مكتبة التداول

صلاحيات “أردوغان” تعرقل مكاسب الليرة التركية!

0

تراجعت الليرة بأكثر من 3٪ بعد أن استخدم الرئيس “رجب طيب أردوغان” سلطاته التنفيذية لإقالة محافظ البنك المركزي التركي “مراد سيتينكايا” في نهاية الأسبوع الذي كان من المقرر أن تنتهي فترة ولايته في عام 2020، وتم تعيين نائبه المحافظ “مراد أويسال” كبديل.

حيث استخدم “أردوغان” الصلاحيات الممنوحة له بعد الانتخابات العامة في العام الماضي، والتي حولت النظام السياسي إلى رئاسة تنفيذية. تضمنت الدفعة الأولى من المراسيم الرئاسية الصادرة بموجب القواعد الجديدة في يوليو الماضي تغييراً سمح لـ “أردوغان” بتعيين محافظي البنك المركزي، وهو الموعد الذي كان يتطلب في السابق دعم مجلس الوزراء.

أثار قرار الرئيس “رجب طيب أردوغان” المفاجئ بإقالة محافظ البنك المركزي التركي مخاوف من قيام الهيئة التنظيمية بتخفيض تكاليف الاقتراض بأكثر من المتوقع، وما قد يقوض استقلال الهيئة التنظيمية قبل أسابيع فقط من الموعد المقرر لاتخاذ قرار بشأن السياسة.

فخلال اجتماع مغلق بعد صدور المرسوم وفقاً لمسؤول كان حاضراً وفي تصريح غير رسمي بأن الرئيس “أردوغان” أخبر المشرعين من حزبه الحاكم بأن السياسيين والبيروقراطيين جميعهم بحاجة إلى أن يقفوا خلف قناعتهم بأن ارتفاع أسعار الفائدة يسبب التضخم.

أضاف المسؤول أيضاً إنه هدد عواقب أي شخص يتحدى السياسات الاقتصادية للحكومة. حيث لم يرد مكتب اتصالات “أردوغان” على المكالمات والرسائل النصية التي تسعى للحصول على تعليق رسمي.

ماذا ينتظر “الليرة التركية”؟

بهذا القرار قد تعرقلت مكاسب الليرة التركية، والتي كانت العملة الأفضل أداء في العالم منذ أوائل شهر مايو حيث تقدمت الليرة بنحو 10 ٪ مقابل الدولار منذ 9 مايو.

أيضاً أتى هذا القرار بإقالة محافظ البنك المركزي قبل نهاية ولايته بعد أيام من وصول معدل الفائدة الحقيقي في تركيا إلى أعلى مستوى في العالم، وبمعدل ضخم يبلغ 8.3٪، والذي يوفر نظرياً لصانعي السياسة والراحة لبدء دورة تيسير حيث تباطأ التضخم أكثر من المتوقع.

حيث من المقرر اتخاذ قرار السياسة بإجتماع البنك المركزي التركي في 25 يوليو، وأي قبل أسبوع تقريباً من قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن تتراجع الأسهم والسندات التركية إذا قام البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة.

أيضاً الذي يفقد المزيد من المصداقية ويقوض الثقة في الاقتصاد، وستكون آفاق التيسير النقدية معقدة إذا كان الخطاب المتصاعد يثير قلق المستثمرين بشأن استقلال البنك المركزي ويعرقل مسيرة الليرة التركية مؤقتاً.

“النظرة الفنية”

نجح زوج عملة الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية بملامسة متوسط متحرك 200 يوم كما توقعنا في مقالتنا السابقة (لم تنتهي دراما الليرة التركية مع انتهاء دراما الانتخابات في إسطنبول!) بعد أن نجح بإغلاق يومي ما دون مستوى 5.7120.

حالياً تشكل قمة جلسات اليوم مناطق مقاومة هامة على المدى القصير ومع عدم إختراقها قد يعود الزوج لإختبار متوسط متحرك 100 يوم عند 5.7278، وما دون هذا المستوى قد يستهدف مستوى الدعم الثاني 5.6280 إغلاقات جلسات الأسبوع الماضي. إذا ما عززت الليرة مكاسبها مقابل الدولار قد يختبر السعر من جديد متوسط متحرك 200 يوم حالياً عند 5.58.

وعلى المدى المتوسط كما ذكرنا سابقاً مستوى الدعم الهام سيكون عند 5.4760، وهو بحاجة لإغلاق أسبوعي ما دونه لعودة الليرة إلى مستويات فبراير قرب مناطق 5.24. مع العلم أن زوج العملة يشكل حالياً نموذج المثلث المحايد على المؤشر الزمني الأسبوعي بإنتظار اختراق ليشكل نموذج إيجابي أو سلبي.

بينما إذا عادت الليرة وفقدت مكاسبها أمام الدولار واخترقت قمة اليوم فقد يختبر زوج العملة مستوى 5.8803 قمة 20 يونيو، وأعلى هذا المستوى مع إغلاق يومي قد يواجه مستوى مقاومة ثالثة عند 5.90 متوسط متحرك 50 يوم حالياً.

Leave A Reply

Your email address will not be published.