مكتبة التداول

هل ينجح “النفط الخام” باستهداف مستوى 60 دولار للبرميل؟

0

ارتفع النفط بعد أن أشار تقرير صناعي إلى توقع انخفاض مخزونات الخام الأمريكي في مواجهة القلق المتزايد من أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو الركود.

قال الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه يمكن أن يخفض الضرائب دون موافقة الكونجرس لأن الاقتصاد الأمريكي يصدر إشارات تحذير من الركود.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

ويستمر النفط في تحقيق مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي مع تحقيق النفط الخام مكاسب هذا الأسبوع تقارب 2.7%، وبذلك يكون النفط الخام عوض خسائر هذا الشهر. بينما حقق نفط برنت مكاسب أسبوعية تقارب 2.4%، ولكن على أساس شهري، ما زال يشهد خسائر تقدر بنسبة 3%.

مع ذلك، شهدت أسعار النفط الخام انخفاضاً حاداً هذا الشهر وسط مؤشرات متضاربة حول ما إذا كانت الحرب التجارية ستتحرك صوب القرار، وارتفع معدل تقلبات النفط اليومية في أغسطس حيث شهد أعلى معدل تقلبات من ديسمبر العام الماضي.

ارتفاع معدل التقلبات اليومية للنفط الخام بشكل حاد في أغسطس

انتعش النفط الخام ليغلق أمس فوق مستوى 56 دولار للبرميل في الوقت الذي يتطلع فيه المتداولون إلى حصيلة حكومية رئيسية للمخزونات في أكبر اقتصاد في العالم بوقت لاحق اليوم، وتشير التوقعات إن معهد البترول الأمريكي أبلغ عن انخفاض قدره 3.45 مليون برميل من إمدادات الخام.

يأتي هذا الارتفاع بعد أن انخفض النفط بحوالي 15٪ منذ أواخر أبريل حيث أثرت الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم على الطلب. أيضاً مع التوتر الشديد في الشرق الأوسط وجهود منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” والمنتجين الحلفاء للحد من الإنتاج، لم يتمكنوا من إيقاف هذه الشريحة.

النفط تراجع ما يقارب 15٪ عن قمة 2019 على الرغم من تخفيضات “أوبك” والصراع الإيراني

بشكل عام،

يبدو أن صراع الثيران والدببة ما بين تحركات منظمة “أوبك” لمزيد من التشديد لدفع الأسعار للصعود بالإضافة إلى تراجع المخزونات هذا الشهر قد يشبع رغبة الثيران، وبين مخاوف الركود العالمي وتصاعد حدة الحرب التجارية التي قد تشبع رغبة الدببة.

فعلى الرغم من التزام “أوبك” وحلفائها القوي بخفض الإنتاج لا يزال تحالف “أوبك” يواجه عقبات أمامية مزدوجة مع ضعف الطلب، تتفاقم بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والإنتاج الأمريكي شبه القياسي مدفوعاً بمنتجي الصخر الزيتي.

قلصت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من هذا الشهر توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام والعام المقبل، وقالت “أوبك” إن سوق النفط يواجه توقعات هبوطيه إلى حد ما حتى مع تراجع تحالف المنتجين مع العرض.

معدل منتجين “أوبك” وحلفائها من مستوى خفض الإنتاج مقارنة بمن لم يصل بعد للمستوى المستهدف من التقليص

مع هذا الارتفاع قد يكون هناك عوامل أخرى معززة، فمن الجانب الجيوسياسي ما زال يخضع أسطول ناقلات النفط الإيراني للتدقيق العالمي وسط عقوبات أمريكية تسعى إلى وقف مبيعات النفط الخام في البلاد.

كما فشلت الولايات المتحدة في الجهود الرامية إلى الاستيلاء على ناقلة عملاقة محملة يزعم أنها كانت متجهة إلى سوريا وتم حظرها في جبل طارق لأكثر من شهر.

أيضاً تخطط المملكة العربية السعودية للحفاظ على صادرات النفط إلى أقل من 7 ملايين برميل يومياً في الشهر المقبل حيث يخصص أكبر منتج في “أوبك” كميات أقل من الطلب من العملاء في محاولة لتحقيق الاستقرار في السوق.

حيث تحاول منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وشركاؤها بشكل جماعي خفض حوالي 1.2 مليون برميل يومياً في اتفاق يستمر حتى الآن على الأقل حتى شهر مارس.

النظرة الفنية

بعد حدوث مفاجأة في المخزون فإن العائق سيساعد بالتأكيد على دعم المعنويات، وقد تستمر مكاسب النفط هذا الأسبوع.

حيث وضحنا الأسبوع الماضي أنه مع نجاح النفط الخام في إغلاقاته الأسبوعية أعلى مستوى 54 دولار للبرميل قد يعزز بارتفاعاته إلى مستوى 60 دولار للبرميل.

مع جلسات هذا الأسبوع نجح النفط بالصعود نحو مستويات 56، وبذلك قد يدفع بالسعر للصعود نحو مستوى المقاومة 58 دولار للبرميل قمة أغسطس الجاري. فيما أعلاها قد يستهدف مستوى 58.60 متوسط متحرك 100 يوم.

أما مع الحفاظ على تداولات النفط الخام أعلى هذا المستوى قد نشهد مستويات 60 دولار للبرميل بحلول جلسات سبتمبر القادم.

لكن إذا عادت مخاوف الركود العالمي، فقد تدفع بالنفط الخام لفقدان المكاسب، ومع إغلاق جلسة أسبوعية ما دون مستوى 54 دولار للبرميل قد يدفع بالأسعار إلى مستوى 50 دولار للبرميل من جديد.

Leave A Reply

Your email address will not be published.