مكتبة التداول

النفط الخام يكافح! ومخاوف الطاقة قائمة

0

ما زال النفط الخام يشهد تراجعاً للشهر الرابع على التوالي خلال بداية جلسات الأسبوع. وهذا بعد ان قفز النفط الخام الأسبوع الماضي وسط تفاؤل بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

حيث ارتفع “النفط الخام” و”نفط برنت” أكثر من 3%. وأغلق المؤشر العالمي “برنت” أعلى من 60 دولار للبرميل لأول مرة منذ ما يقرب من أسبوعين.

كان هذا بعد أن أشار أكبر اقتصادين بالعالم إلى أنهما قد يتوصلا إلى اتفاق جزئي قد يؤدي إلى هدنة مؤقتة بشأن الرسوم الجمركية.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

هذا بالإضافة إلى حادث ناقلة النفط الإيرانية يوم الجمعة التى أدت إلى ارتفاع النفط، حيث اشتعلت النيران في سفينة شركة ناقلة إيرانية وطنية بعد مهاجمتها بصاروخين غير معروف مصدرهما. وقد وقعت الحادثة قبالة ساحل المملكة العربية السعودية.

على الرغم من تراجع النفط الخام بداية الأسبوع يبقى النفط صعودياً مع نشوء هدنة تجارية محتملة

ارتفاع النفط مع تفاؤل تجاري والتوتر بالشرق لأوسط!

في حين أن التفاؤل حول محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن انفجار الناقلات قد دفع النفط الخام إلى الأعلى، إلا أن العوامل الهابطة في السوق لا تزال قائمة.

حيث قلصت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة للاقتصادات الكبرى توقعات نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام والعام المقبل بمقدار 100 ألف برميل يومياً وسط خلفية اقتصادية متدهورة.

كما أصدرت وكالة الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة مع ارتفاع بمقدار 2.927 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 4 أكتوبر 2019. وهذا أقل من تقديرات السوق عند 1.8 مليون برميل وأيضاً أقل من التقدير السابق عند 3.1 مليون برميل.

أظهرت البيانات الأسبوع الماضي تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكي حتى الأسبوع المنتهي في 4 أكتوبر

ووفقاً لأشخاص مطّلعين على المحادثات التجارية، قد يكون هناك اتفاق جزئي نحو هدنة في الحرب التجارية. مما يضع الأساس لاتفاق أوسع يمكن أن يوقعه الرئيسان “دونالد ترامب” و “شي جين بينغ” في وقت لاحق من هذا العام.

كجزء من الصفقة ستوافق الصين على بعض التنازلات الزراعية وستقدم الولايات المتحدة بعض الإعفاءات الجمركية.

ومع تصاعد التوترات بمنطقة الشرق الأوسط، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن الناقلة القادرة على حمل مليون برميل من النفط الخام تعرضت لأضرار يوم الجمعة بالقرب من ميناء جدة السعودي بعد أن أصيبت بصواريخ مشتبه بها.

حيث تصاعدت التوترات في المنطقة منذ انسحاب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” من جانب واحد من صفقة نووية دولية مع إيران، وفرض عقوبات قاسية على إيران.

رغم أن جميع الأطراف قالت حتى الآن إنها تريد تجنب الحرب إلا أن هناك خطر متزايد على الإمدادات من أهم منطقة منتجة للنفط في العالم.

 مخاوف الطاقة قائمة!

على الرغم من الزخم الإيجابي في المفاوضات التجارية ومجموعة من التهديدات لإمدادات النفط في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الهجوم على منشآت النفط في المملكة العربية السعودية، والاضطرابات في العراق والإكوادور والانهيار الاقتصادي لفنزويلا، لا يزال المستثمرين يشعرون بالقلق من هذا الاستهلاك المتعثر وقوة الولايات المتحدة نحو إنتاج النفط الخام والذي سيؤدي إلى فائض عالمي العام المقبل.

حيث ارتفعت رهانات صناديق التحوط التي ستخفض العقود الآجلة في غرب تكساس الوسيط بأكثر من الضعف في الأسابيع الثلاثة الماضية.

أضاف المتداولين المزيد من صفقات البيع على النفط وفقاً لعقود “نايمكس” مما أدى إلى تآكل الأسعار

صرّح ” محمد باركيندو” الأمين العام لمنظمة “أوبك” إن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين يلقي بظلاله على الطلب على النفط. وأضاف أن الفشل في التوصل إلى اتفاق سيكون كارثياًعلى السوق.

قال أيضاً إن “أوبك” وحلفائها، بما في ذلك روسيا، سيفعلون كل ما يتطلبه الأمر لمنع حدوث انخفاض آخر في النفط مع ضعف الاقتصاد العالمي.

مع بدء إصدار نتائج الأرباح بالربع الثالث لكلاً من “كيندر مورجان” و “شلمبرجير” لصناعة النفط والغاز، سيستمع المستثمرون للحصول على إرشادات حول كيفية استعداد الشركات للتباطؤ في الإنتاج الأمريكي.

انخفضت منصات النفط إلى أدنى مستوى لها منذ مايو 2017 وفقاً لـ “بيكر هيوز”

على أساس فني

مع حفاظ النفط الخام على تداولاته ما دون مستوى 53.90 قد يواجه مستوى دعم أولي عند 53.00، وباختراقه سيواجه مستوى دعم ثاني 52.60 ثم 51.60.

هذا المستوى يعتبر هاماً للمدى المتوسط حيث إن إغلاق أسبوع ما دونه قد يفقد النفط المزيد من المكاسب نحو مستوى الدعم المحوري 50.50. وباختراقه على أساس أسبوعي قد يستهدف مستوى 47.00 دولار للبرميل.

أما في حالة أتت نتائج المحادثات التجارية إيجابية وتراجعت نتائج مكاسب الأرباح الفصلية، قد تعزز من الزخم لصعود النفط الخام نحو مستوى المقاومة 54.95 قمة الأسبوع الماضي، ومن ثم مستوى المقاومة 56.60.

بينما اذا حافظ على تداولات أسبوعية أعلى هذا المستوى قد يعزز من صعود النفط الخام لمناطق 60 دولار للبرميل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.