مكتبة التداول

استقرار “الدولار” والأسهم الأمريكية بعد تكهنات معدل خفض الفائدة من الفيدرالي

0

تباينت الأسهم مع بداية جلسات الأسبوع اليوم الإثنين حيث راقب المستثمرون جولة جديدة من أرباح الشركات، وكذلك التطورات الجديدة في التوقعات للسياسة النقدية.

يشهد هذا الأسبوع نتائج في موسم الأرباح في حين أن البنك الاحتياطي الفيدرالي في فترة تعتيم بما يتعلق بالاتصالات السياسية قبل قرار السياسة الأسبوع المقبل. كما تبقى الحرب التجارية في الصورة حيث ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أن المفاوضات المباشرة بين كبار المفاوضين الصينيين والأمريكيين قد تحدث قريباً.

تراجعت الأسهم في جميع أنحاء آسيا، حيث كان المتداولون في هونج كونج يشاهدون التوترات المتصاعدة هناك. وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.3٪، وهو أدنى مستوى في أكثر من خمسة أسابيع وأيضاً أكبر انخفاض في أسبوعين.

بينما ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل طفيف بعد المكاسب التاريخية التي حققتها بالأسبوع الماضي قبل أن تغلق على تراجع، وفي الجلسات الأوروبية لم يتغير مؤشر “يوروب ستوكس 600” إلا بشكل طفيف مدعوماً بأسهم الطاقة والتعدين.

مؤشر “هانغ سينج” في تراجع مقارنة باستقرار مؤشر “يوروب ستوكس 600” ومؤشر “الداو جونز”

كانت سندات الخزانة والدولار ثابتة بعد أن قلّل المتداولون من تكهنات أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة بنصف نقطة هذا الشهر، وذلك بعد تعليقات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس “جيمس بولارد” يوم الجمعة.

قال “جيمس بولارد”: “أود أن أحصل على خفض 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل”، ووصف “بولارد” هذه الخطوة بأنها إعادة تقويم بدلاً من البدء في تخفيضات متعددة.

ففي مواجهة النمو الاقتصادي العالمي البطيء والتوترات التجارية المرتفعة من المرجح أن يترك صانعي السياسة مفتوحاً إمكانية إجراء المزيد من التخفيضات في طريقهم إلى مواصلة التوسع الاقتصادي الأمريكي القياسي.

يبدو أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” وزملاؤه على أهبة الاستعداد لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت لاحق من هذا الشهر، لتفادي تحرك أكبر فيما سيكون أول تخفيض في تكاليف الاقتراض منذ أكثر من عقد.

صناديق التحوط الفيدرالية تسعر ما يقارب 100 نقطة أساس لخفض الفائدة خلال الـ 12 شهراً القادمة

يقوم المستثمرون بتسعير تخفيضات الفائدة ربع نقطة بالكامل في اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة يومي 30 و31 يوليو، ولكنهم قلصوا من رهاناتهم بتخفيض بمقدار نصف نقطة.

بعد أن اتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك الخطوة غير الاعتيادية المتمثلة في التراجع عن التعليقات التي أدلى بها رئيسه “جون ويليامز” يوم الخميس، والتي تم تفسيرها على أنها دعوة إلى تحرك أكثر عدوانية في السياسة لخفض نصف نقطة.

مع ذلك، إن حجة التحرك مقابل الخفض الكبير للفائدة أو عدم القيام بأي شيء على الإطلاق له علاقة كبيرة بالبيانات الاقتصادية الأمريكية التي لا تزال مرنة، وكذلك الانقسامات بين صانعي السياسة في اللجنة.

هذا بعد أن زادت بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة بقوة 224 في يونيو، وأظهرت بيانات مبيعات التجزئة أن الإنفاق الاستهلاكي لا يزال قوياً وأن الظروف المالية العامة قد خفت.

يأتي ذلك على الرغم من ارتفاع المخاطر والتوترات العالمية جزئياً لأن البنك الاحتياطي الفيدرالي أشار إلى أنه يتجه نحو سياسة أسهل.

Leave A Reply

Your email address will not be published.