مكتبة التداول

إنتهاز تهديدات ترامب

0

هل وجد المتداولون الذين كانوا يبحثون عن ذريعة لبيع المؤشرات العالمية عذرهم؟ أم هل يعتبر الهبوط الحالي فخ آخر للمتشائمين؟ أعلنت التغريدات التي صدرت يوم الأحد من “دونالد ترامب” أن الولايات المتحدة ستضرب الصين بنسبة 25٪ في الرسوم الجمركية على السلع التي تستوردها الولايات المتحدة من الصين، من 10٪ حالياً.

ما وراء ضغط الولايات المتحدة على الصين؟

اتهمت الإدارة الأمريكية مفاوضي الصين بالفشل في الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في جولات التفاوض السابقة. وفقا لمصادر قريبة من المفاوضات ، ابتعد المسؤولون الصينيون عن رغبتهم السابقة في كبح نقل التكنولوجيا وحماية الملكية الفكرية الأمريكية في القانون. وأشار نقد آخر إلى أن الصين لم تقدم تنازلات كافية بشأن قضايا تتراوح من التجارة الرقمية إلى الدعم الإلكتروني والصناعي

هل هذا موقف خداعي من ترامب؟

بعد وصول الأسهم الاميركية إلى أعلى مستوى جديد في الأسبوع الماضي، أصبح ترامب في وضع يسمح له بمواصلة الضغط على الصين. وفي الوقت نفسه، نرى مؤشرات السوق تتراجع بنسبة 2٪ أو 3٪ عن أعلى مستوياتها. ونذكركم أن “ترامب” لم يعد يضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة لأن معظم البيانات الاقتصادية الأمريكية ظهرت إيجابية. وبالتالي تصبح الصين هدف انتقادات “ترامب”. نتوقع أن تهيمن هذه المسألة على اتجاهات الأسواق العامة لما تبقى من الأسبوع.

تعتبر المرحلة الأخيرة من المفاوضات هي دائماً الأصعب، ويبدو أن “ترامب” أكثر استعداداً للجوء إلى حافة الهاوية مما كان يعتقد سابقاً. تذكر كيف صعّد “ترامب” التهديدات ضد كندا في الأسبوع الأخير من مفاوضات “نافتا” في وقت تم فيه التوصل إلى الاتفاق.

على الرغم من انتقادات “ترامب”، صرحت وزارة التجارة الصينية يوم الثلاثاء إن نائب رئيس مجلس الدولة “ليو” سيصل إلى واشنطن يوم الخميس في جولة قصيرة من المحادثات. كان من المقرر في السابق أن يقود السيد “ليو” وفداً كبيراً لمدة ثلاثة أيام على الأقل من المناقشات التي تهدف للوصول الى مسودة اتفاق.

ما التالي؟

لن نسأل إذا كان مؤشر داو جونز سيعيد اختبار مستوى 26000، بل إذا كانت فكرة الشراء بالقرب من هذا المستوى فكرة سليمة. بالنظر إلى توازن الربح والمخاطرة، أتوقع أن يحافظ مستوى 26000 على الدعم، ولكن أي كسر دونه قد يمتد إلى 25400 وليس أقل. لقد فتح ترامب الباب أمام المزيد من التذبذب في التداول، مما يعني أن المسار خلال الأسابيع القليلة المقبلة هو مزيد من التقلب وليس خط مستقيم. لكن هذا لا يعني أنه قد حان وقت الانهيار الذي طالب به الكثيرون.

Leave A Reply

Your email address will not be published.