تعمقت الأسهم الأمريكية في النطاق الأحمر مع تزايد مخاوف المستثمرين حول أداء الاقتصاد الأمريكي. فقد هبط مؤشر الداو جونز بما يقرب من 600 نقطة دون المستوى 26,000 لأول مرة منذ مطلع الشهر الماضي الذي شهد رفع التعريفات الجمركية على الواردات الصينية. وهبط مؤشر “S&P 500” بنسبة 1.8% بينما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 1.6%. وسجل كلاً من الثلاث مؤشرات أقوى تراجع يومي منذ 23 أغسطس حينما أعلنت الصين زيادة التعريفات الجمركية أيضاً.
إضافة إلى ذلك، فقد أظهرت البيانات تراجع مؤشر مديري المشتريات بالقطاع غير التصنيعي إلى أدنى مستوى له في 10 أعوام. واستقر في نطاق الانكماش للشهر الثاني على التوالي.
في سياق متصل، تراجع العائد على السندات الأمريكية الآجلة لعشرة أعوام دون النسبة 1.59%.
على صعيد آخر، ألقى “ترامب” اللوم على الفيدرالي الأمريكي. فقد أشار إلى أن عدم خفض الفائدة بنسبة أكبر هو سبب ضعف البيانات الاقتصادية، وسبباً في ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي أمام أغلب العملات، مما يقلّل من القدرة التنافسية للاقتصاد الأمريكي.
نلاحظ ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 3.2% منذ أدنى مستوياته هذا العام وبنسبة 9% منذ فبراير 2018.
وبالرغم من ضعف القطاع التصنيعي إلا أن الأسواق لا تزال تترقب بيانات سوق العمل المقرر صدورها غداً، حيث أن القطاع التصنيعي لا يمثل صورة كاملة عن الأداء الاقتصادي. وتشير التوقعات إلى إضافة القطاع غير الزراعي الأمريكي 140 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي وارتفاع متوسط دخل الفرد في الساعة بنسبة 0.3% مقارنة بالقراءة السابقة عند 0.4%.
من الناحية الفنية، فقد واجه مؤشر الدولار مقاومة قوية قرابة النطاق 100. وفي حال جاءت القراءات دون التوقعات فقد يسجل الدولار المزيد من التراجع خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في حال كسر المستوى 98.50.
