مكتبة التداول

“النفط” يستقر قبيل اجتماع “أوبك”

0

واصل النفط مكاسبه لليوم الرابع مع بدء مؤتمر الطاقة العالمي في أبو ظبي ومع استعداد “أوبك” وحلفائها للاجتماع في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة الامتثال لخفض الإنتاج. واستهل “النفط الخام” جلسات اليوم بارتفاع بنسبة 1.2٪ بعد ارتفاعه بنسبة 2.6٪ في الأسبوع الماضي.

كذلك ارتفع “نفط برنت” خلال جلسات اليوم أكثر من 1٪، وهذا بعد ارتفاعه بنسبة 4.6٪ في الأسبوع الماضي.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

أسعار النفط الخام ونفط برنت ترتفع للأسبوع الثالث على التوالي وقبيل اجتماع “أوبك”

حقق النفط مكاسب أسبوعية ثانية يوم الجمعة حيث أدى تقلص مخزونات الخام الأمريكية وملاحظات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” التي تسعى إلى تهدئة المخاوف من ركود محتمل إلى تعزيز توقعات الطلب.

استمد السوق الدعم من تقرير أمريكي أظهر أن عدد الحفر قد انخفض للأسبوع الثالث مما يعني ضمناً تباطؤ في إنتاج النفط المحلي.

إن النزاعات الجيوسياسية وبيئة التجارة العالمية التي انقلبت بسبب سياسة الولايات المتحدة العدوانية، ومبلغ غير مسبوق من الديون يعيد العوائد السلبية، كانت هي أهم العوامل التي ضربت أسعار النفط خلال الشهرين الماضيين، ولكن الحفر التي دفعتها وسحبتها وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من عدم اليقين في بعض الحالات.

ظلت تقلبات النفط مقيدة حتى مع تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي

الأسواق تراقب اجتماع “أوبك”!

يبدأ اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لمنظمة “أوبك” يوم الأربعاء ويستمر لمدة يومين، حيث قال وزير الطاقة في الإمارات العربية المتحدة إنه سيكون هناك دفعة لجعل جميع الأعضاء ملتزمين بالقيود رغم عدم وجود توصية بإجراء تخفيضات أكبر.

وأصبح هناك تكهنات بأن المملكة العربية السعودية من المرجح أن تتمسك بسياسة التحكم في المعروض في ظل وزير الطاقة الجديد. حيث ستجذب الجلسة المزيد من الاهتمام أكثر من المعتاد بعد أن عيّن الملك السعودي “سلمان بن عبد العزيز” ابنه الأمير “عبد العزيز” وزيراً للطاقة في المملكة ليحل محل “خالد الفالح”.

كما نعلم دخلت تخفيضات الإنتاج والتي يطلق عليها تحالف “أوبك” عامها الثالث في أعقاب تمديدات متعددة لاتفاق كان من المفترض أن يستمر ستة أشهر فقط من يناير 2017. يتولى الوزير الجديد مسؤولية مجموعة المنتجين وحلفائها في تعزيز الأسعار بسعر في الوقت الذي تضغط فيه الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين على الطلب العالمي.

مع استمرار انخفاض الأسعار عن المستويات التي تفضلها “أوبك”، من المحتمل أن يشير المنتجون إلى أنهم سيستمرون في فرض قيود على العرض طالما كان ذلك ضرورياً. وربما سيلمحون إلى ما إذا كانوا مستعدين لخفض الإمدادات، وهو إجراء ناقشه السعوديون مع بعض شركائهم.

لكن لا تترك التوقعات بالنسبة للسوق مجالاً كبيراً للمجموعة لإنهاء ضبط الإنتاج، وخاصة أن منتجي الصخر الزيتي في الولايات المتحدة يواصلون طفرة قياسية.

النفط الخام لم يحافظ على مكاسبه أعلى مستوى 60 دولار على الرغم من خفض إنتاج “أوبك”

فقبيل هذا الاجتماع المرتقب خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط مرة أخرى يوم الإثنين، وألقت باللوم على التأثير الاقتصادي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وقبل عام كانت تتوقع الوكالة زيادة الاستهلاك العالمي بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً تماشياً مع السنوات الأخيرة. منذ ذلك الحين خفضت الوكالة توقعاتها بثبات، وفي أغسطس حذرت من أن النمو في الأشهر الخمسة الأولى من العام قد انخفض إلى الأضعف خلال عقد من الزمان.

وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعات نمو الطلب العالمي إلى مليون برميل يومياً أي أقل بنسبة 10٪ من التوقعات السابقة

بشكل عام،

وضحنا في مقالتنا (“النفط” أمام تحديات الحرب التجارية، وارتفاع الإنتاج للمرة الأولى في 2019) خلال الاسبوع الماضي أن أسعار النفط الخام قد تواجه مستوى مقاومة عند 57.50، وهو ما تحقق بالفعل لكن لكي تشهد المزيد من الزخم التصاعدي لا بد أن نشهد إغلاق أسبوعي أعلاها كي يستهدف مناطق 60 دولار للبرميل.

أيضاً نرى أنه لا بد لأوبك وحلفائها إقرار المزيد من قيود خفض الإنتاج المقررة بالسابق لتعزيز أسعار النفط، وهذا بسبب فشل النسب السابقة لخفض الإنتاج بالإبقاء على أسعار النفط أعلى مستوى 60 دولار للبرميل.

على صعيد آخر إذا فشل السعر باختراق تلك المقاومة، قد يعود لفقدان مكاسب سبتمبر حيث يرى بعض الاقتصاديين أنه من غير المحتمل أن تضغط المملكة العربية السعودية على الائتلاف لإجراء تخفيضات أكبر لأن هذا قد يفشل في دعم أسعار النفط لعدة أسباب، أهمها زيادة محتملة في إنتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.

وهناك أيضاً مخاطر احتمال إغراء دول “أوبك” الأخرى باستعادة الإنتاج، وإن “أوبك” قد تضطر إلى التراجع عن مزيد من التدخل في السوق وتستعد لأوقات عصيبة لأن الحرب التجارية والطلب المتعثر يتعطلان في المستقبل الاقتصادي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.