مكتبة التداول

بيانات سوق العمل تفشل في دعم تداولات الجنيه الإسترليني

0

أظهرت بيانات سوق العمل البريطانية الصادرة اليوم، تراجع معدلات البطالة إلى أدنى مستوى لها في 44 عام ولكن بالرغم من ذلك ظل الجنيه الإسترليني تحت وطأة الضغوط ولا سيما أمام الدولار الأمريكي ليجري تداول الزوج حالياً قرابة المستوى 1.2945.

رسم بياني يوضح منحنى معدل البطالة البريطانية خلال العشرة أعوام الماضية

في سياق متصل، سجل متوسط الدخل ارتفاعاً دون المتوقع بنسبة 3.2% مقابل النسبة السابقة عند 3.5%. كما سجل معدل التغير في إعانات البطالة ارتفاعاً بمقدار 24.7 ألف طلب.

رسم بياني يوضح منحنى الأجور

إضافة إلى ذلك، أظهر الوضع الاقتصادي في بريطانيا علامات تحسن ملحوظة، فقد سجل الاقتصاد البريطاني نمواً بنسبة 0.5% خلال الربع الأول مقابل 0.2% خلال الربع الأخير من 2018، مما يشير إلى أن الاقتصاد البريطاني استطاع حشد زخم نمو خلال الربع الأول لأول مرة في خمسة أعوام مدعوماً بزيادة إنفاق المستهلكين واستثمارات الأعمال، ولكن من المتوقع أن تتباطأ وتيرة الاستثمارات خلال الربع الثاني مع عودة حالة عدم اليقين الناجمة عن مفاوضات البريكست مرة أخرى.

رسم بياني يوضح معدل النمو على أساس ربع سنوي

من ناحية أخرى، يبدو أن الوضع السياسي له رأي آخر في تحديد اتجاه الجنيه الإسترليني؛ فلا تزال حالة عدم اليقين تسيطر على ثقة المستثمرين في الجنيه الإسترليني، مع تزايد احتمالات عدم توصل “تيريزا ماي” رئيسة الوزراء البريطانية إلى اتفاق مع حزب العمال حول اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي خاصة وإن حزب العمال يتمسك بفكرة عقد استفتاء ثاني وهو ما يرفضه حزب المحافظين بشدة.

وقد تلجأ “تيريزا ماي” إلى محاولة الحصول على اتفاق أفضل مع الاتحاد الأوروبي وخاصة فيما يتعلق بالاتحاد الجمركي وهي النقطة التي يلعب عليها حزب العمال المعارض.

ولهذا إذا فشلت المحادثات داخل أروقة البرلمان البريطاني فمن المتوقع أن تستقر تداولات الجنيه الإسترليني أمام اليورو والدولار داخل النطاق الأسبوعي لها، أما في حال توصل كلا الحزبان إلى اتفاق فمن المتوقع أن نشهد ارتفاعات قوية للجنيه الإسترليني. ويعد السيناريو الأسوأ هو استقالة “تيريزا ماي” من منصبها قبل انتهاء مهلة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر، الأمر الذي سيضع المزيد من الضغوط على الجنيه الإسترليني أمام معظم العملات.

من الناحية الفنية، من المتوقع استقرار تداولات الإسترليني دولار فيما بين النطاق 1.2870 / 1.3170 خلال الأيام المقبلة، ويفضل الشراء في حال الارتداد من المستوى 1.2870، أما في حال كسره فمن المتوقع أن يواصل الزوج تراجعه إلى المستوى 1.2770.

Leave A Reply

Your email address will not be published.