مكتبة التداول

“البريكست” أمام عقبة البرلمان البريطاني بعد تخطي الإتحاد الأوروبي

0

ارتفع الجنيه الإسترليني بأسرع معدل منذ عام 1985، كما ارتفعت الأسهم العالمية. وانخفضت أصول الملاذ الآمن مثل السندات الحكومية في الولايات المتحدة والين والذهب.

ووصل الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر حيث أعلنت حكومة المملكة المتحدة برئاسة “بوريس جونسون”، ورئيس المفوضية الأوروبية “جان كلود يونكر” إن الجانبين قد توصلا إلى اتفاق بشأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر وبعد الاتفاق المبدئي اليوم

يمهد هذا الاتفاق بين الجانبين الطريق لإنهاء الدراما السياسية التي أزعجت أسواق المملكة المتحدة على مدى السنوات الثلاث الماضية.

لا يزال يتعين على الاتفاقية أن تحصل على موافقة البرلمان بعد أن رأت سلف رئيس الوزراء ” تيريزا ماي” الصفقة الخاصة بها ثلاث مرات، وأطاحت في النهاية بقيادتها.

ظلت أسواق المملكة المتحدة تحت سيطرة البريكست منذ عام 2016 حيث كان الجنيه الإسترليني هو مقياس المعنويات الرئيسي فقد انخفض إلى أضعف مستوياته منذ عام 1985 في حادث تحطم مفاجئ في أكتوبر من ذلك العام.

لكن لا يزال الجنيه الإسترليني منخفضاً بنسبة 13٪ منذ الاستفتاء في حين ارتفع مؤشر “فاينانشال تايمز 100” بنسبة 13٪ حيث أن العملة الضعيفة تعزز أرباح الشركات البريطانية في الخارج.

كما حصلت الأسهم البريطانية المحلية على دعم أكبر من أي وقت مضى من ارتفاع الجنيه. وساعد على ذلك مؤشر “فوتسي 100” وأيضاً رفع مقياس مؤشر “فوتسي” المحلي بأكثر من 9٪ في الجلسات الأربع الماضية.

الأسهم البريطانية تشهد أفضل أداء صعودي عن الجنيه الإسترليني منذ تصويت البريكست مع الاتفاق المبدئي

فيما يحدد هذا الإعلان معايير شراكة طموحة وواسعة وعميقة ومرنة عبر التعاون التجاري والاقتصادي مع اتفاقية تجارة حرة شاملة ومتوازنة في جوهرها، وإنفاذ القانون والعدالة الجنائية والسياسة الخارجية والأمن والدفاع ومجالات التعاون الأوسع نطاقاً.

حيث اتفق الطرفان على أنه ينبغي التعامل مع العلاقة المستقبلية بطموح كبير فيما يتعلق بنطاقها وعمقها، وتعترف بأن هذا قد يتطور مع مرور الوقت.

فيما يلي بعض المقتطفات من الإعلان السياسي الذي يشكل جزءاً من صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. يمكنك عرض مستند الاتفاقية بالكامل (هنا).

اتفاقية التجارة

على هذه الخلفية يتفق الطرفان على تطوير شراكة اقتصادية طموحة واسعة النطاق ومتوازنة. ستكون هذه الشراكة شاملة، وتشمل اتفاقية تجارة حرة.

سيكون هذا بالإضافة إلى تعاون قطاعي أوسع حيث يكون في مصلحة الطرفين، وستدعمه أحكام تضمن وجود ملعب متساو للمنافسة المفتوحة والعادلة.

الرسوم الجمركية

ينبغي أن تضمن الشراكة الاقتصادية من خلال اتفاقية التجارة الحرة عدم وجود تعريفات أو رسوم أو قيود كمية في جميع القطاعات مع قواعد منشأ مناسبة وحديثة المنشأ، وترتيبات جمركية طموحة تتماشى مع أهداف ومبادئ الأطراف المذكورة أعلاه.

فرص متكافئة

بالنظر إلى الاتحاد الجغرافي للمملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي والاعتماد المتبادل الاقتصادي بينهما.

يجب أن تضمن العلاقة المستقبلية منافسة منصفة وعادلة تشمل التزامات قوية لضمان مستوى متكافئ، وينبغي أن تتناسب الطبيعة الدقيقة للالتزامات مع نطاق وعمق العلاقة المستقبلية والترابط الاقتصادي للأطراف.

ما زال البريكست أمام عقبة البرلمان البريطاني!

عمّ التفاؤل بين المستثمرين في الأيام الأخيرة بشأن تغيير كبير في لهجة المحادثات، ولا تزال عملة المملكة المتحدة تواجه عقبة الصفقة التي تمر عبر برلمان المملكة المتحدة في جلسة طارئة مقررة يوم السبت.

هذا لا يعني بأن اتفاق اليوم هو أمر مفروغ منه حيث أن “جونسون” ليس لديه أغلبية ويبقى المشرعون منقسمين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويحتاج إلى 320 صوتاً لتمرير هذا الإتفاق.

حيث أن الحزب الديمقراطي الاتحادي في أيرلندا الشمالية حافظ على معارضته للخطة. ولا يزال هناك احتمال باستخدام حق النقض (الفيتو) من الحزب الديمقراطي الاتحادي في إيرلندا الشمالية الذي قد يحتاجه “بوريس جونسون” من أجل الحصول على الموافقة على الصفقة.

اندفع المستثمرون لتغطية صفقات بيع الرهان مقابل الجنيه الإسترليني في الأسبوع الماضي مع تغير نغمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

معدل المخاطرة لتقلبات الإسترليني على أساس أسبوعي تتراجع لأقل مستوى منذ أبريل قبل تصويت اتفاق البريكست يوم السبت

مع ذلك، ستكون عطلة نهاية الأسبوع التي يعقدها برلمان المملكة المتحدة، والذي سيكون أول نقاش يوم السبت منذ صراع “فوكلاند” في عام 1982، محور التركيز الكبير التالي للمستثمرين.

أما على أساس فني، إذا نجح اتفاق البريكست بالموافقة عليه بتصويت يوم السبت فقد يرتفع الجنيه الإسترليني إلى مناطق 1.40 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أوائل عام 2018.

أما إذا رُفض إتفاق البريكست بالتصويت عليه يوم السبت فقد يفقد الجنيه الإسترليني من مكاسبه مرة اخرة للعودة لمناطق 1.19 قاع أغسطس الماضي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.