مكتبة التداول

“النفط” يكافح بعد خسائره نحو أقل مستوى في 7 أشهر

0

تعرضت الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم للتهديد على مدار الأسبوع الماضي بعد أن هدد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في الأول من أغسطس بفرض رسوم جمركية إضافية على الصين، واكتسح النفط في انهيار السوق العالمية مع تفاقم النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين مما أثار مخاوف من تحوله إلى حرب عملات.

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

أدى هذا إلى تراجع حاد بأسعار النفط نحو أقل مستوياتها منذ يناير الماضي، وشهد النفط الخام تراجع خلال بداية أغسطس بنسبة أكثر من 12٪. أيضاً تراجع نفط برنت بأكثر من 13٪، ولكن مع تحركات أكبر مصدر في “أوبك” وحلفائها عادت الأسعار هذا الأسبوع لتشهد بعد الارتفاع الطفيف.

تراجعت أسعار النفط الخام وبرنت نحو أقل مستوى منذ يناير 2019 بعد تصعيد الحرب التجارية مع تعريفات جديدة

تقدم النفط لأول مرة هذا الأسبوع بعد أن أوضحت المملكة العربية السعودية أنها تتخذ خطوات لتحقيق الاستقرار في السوق، والتي هزتها الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.

حيث قامت المملكة العربية السعودية بالفعل بخفض الإنتاج أكثر مما هو مطلوب بموجب اتفاق بين منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاء المجموعة بما في ذلك روسيا.

وارتفعت أسعار النفط الخام أعلى مستويات 55 دولار للبرميل في جلسات اليوم الثلاثاء لتحقق مكاسب هذا الأسبوع تجاوزت 2.6٪. ويتداول نفط برنت أعلى مستويات 58.60 دولار للبرميل دون مكاسب تذكر مع جلسات اليوم الثاني هذا الأسبوع.

النفط الخام يعوض بعض مكاسبه بعد التصريحات السعودية بنهاية الأسبوع الماضي بالعمل على استقرار الأسعار

وقالت وزارة الطاقة الروسية في بيان إن روسيا تهدف إلى مواصلة تعاونها مع “أوبك” لصالح سوق النفط مضيفة أن الشكوك المتزايدة بشأن النزاع التجاري والآفاق غير الواضحة للاقتصاد العالمي لها تأثير. ووفقاً للبيان الصادر، قالت إنه في هذه الحالة من المهم للغاية التصرف بمسؤولية وإعطاء السوق أكبر قدر ممكن من النفط.

تخطط المملكة العربية السعودية للحفاظ على صادرات النفط إلى أقل من 7 ملايين برميل يومياً في الشهر المقبل حيث يخصص أكبر منتج في “أوبك” كميات أقل من الطلب من العملاء في محاولة لتحقيق الاستقرار في السوق.

إجمالي الإنتاج الشهري التقديري لـ “أوبك”

لا يزال النفط الخام منخفضاً بأكثر من 8٪ وكذلك نفط برنت 12٪ حتى الآن هذا الشهر، حيث تتصاعد المخاوف من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سوف تتصاعد وتراجع الطلب على بواعث القلق بشأن تدفقات الطاقة من الشرق الأوسط.

لطالما كانت آسيا تتمتع بشهية صحية لصادرات النفط الإيراني، فجميعها تقريباً وسط تدفقات أعلى إلى الصين.

حيث ذهب نحو 83٪ من شحنات النفط الخام عبر مضيق هرمز شرقاً خلال النصف الأول من عام 2019،  وهي أعلى نسبة في خمس سنوات على الأقل وفقاً لتقرير سوق النفط الشهري الأخير للوكالة الدولية للطاقة.

زادت حصة الشرق نحو آسيا من النفط الخام عبر هرمز في النصف الأول من عام 2019 مقارنة بحصة الغرب

بينما انخفضت حصة التدفقات غرباً إلى 17٪، وهو أدنى مستوى خلال نفس الفترة حيث ارتفع إنتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.

التحديات قائمة!

قد ساعد انتعاش النفط من أدنى مستوى منذ يناير بعد أن تراجعت إلى جانب الأصول الأخرى ذات المخاطر هذا الأسبوع بسبب القلق من أن الخلاف التجاري بين بكين وواشنطن سيضر بصحة الاقتصاد العالمي.

حيث انخفض النفط بعد أن قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إن المحادثات التجارية المزمع عقدها مع الصين الشهر المقبل يمكن إلغاؤها، مما زاد المخاوف من أن النزاع المتعمق سيضر بالنمو العالمي.

على الرغم من زيادة الأسعار هذا الأسبوع لا يزال الخام منخفضاً هذا الشهر وسط مخاوف من أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد يتوسع إلى حرب عملة.

قلصت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام والعام المقبل، وحذرت من أنها قد تخفض التقديرات أكثر مع استمرار الصراع التجاري. فيما تباطأ نمو الطلب العالمي على النفط ولن يتجاوز 650 ألف برميل يومياً في عام 2019.

أما إذا مضى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في فرض رسوم جديدة مهددة بالبدء في 1 سبتمبر، وألغي الاجتماع المقرر لمناقشة التهدئة، فمن المرجح أن تنتقم بكين من الرسوم المفروضة، ومن المتوقع أن تبدأ الصين في تجنب واردات النفط الخام في الولايات المتحدة مع تصاعد التوترات التجارية.

هذا قد يتفاقم أيضاً إذا ما اتجهت الصين نحو الخام الإيراني في ظل العقوبات الأمريكية، وهو ما قد يضغط على أسعار النفط بشكل كبير مع تراجعات قد تتجاوز 15 دولار للبرميل.

أما على الصعيد الفني، وضحنا بمقالتنا الأسبوع الماضي أنه إذا شهد النفط الخام إغلاق يومي ما دون مستوى 54 قد يضع الضغط على الأسعار نحو التراجع لمستويات 50 دولاراً للبرميل، وهو ما تم بالفعل.

لكن وضحنا أيضاً أنه يجب محافظة النفط الخام على إغلاق أسبوعي أعلى مستوى 54.00 دولار للبرميل مما قد يعزز من مكاسبه مرة أخرى للعودة لمستويات 60 دولار للبرميل.

حيث تراجع بشكل حاد الأسبوع الماضي، ولكن عاد ليغلق أعلى مستوى 54 دولار للبرميل الأسبوع الماضي. بينما إذا فشل وأغلق ما دونها قد يدفع بالأسعار ما دون مستوى 50 دولار للبرميل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.