مكتبة التداول

هل غيرت بيانات سوق العمل الأمريكي من توقعات السوق لخفض الفائدة؟

0

بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية المخيّبة للآمال في جميع أنحاء العالم الأسبوع الماضي، يعود تركيز المستثمرين إلى التجارة العالمية مع الخلاف بين الولايات المتحدة والصين الذي يُعتبر العقبة الرئيسية أمام النمو العالمي.

حيث افتتحت الأسواق على انخفاض العقود الآجلة للأسهم الأمريكية. وانخفض اليوان اليوم الإثنين بعد تقرير مفاده أن الصين قد تكون مترددة بشكل متزايد في الموافقة على صفقة تجارية واسعة مع إدارة “ترامب”.

وفشلت الأسهم في بداية الأسبوع من الاستفادة من ارتفاع يوم الجمعة مدفوعاً ببيانات التوظيف القوية في الولايات المتحدة، والتي لا تزال تترك المراهنات على المزيد من التيسير الفيدرالي دون تغيير.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

قلص المستثمرون توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل هذا العام بعد أن أظهر تقرير الوظائف لشهر سبتمبر أن معدل البطالة في الولايات المتحدة انخفض إلى أدنى مستوى خلال 50 عام.

لكن عادت لترتفع مرة أخرى مع بداية الأسبوع مع آخر البيانات الورادة من مخاوف عدم التوصل لاتفاق تجاري قبيل المحادثات الأمريكية الصينية المرتقبة هذا الأسبوع.

معدل تسعير خفض الفائدة من قبل الفيدرالي يعود للارتفاع اليوم الإثنين بعد تراجع طفيف بسبب بيانات سوق العمل

“سوق العمل الأمريكي”

تباطأ التوظيف في الولايات المتحدة في سبتمبر مع معدل أقل من المتوقع عند 136 ألف. وهدأت المكاسب في الأجور. مما يمثل تحذيراً من أن التوسّع طويل الأمد يستعد لمزيد من التباطؤ حتى مع انخفاض معدل البطالة إلى 3.5٪، وهو أدنى مستوى منذ عام 1969.

معدل التوظيف في سبتمبر يأتي دون التوقعات لكن معدل البطالة ينخفض لأدنى مستوى منذ نصف عقد

بالرغم من تراجع تقرير الوظائف لشهر سبتمبر لكنه لم يشر إلى أن مشاكل القطاع الصناعي تؤدي إلى تراجع الاقتصاد الأوسع كما وضحنا في مقالتنا هذه الأسبوع الماضي (الدولار قرب أعلى مستوياته في أكثر من عامين. فهل يستمر بمكاسبه؟).

في حين سجل توظيف المصانع انكماشاً متواضعاً، استمر ارتفاع التوظيف في قطاع السلع. أيضاً فإن الفئات الفرعية لصناعة الخدمات المعرضة لظروف المصنع مثل التجارة والنقل والخدمات التجارية قد حققت أيضاً مكاسب توظيف صافية.

بشكل عام

في حدث في واشنطن يوم الجمعة الماضي، أبرز رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” قوة سوق العمل قائلاً إن الاقتصاد الأمريكي في مكان جيد.

كما قدمت تلك البيانات تبايناً مع توصيفات رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” وزملاؤه في الاجتماعات الأخيرة بأن المكاسب الوظيفية كانت قوية على الرغم من أنه قد لا يزال لديهم المجال للتمسك بهذا التقييم.

حيث أثبتت الأسهم الأمريكية هذه النقطة مع ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي بعد بيانات تقرير الوظائف المختلطة. ومع مقياس أوسع لكل من الأسواق المتقدمة والناشئة التي تشمل الولايات المتحدة.

يشير مقياس مؤشر “MSCI” لأداء الأسهم الأمريكية مقابل الأسهم العالمية إلى أن السوق الأمريكية تظل ملاذاً للمستثمرين وسط تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وعدم اليقين بشأن حالة العلاقات التجارية.

الأسهم الأمريكية تظهر أنها ملاذ آمن للمستثمرين في 2019 على الرغم من تصاعد الحرب التجارية

مع ذلك، لا تزال رهانات السوق على حالها من أجل المزيد من التخفيضات في أسعار الاحتياطي الفيدرالي، وسوف يبحث المتداولون عن مزيد من الأدلة حول متى وكيف يمكن أن يتدخل صانعي السياسة بالبنك الفيدرالي لدعم الاقتصاد الأمريكي عندما يدرسون المحاضر المقرر إجراؤها هذا الأسبوع من آخر اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

حيث ينتظر المستثمرون محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء لمزيد من التوضيح حول مسار السياسة النقدية.

بعد أن خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام خلال اجتماعه في سبتمبر حيث ظل التضخم ضعيفاً وسط تباطؤ النمو الاقتصادي والتوترات التجارية المستمرة مع الصين.

Leave A Reply

Your email address will not be published.