مكتبة التداول

الدولار ثابت، وحذر من بيانات سوق العمل الأمريكي غداً

0

يأخذ المتداولون أنفاسهم بعد أن فقد الارتفاع العالمي في الأسهم زخمه يوم الخميس بينما انتعشت السندات إلى جانب الدولار مع ارتفاعه للأسبوع الثالث على التوالي.

هذا مع تحول التركيز إلى محادثات التجارة في واشنطن وبيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة. وسيلتقي الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني “ليو خه” في البيت الأبيض يوم الخميس.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

ويراقب المستثمرون بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي غداً حيث إذا كانت لا ترقى إلى التوقعات، قد يعزز ذلك بعض المخاوف من أن مع رقمين ضعيفين متتاليين ربما يفقد النمو بعض الزخم. فهذا قد يشعل المخاوف من الركود ويمحو زيادة أسعار الخزانة هذا الأسبوع، وقد يعيد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى في أواخر مارس.

حيث يشعر مستثمرون السندات بالقلق من أن الأزمة قد تكون أكثر حدة هذا العام، وتعكس الأسواق رهانات بأن الركود يلوح في الأفق وأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يلعب دور الدفاع من خلال أسعار الفائدة.

معدل سعر الفائدة للبنك الفيدرالي مقارنة بعوائد السندات لأجل 10 سنوات ومخاوف من تراجعها لمعدلات مارس

أيضاً على صعيد سوق العمل كان هناك تحول كبير منذ أوائل عام 2018 عندما حفزت المكاسب المتسارعة في الأجور اضطرابات السوق المالية وسط مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة.

لكن مع تباطؤ التضخم وتراجع النمو الاقتصادي تلاشت تلك المخاوف وألغى البنك الفيدرالي توقعات رفع أسعار الفائدة هذا العام بينما يراقب كيف تتغلب الولايات المتحدة على تباطؤ عالمي. حيث كان المستثمرون على أهبة الاستعداد منذ عام بسبب الإشارات التي تشير إلى أن سوق العمل الأمريكي كان قوي جداً، ولكن الآن قد يستعدون للعكس إذا أتى الرقم سلبياً على التوالي.

سوق العمل الأمريكي!

تظهر توقعات تقرير الوظائف يوم الجمعة انتعاشاً في مارس ما بين 175-180 ألف وظيفة بعد أضعف قراءة منذ عام 2017 في فبراير بمقدار 20 ألف وظيفة، وإذا ما حدث سيكون ذلك اعتدالاً من متوسط ​​العام الماضي مع تباطؤ الاستثمار في الأعمال التجارية وتراجع الرياح المعاكسة.

معدل التوظيف بالقطاع غير الزراعي في مارس من المتوقع أن ترتفع أعلى من معدل 175 ألف وظيفة مقارنة بمعدل 20 ألف في فبراير

أما معدل البطالة، فمن المتوقع أن يظل بالقرب من أدنى مستوياته منذ خمسة عقود دون تغيير عند 3.8%. أما معدل نمو الأجور على أساس شهري فمن المتوقع أن يتراجع عند 0.2% في مارس مقارنة بمقدار فبراير عند 0.4%، ولكن معدل نمو الأجور السنوي يتوقع أن يبقى ثابتاً بنسبة 3.4% الذي من شأنه أن يستمر في دعم المالية الاستهلاكية والإنفاق القوي في الربع الثاني.

مع ذلك، من غير المرجح أن تؤدي مكاسب الأجور المتوقعة تلك إثارة مخاوف التضخم في البنك الاحتياطي الفيدرالي حيث أكد المسؤولون على رسالة الصبر.

توقعات أن تبقى البطالة عند المعدل الحالي فيما من المتوقع تراجع معدل نمو الأجور الشهري مقارنة بثبات سنوي

من جهة أخرى، أضافت الشركات الأمريكية أقل عدد من العمالة بالقطاع الخاص في شهر مارس منذ أواخر عام 2017 حيث خفضت أعمال البناء والتصنيع، وجاءت الوظائف في القطاع الخاص البالغ عددها 129 ألف وظيفة أقل من التوقعات عند 184 ألف. في الوقت نفسه تم تعديل تقديرات الشهر السابق إلى 197 ألف من 183 ألف.

لكن مع ذلك التراجع لا يزال زخم التوظيف في القطاع الخاص قوياً، وبقي المتوسط ​​المتحرك لثلاثة وستة أشهر و12 شهراً حوالي عند مقدار 200 ألف وظيفة.

معدل التوظيف بالقطاع الخاص في مارس “ADP” يتراجع عند أدنى مستوى منذ الربع الرابع في 2017

ووفقاً لأرقام وزارة العمل الصادرة اليوم الخميس مطالبات البطالة الأسبوعية الأمريكية بشكل غير متوقع بالأسبوع الماضي، وهذا يشير إلى إستمرار سوق العمل في في قوته. حيث انخفضت المطالبات إلى 202 ألف في الأسبوع المنتهي في 30 مارس أي أقل من جميع التوقعات الاقتصادية والأدنى منذ ديسمبر 1969.

مطالبات إعانة البطالة الأسبوعية تتراجع نحو أدنى مستوياتها منذ 1969

بشكل عام، على الرغم من إيجابية بعض الأرقام إلا أنه من المتوقع أن يتراجع سوق العمل هذا العام حيث تتلاشى آثار التخفيضات الضريبية، وهذا مع حصول الشركات على عدداً أقل من العمالة وتبريد عوامل تصفية النمو العالمية في قرارات الاستثمار.

السؤال المطروح الآن هو ما مدى سرعة حدوث هذا التحول ومدى صعوبة ذلك حيث تحدد بيانات شهر مارس الاتجاه بعد شهر فبراير، والذي خسره الاقتصاديون في توقعاتهم إلى حد كبير باعتباره شذوذاً بسبب اضطرابات الطقس وجمع البيانات في الفترة الماضية.

النظرة الفنية (مؤشر الدولار)

أما على الصعيد الفني لمستويات الدولار فبالنسبة للمؤشر العام، ما زال يتداول ضمن نطاق صاعد منذ بداية العام حيث يواجه مستويات دعم حالية عند 96، وهي نقطة محورية حالياً وقاع للقناة الصاعدة على المدى المتوسط حيث لم ينجح حتى الآن في إغلاق أسبوعي أسفلها.

أما في حالة اختراقها سيواجه مستويات دعم هامة للاتجاه الصاعد على المدى الطويل عند 94.20.

مؤشر الدولار يتداول ضمن توقعاتنا للاتجاه الصاعد على المدى المتوسط حتى الربع الثالث من العام الجاري

بينما مع الحفاظ على التداول أعلى مستوى 96 قد يعزز المؤشر لاستهداف مستوى المقاومة عند 97.87 تصحيح مستويات فوبوناتشي 61.8% من قمة مارس 2017 حتى قاع فبراير 2018، وباختراقه وإغلاق أسبوعي أعلاها يعزز من قوة الدولار نحو الصعود لمستوى المقاومة 99.90.

ملاحظة، تلك المستويات السعرية هي لمؤشر الدولار الفوري وليست للعقد المستقبلي الذي ينتهي في يونيو. حيث افتتح عقد الدولار المستقبلي أكثر من 55 نقطة للأسفل، والذي يتداول حالياً بالقرب من مستوى 96.86 تقريباً مقارنة بالعقد الأساسي الذي يتداول قرب مستوى 97.29 تقريباً.

Leave A Reply

Your email address will not be published.