مكتبة التداول

ما هي قصة الهامش والهامش الحر في أسواق العملات العالمية؟

0

إن استيعابك لكيفية عمل الهامش، والتقسيمات الفرعية المختلفة الموجودة في الفوركس، يمكن أن يكون تمريناً حتى لأولئك الموهوبين في الرياضيات.

ولتعقيد الأمور أكثر، فإن هناك الكثير من حسابات الهامش التي لا تُستخدم في التداول اليومي للعملات الأجنبية. ولا يستدعي الأمر أن تقلق بشأنها!

لذا دعنا نتعرف على ما تحتاج إلى معرفة من معلومات عن الهوامش، وكيفية استخدامها لتحسين نتائجك في تداول العملات العالمية.

إذا كنت قد فتحت بالفعل حسابك الخاص لتداول العملات الأجنبية، فأنت بكل تأكيد تعرف ما هو الهامش. ولكن الغرض من هذه المقالة ليس إعادة شرح ما هو الهامش، بل إلقاء نظرة على المفاهيم العملية التي يمكنك إدراجها في تداولك اليومي في هذه الأسواق.

الهامش ليس مجرد قرار يتخذ لمرة واحدة

لذلك، عندما تفتح حسابك عليك أن تقرر مقدار الرافعة المالية التي تريدها. من ثم أنت عادة لا تغير الهامش الخاص بك، وهذا يمكن أن يقود بعض متداولي العملات الأجنبية إلى نسيان صفقته، ولكنه يؤثر مباشرة على حجم التداول.

وهناك بنود أخرى تدخل في آليات الرافعة المالية والهامش، ولكن التأثير العملي هو أن الرافعة المالية لحسابك توضح المبلغ الذي تقترضه من وسيط الفوركس في كل مرة تفتح فيها صفقة.

على سبيل المثال، إذا كانت الرافعة المالية لديك ١٠٠:١، فهذا يعني أنه مقابل كل دولار تطرحه للتداول، سيقوم وسيطك “بإقراض” ٩٩ دولاراً حتى تتمكن من التداول بمبلغ ١٠٠ دولار، وهذا أمر مهم لأن تحرك ١ ٪ مع ١٠٠ دولار يختلف جداً عن التحرك بـ ١ دولار فقط.

الرافعة المالية هي كيف يمكنك أن تجني وتخسر الكثير في أسواق العملات الأجنبية عن طريق وضع مبالغ صغيرة نسبياً من مالك الفعلي الموجود في حسابك.

المطالبة بالهامش

إن الرافعة التي يمنحك إياها وسيطك عند تداول العملات الأجنبية تعتبر “قرض”، والأمر أنه إذا سارت الصفقة لصالحك، فكل شيء على ما يرام، لأنه عندما تغلق الصفقة فأنت تسدد “القرض” وتحصل على ربحك الذي حققته. ولكن إذا كانت تحركت الأسواق عكس هدف صفقتك، فإنك تبدأ في خسارة المال.

ويكون وسيط تداول العملات الأجنبية الذي دعمك على علم بأنه يمكنك دفع المبلغ الذي قدمته لإجراء للصفقة، ولكي يتأكد من أنك لن تخسر أكثر من ذلك، عادة ما تغلق صفقتك من أجل استرداد الأموال “المقترضة”. وهذا ما يعرف بـ”المطالبة بالهامش”.

لذا، فإن مقدار المال الذي تطرحه للتداول هو مقدار “الهامش” الذي تتحمله لتحركات السوق ضدك. وباستخدام مثال ١:١٠٠ للرافعة المالية، فإنك إذا طرحت دولاراً واحداً للتداول، فيمكنك أخذ مركز بقيمة ١٠٠ دولار، وإذا ما انخفض السوق بنسبة ٠.٥٪، فهذا يعني أنك خسرت ٠.٥٠ دولار. وهو ما لا يزال ضمن هامشك وهو الدولار الذي تداولت به من مالك الخاص؛ ولكن إذا انخفض السوق بنسبة ١٪، فستخسر الدولار بأكمله، وسيقوم وسيطك وقتها بإغلاق الصفقة حتى لا تبدأ في التوجه للمنطقة السالبة.

الحساب بأكمله يشارك في العملية

بشكل عام يحاول وسطاء الفوركس منحك مهلة إضافية مع تداولاتك عن طريق تنفيذ هذا المبدأ. لذلك، عندما تدخل صفقة، يقوم “وسيط تداول العملات الأجنبية” “بتأمين” هذا المبلغ ويعمل باقي حسابك كهامش.

ومن الناحية العملية، دعنا نفترض أن لديك ٥٠ دولاراً في حسابك الفعلي، وأخذت صفقة بـ٢ دولار. وبناء على رافعة مالية بنسبة ١:١٠٠، فهذا يعني أنه يمكنك شراء ٢٠٠ دولار في الأسواق. ويتم “حجز” الـ٢ دولار من قبل وسيطك لتغطية تداولك الحالي، ويطلق على الـ ٤٨ دولار المتبقية اسم “الهامش المتاح ” أو الحر؛ وهو المبلغ الذي لا يزال متاحاً في حسابك للتداول.

فإذا ما خدمك السوق وتحرك لصالحك، فستزيد رصيد الفعلي، وسيكون لديك هامش أكبر متاح. وهو ما يقال عنه هامشك الحر أو غير المستغل. وإذا كان السوق يتعارض معك، فسيكون لديك رصيد فعلي أقل، وبالتالي هامش متاح أقل.

راقب خزان الوقود

إذا كان هناك تشبيه يساعد في فهم هذا الامر، فدعنا نقيسه على السيارة. حيث ستكون رافعتك المالية كحجم محرك سيارتك: أي كلما كان حجمه أكبر، كلما زادت سرعتك، ولكن أيضا في المقابل يزداد احتياجك للوقود.

وسيكون خزان وقودك مثل الهامش المتاح لك، فإذا قدت بسرعة (أي فتحت الكثير من الصفقات)، فإنك تستهلك المزيد من الهامش المتاح. وإذا كان لديك محرك أصغر (أي رافعة منخفضة)، فأنت تستهلك كمية أقل من الوقود. وبالطبع، إذا ما نفد الوقود، تتوقف سيارتك – تماماً كما يتوقف تداولك في الفوركس عند استنزاف الهامش بأكمله!

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

قم بفتح حسابك الآن للحصول على محتوى تعليمي حصري 

Leave A Reply

Your email address will not be published.