مكتبة التداول

الجنيه الإسترليني يترقب بنك إنجلترا غداً، و”بوريس جونسون” يتقدم بالتصويت المبدئي

0

ارتفعت الأسهم في آسيا بعد ارتفاع الأسهم في “وول ستريت” يوم أمس في أعقاب بيانات الرئيس “دونالد ترامب” بأنه سيجلس مع الرئيس الصيني “شي جين بينغ” في قمة مجموعة العشرين في الأسبوع المقبل، وهو اجتماع كان علامة استفهام بشأن التجارة التي تعمقت بالتوترات.

فيما شهدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والأوروبية تحركات محدودة بجلسات اليوم. وارتفعت عوائد سندات الخزانة قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي كما وضحنا في مقالتنا السابقة (الأسواق تترقب إشارات الفيدرالي هذا الأسبوع! وبداية إيجابية للدولار) مع توقع المستثمرون أن يشير صانعي السياسة إلى الاستعداد لخفض أسعار الفائدة.

وفي المملكة المتحدة شهد البرلمان تصويت يوم الثلاثاء بفوز “بوريس جونسون” بأغلبية 126 صوتاً أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما حصل عليه المرشح ووزير الخارجية “جيريمي هانت” بـ 46 صوتاً.

إنتهز فرص التداول على الجنيه الاسترليني الآن بفروقات سعرية تبدأ من 0.8 

 

فيما كان وزير البيئة “مايكل جوف” في المركز الثالث بـ 41 صوتاً، ووزيرة التنمية الدولية “روري ستيوارت” في المرتبة الرابعة بـ 37. بينما حصل وزير الداخلية “ساجد جافيد”  على 33 صوتاً، وهو الحد الأدنى اللازم للبقاء في المسابقة.

فيما تم إقصاء “دومينيك راب” الذي حصل على 30 صوتاً مع ترقب أعضاء البرلمان المحافظين ليصوتون مرة أخرى يومي الأربعاء والخميس.

حيث خلال اليومين المقبلين سيشهد أعضاء البرلمان المحافظون تضييق مجال الخلفاء المحتملين إلى “تيريزا ماي” وصولاً إلى مرشحين اثنين والذين سيتم التصويت عليهما من قبل أعضاء الحزب، وسيحاول الفائز كسر الجمود السياسي الذي ساد بريطانيا طوال معظم السنوات الثلاث منذ أن صوت فيه لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وزير الخارجية السابق “بوريس جونسون” يحصد أغلبية التصويت الأولي يوم أمس الثلاثاء بأغلبية 126 صوتاً

ففي مساء يوم أمس الثلاثاء عزز “جونسون” مكانه بعيداً وفي ظهوراً علنياً في مناظرة لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لإعطاء بعض التفاصيل الإضافية حول الكيفية التي يقترح بها التعامل مع مشكلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

بدا وكأنه يخفف من لهجته على الرغم من أنه قال إنه من المجدي بشكل كبير إخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي إلا أنه رفض ضمان أنه سوف يفي بموعد 31 أكتوبر! مما نرى أن أولئك الذين يأملون في الوضوح سيصابون بخيبة الأمل.

وقال لأحد المشاهدين الذي قال إنه قلق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “لا أحد منا يريد التوصل إلى نتيجة، وسنحرص على الخروج بشروط تحمي المملكة المتحدة وتحمي الاتحاد الأوروبي أيضاً” حيث إن هذا مناقضاً لتهديداته السابقة للمسؤولين الأوروبيين.

لكن “بوريس جونسون” هو المرشح المفضل بشكل واضح ليصبح رئيس وزراء المملكة المتحدة المقبل، وتشمل رغبته تخفيضات ضريبية وزيادة الإنفاق والإصرار على عدم وجود خيار لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

التضخم واجتماع بنك إنجلترا!

على صعيد آخر، شهد التضخم في المملكة المتحدة تباطؤاً إلى 2٪ من 2.1٪ على أساس سنوي مع البيانات الصادرة اليوم. مما يعكس جزئياً التراجع عن تأثيرات توقيت عيد الفصح، ويرى الاقتصاديون أن الاتجاه الهبوطي مستمر.

حيث ساهمت هبوط أسعار السفر الجوي والسيارات إلى انخفاض التضخم في المملكة المتحدة إلى المستوى المستهدف لبنك إنجلترا الشهر الماضي.

يتوقع بنك إنجلترا أن ينخفض ​​التضخم إلى ما دون المستوى المستهدف هذا العام. في شهر مايو، توقع أن يبلغ متوسط ​​نمو الأسعار 2.1٪ في هذا الربع، حيث انخفض إلى حوالي 1.6٪ بحلول أواخر عام 2019.

مؤشرات التضخم في المملكة المتحدة على تراجع

تأتي تلك الأرقام قبل يوم واحد من قرار السياسة الأخير لبنك إنجلترا في شهر يونيو نظراً لأن العديد من البنوك المركزية حول العالم تتحول إلى وضع أكثر تشاؤماً، ويحاول صانعي السياسة ببنك إنجلترا الدفع في الاتجاه الآخر مع رسالة مفادها أن أسعار الفائدة قد تضطر إلى الارتفاع أكثر مما يتوقعه السوق حالياً إذا كان هناك خروج سلس من الاتحاد الأوروبي.

بينما لم يأخذ المستثمرون الكثير من الاهتمام في ضوء حالة عدم اليقين المستمرة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبالتأكيد على المدى القصير فإن أحدث أرقام التضخم تمنح صناع السياسة مساحة للتنفس للإنتظار والحفاظ على أسعار الفائدة في حالة تعليق.

قد يحوم مؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتحدة بالقرب من هدف التضخم لدى بنك إنجلترا البالغ 2٪، ولكن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني قد ينكمش بالفعل.

أيضاً من المرجح أن تؤثر حالة عدم اليقين المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد أكثر في الربع الثالث. بينما لم يعد بالإمكان تجاهل مخاطر الركود كما أن قضية رفع أسعار الفائدة أمر قابل للنقاش خاصة وأن التضخم المدفوع محلياً صامداً في الوقت الحالي.

من المتوقع الحفاظ على معدل سعر الفائدة عند 0.75% من بنك إنجلترا مع اجتماع يونيو غداً

فمن المرجح أن يبقي بنك إنجلترا سياسته معلقة هذا الأسبوع مع وجود تحيز قوي مؤكد، وفي الواقع يمكن إغراء عضو أو اثنين من أعضاء لجنة السياسة النقدية “مايكل سوندرز” و “آندي هالدان” للتصويت لصالح معدلات أعلى في مرحلة ما.

وفي هذه المرحلة من الدورة مع الأخذ في الاعتبار مسار البريكسيت الحالي فإن بنك إنجلترا الأكثر تشدداً لن يوفر سوى دعم قصير الأجل أو بدون دعم للجنيه الإسترليني.

هذا مع تكيف معظم البنوك المركزية لمجموعة العشرة مع تحيز أكثر تشاؤماً فإن النغمة الأكثر تشدداً من بنك إنجلترا يجب أن تكون موضع ترحيب للإسترليني من الناحية النظرية.

Leave A Reply

Your email address will not be published.