مكتبة التداول

بداية مستقرة للأسهم العالمية، والصين تشهد أضعف نمو منذ 27 عاماً

0

ارتفعت الأسهم في آسيا واستمرت حتى الجلسات الأوروبية جنباً إلى العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في بداية أسبوع حافل للمتحدثين بالاحتياطي الفيدرالي، وأرباح الشركات والبيانات الاقتصادية.

انتعشت الأسهم الآسيوية من الخسائر المبكرة حيث استردت مقاييس الأسهم في شانغهاي وهونج كونج خسائرها المبكرة بعد أن فاق التقدم في الإنتاج الصناعي الصيني ومبيعات التجزئة لشهر يونيو جميع التقديرات.

هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن 

كذلك قادت أسهم الكيماويات وصناعة السيارات مؤشر “يوروب ستوكس 50” للارتفاع خلال جلسات اليوم الإثنين. وأيضاً استمرت مؤشرات الأسهم الأمريكية بتحقيق مكاسبها التاريخية خلال جلسات بداية الأسبوع مع كلاً من مؤشر “داو جونز” ومؤشر “ناسداك 100” ومؤشر “ستاندرد آند بورز 500”.

مؤشر “يوروب ستوكس 50” يحقق مكاسب محدودة مقارنة مع استمرار المؤشرات الأمريكية بالمكاسب التاريخية

أما البيانات الواردة من الصين، فكانت متوازية على الرغم من ضعف النمو بالربع الثاني، وهذا بعد أن أتت بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الصين في الربع الثاني عند تقديرات السوق بنسبة 6.2% والذي كان أقل من التقدير السابق مع توسع بلغ 6.4%.

كان هذا أقل معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي منذ الربع الأول من عام 1992، وسط نزاع تجاري مستمر مع الولايات المتحدة، مما أدى إلى إضعاف الطلب العالمي والاقتراض المفزع للميزانية العمومية من جانب الحكومات المحلية.

معدل النمو الاقتصادي الصيني بالربع الثاني يأتي بمقدار 6.2% والأضعف منذ 1992

في حين أن المؤشرات الشهرية قدمت علامات على بدء ظهور الاستقرار، وهذا مع تجاوز إنتاج المصانع ونمو مبيعات التجزئة التقديرات. كذلك أعطى الاستثمار في النصف الأول من العام دليلاً إضافياً على أن إجراءات التحفيز للحد من التباطؤ بدأت تتغذى.

استقرار في مؤشرات الاستثمار في الربع الثاني

تسارع نمو الاستثمار في الأصول الثابتة في النصف الأول في الشركات الخاصة في حين تراجعت الشركات الحكومية، وذلك إشارة أخرى إلى أن الجهود الحكومية الرامية إلى تحويل الأموال النقدية إلى القطاع الخاص قد تؤتي ثمارها.

فقد ارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة في الصين بنسبة 5.8% على أساس سنوي ليبلغ 29.91 تريليون يوان في النصف الأول من عام 2019، وهذا مقارنة بارتفاع بنسبة 5.6% في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019.

استقرار في الانتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والاستثمار الثابت على أساس سنوي

مع ذلك، إن المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي واستمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سوف تستمر في غموض التوقعات الاقتصادية. هذا على الرغم من أن المفاوضين الصينيين يتحدثون مع نظرائهم الأمريكيين مرة أخرى حيث لا يوجد يقين من أنه سيتم التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب لمنع المزيد من الأضرار الاقتصادية.

كما يؤكد هذا التباطؤ على الضغوط التي يواجهها صانعو السياسة الصينيون أثناء محاولتهم التفاوض على صفقة مع الولايات المتحدة بشأن التجارة، وفي ظل أن الاقتصاد يأخذ خطوة أخرى في التباطؤ على المدى الطويل من التوسّع الكبير منذ منتصف الألفية.

على صعيد آخر، انخفضت أسعار النفط صباح اليوم الإثنين بعد أن أظهرت البيانات أن معدل النمو الاقتصادي في الصين قد تباطأ إلى أدنى مستوياته منذ 27 عاماً مما أثار مخاوف بشأن الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

Leave A Reply

Your email address will not be published.