجهاً لوجه هذا العام بين وسط انتقادات الرئيس المستمرة للبنك المركزي الأمريكي.

أتت البيانات إيجابية بعد تغريدة “ترامب” أنه أنهى اجتماعاً جيداً وودياً مع “جيروم باول” رئيس الاحتياطي الفيدرالي. والذي ناقش به كل شيء بما في ذلك أسعار الفائدة، والفائدة السلبية وانخفاض التضخم وقوة الدولار وتأثيره على التصنيع والتجارة مع الصين والاتحاد الأوروبي وغيرها.

هذا التفاؤل يأتي بعد ان احتج “ترامب” علانية ضد “باول” وبنك الاحتياطي الفيدرالي منذ عامين، وفي ظل خفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام.

حيث يسعى الرئيس إلى صرف اللوم لتباطؤ النمو الذي يعلقه الكثيرون على حربه التجارية مع الصين.

حيث أن الاجتماعات بين الرئيس ورئيس الاحتياطي الفيدرالي نادرة ولكنها ليست غير مسبوقة. وكان رؤساء الاحتياطي الفيدرالي السابقون بمن فيهم “آلان جرينسبان” و”بن برنانكي” و”جانيت يلين” يجلسون من وقت لآخر مع رئيس اليوم لا سيما خلال فترات التوتر الاقتصادي.

هل يستكمل الدولار مكاسبه بعد محضر اجتماع الفيدرالي المرتقب؟

وصف رئيس الفيدرالي “جيروم باول” الأسبوع الماضي الاقتصاد الأمريكي بأنه نجم، وأبدى ثقة قوية في أن توسعه القياسي سيبقى على المسار الصحيح.

صرّح “باول” وغيره من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي باستمرار أن أسعار الفائدة السلبية على النمط الأوروبي أو الياباني لن تكون مناسبة في الولايات المتحدة.

كما عززت تصريحات الرئيس بشأن الاقتصاد شعور بأن المسؤولين يحكمون على أنهم فعلوا ما يكفي للحفاظ على الاقتصاد على المسار الصحيح بعد ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، والسياسة النقدية الآن في حالة تعليق طويل طالما بقيت التوقعات مواتية.

فمع أقل من عام حتى انتخابات 2020 الأمريكية يظل أكبر اقتصاد في العالم متراجعاً بشكل عام هذا العام بسبب الاستهلاك المرن.

حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 1.9٪ في الربع الثالث، وذلك على الرغم من أن هذا كان أقل من 2٪ في الربع الثاني وبمقدار 3.1٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

إن إصدار محضر اجتماع شهر أكتوبر للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في وقت لاحق من يوم الأربعاء قد يوفر نظرة جديدة على وجهة نظر مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

قد لا يزال سجل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر يسلط الضوء على قوة الاقتناع لدى المسؤولين بأن السياسة النقدية على الأرجح تتوقف لفترة طويلة.

حيث تم تسعير الأسواق بالكامل بخفض سعر الفائدة الفيدرالي في العام المقبل. ومع محضر الاجتماع المرتقب قد يعيد المستثمرين تقييم احتمالية حدوث ذلك الذي سيوفر للدولار بعض الدعم.

إذاً نرى أنه من المفترض أن يحصل الدولار على دعم قصير الأجل من محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

نظراً لفرص الإصدار التي قد تسلط الضوء على أن عدداً متزايداً من رؤساء الاحتياطي الفيدرالي يعتقدون أنه لا حاجة إلى مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة.

على أساس فني

ما زال مؤشر الدولار يتداول ضمن النطاق الصاعد على المدى المتوسط بالرغم من تراجعاته في أكتوبر. وهذا ضمن توقعاتنا الفنية لصعود مؤشر الدولار منذ الربع الأول في 2019 أيضاً بعد نجاح توقعاتنا منذ بداية العام بأن يستهدف مناطق 99 وهو ما تحقق.

حالياً عاد مؤشر الدولار للصعود قرب مستوى 98.05 متوسط متحرك 100 يوم، وأعلى نسبة 61.8٪ تصحيح فيبوناتشي للخسائر منذ يناير 2017.

إذا نجح الدولار بالحفاظ بتداولاته الأسبوعية أعلى مستوى 98.40 قد يعزز من مكاسبه لاستهداف مستويات 100 قبل نهاية العام.

بينما إذا عاد وفقد مكاسبه ليشهد إغلاقات أسبوعية دون مستوى 97.50، قد يستهدف مستوى دعم هام عند 96.70 قاع القناة الصاعدة، والتي باختراقها قد يعزز من تراجع المؤشر نحو مستوى 96 تصحيح فيبوناتشي 50.0٪ للخسائر منذ يناير 2017.

Leave A Reply

Your email address will not be published.