مكتبة التداول

النفط يستقر من أعلى مستوياته في شهرين على ضوء التقدم بالمحادثات التجارية

0

استقر النفط بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين. حيث كان التفاؤل بشأن التقدم نحو صفقة تجارية محدودة بين الولايات المتحدة والصين متوازناً مع إرهاق المستثمرين بسبب المفاوضات الطويلة الأمد.

على الرغم من انخفاض النفط يوم الجمعة لكنه ما زال مرتفعاً على أساس أسبوعي. وانخفض النفط الخام بنسبة 1.4٪ يوم الجمعة لكنه سجل ثالث مكسب أسبوعي على التوالي.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

هذا بعد أن قال الرئيس “دونالد ترامب” إنه قريب جداً من اتفاقية تجارية مع الصين لكنه حذر من أن بكين تريد صفقة أكبر.

حافظ النفط الخام على أطول مكاسب أسبوعية له في سبعة أشهر بأقل من 0.1٪

مع ذلك، يبدو أن مستثمري النفط يجدون صعوبة في الحفاظ على الإيجابية مع استمرار المفاوضات بشكل أطول.

حيث خفض مديري الصناديق صافي رهاناتهم على ارتفاع النفط الخام بنسبة 13٪ في الأسبوع المنتهي في 19 نوفمبر. مما أدى إلى توقف انتعاش دام أربعة أسابيع.

استقر العقد المستقبلي للنفط الخام بالقرب من 58 دولاراً للبرميل حيث قدمت الصين تنازلاً يمكن أن يساعد في حل التوترات التجارية مع الولايات المتحدة التي أثرت على الاقتصاد العالمي وتزايد الطلب على الوقود.

استقرت مكاسب أسعار النفط الخام منذ أكتوبر

انتعش النفط بحوالي 5 دولارات منذ أوائل شهر أكتوبر مع تراجع المخاوف من ركود عالمي محتمل، وعلى أمل حدوث انفراج في الأزمة التجارية.

يبدو ان المفاوضات بين واشنطن وبكين استغرقت وقتاً أطول من المتوقع، وأن المخاوف من أن يؤدي ارتفاع الإمدادات الأمريكية وتقييد نمو الطلب إلى إطلاق فائض جديد قد أبقى أسعار النفط الخام أقل بنحو 13٪ عن أعلى مستوى لها هذا العام.

من جهة أخرى، استمر عدد الآبار المحفورة ولكن غير المكتملة (DUCs) في الارتفاع في جميع أنحاء الولايات المتحدة ما يقرب نسبة 60٪ خلال العامين الماضيين.

لكن عدد الآبار المحفورة الغير مكتملة (DUCs) قد انخفض للشهر الخامس في أكتوبر. وهذا يفسر كيف وصل إنتاج الخام الأمريكي إلى مستوى قياسي هذا الشهر حتى مع انخفاض عدد الحفارات إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2017.

مع ذلك، يبدو الاتجاه الصعودي للنفط محدوداً على المدى القريب> حيث أن الإنتاج الأمريكي المرتفع بلا هوادة سيبقي الأسعار تحت السيطرة.

بينما يعني انخفاض عدد عمليات الحفر اليوم انخفاض الإنتاج غداً. وقد يكون هذا هو الاتجاه الصعودي للنفط على المدى الطويل.

ارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام بفضل انخفاض عدد الآبار المحفورة الغير المكتملة

بشكل عام

من المقرر أن تجتمع “أوبك” وحلفاؤها في أقل من أسبوعين، لاتخاذ قرار بشأن المرحلة المقبلة من اتفاقهم لإدارة المعروض من النفط الخام. وسيكون لهذا أثراً على الأسعار.

تضاربت التوقعات حول أنهم سيقررون عدم القيام بأي شيء لمدة ستة أشهر أخرى والبقاء على المستويات السابقة المتفق عليها. وهذا على الرغم من أن توقعاتهم تظهر الحاجة إلى تخفيضات أعمق لتحقيق التوازن في السوق.

يعتمد مدى التباطؤ في نمو إنتاج النفط الأمريكي على كيفية قياسه، حيث تشير التوقعات الخاصة بالعرض والطلب إلى أن “أوبك” تحتاج إلى خفض الإنتاج بشكل أكبر خلال النصف الأول من عام 2020.

ذلك إذا كان عليها أن تمنع المخزونات الأمريكية من الارتفاع مرة أخرى ولتحقيق التوازن في السوق.

توقعات معدل الإنتاج الأمريكي في 2020 مقارنة بتوقعات يوليو ويونيو الماضي

يبدو إن مستوى الإنتاج الأمريكي المتوقع لشهر ديسمبر 2020 يكاد يكون متطابقاً مع المستوى الذي شهدناه في شهر يناير. ولكن من المتوقع الآن أن يكون الإنتاج في بداية العام المقبل حوالي 800 ألف برميل يومياً أعلى من المتوقع في البداية.

عند محاولة قياس المستوى الفعلي للإنتاج في العام المقبل أصبحت التوقعات الآن أعلى مستوى لها على الإطلاق، وبلغت 13.29 مليون برميل يومياً.

ويرى بعض المحلّلين إن “أوبك” ستحتاج إلى تعميق تخفيض الإنتاج بنحو 700 ألف برميل يومياً من أجل تحقيق التوازن في سوق النفط العام المقبل وسط نمو قوي في المعروض من خارج مجموعة المنتجين.

وعلى الأساس الفني، ما زلنا عند توقعاتنا كما وضحنا في مقالتنا السابقة إن أسعار النفط الخام قد تستهدف مناطق 61 دولار للبرميل على المدى المتوسط. وذلك في ظل حفاظها حالياً على تداولات أسبوعية أعلى مستوى 55 دولار للبرميل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.