مكتبة التداول

اليورو يظهر فرص إيجابية، بالرغم من الغيوم التي تحيط بمنطقة اليورو!

0

أحاطت منطقة اليورو الكثير من الغيوم منذ آخر اجتماع للبنك المركزي الأوروبي، ولكن مع ذلك لم تتدهور النظرة بشكل كافٍ حتى يتمكن مجلس الإدارة من الكشف عن تدابير تحفيز جديدة كبرى.

وأكد محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي في شهر مارس التحيز نحو تحويل التوجيه إلى الأمام مرة أخرى للإشارة إلى أن أسعار الفائدة من المرجح أن تظل منخفضة لفترة أطول. أيضاً طرح برنامج “TLTRO-3” مما يمكن أن يقلل من آلام البنوك من أسعار الفائدة السلبية وتقديم دعم إضافي متواضع للاقتصاد.

هذا كما وضحنا في مقالتنا تلك (ماذا ينتظر “اليورو” بعد أداء فصلي سلبي للمرة الأولى منذ 3 سنوات؟) للمزيد عن هذا البرنامج. كما أن اليورو مازال يتداول ضمن نظرتنا الفنية منذ بداية مارس حيث توقعاتنا أن يستقر تداولات اليورو مقابل الدولار ما بين مستوى 1.12-1.16.

وفي ظل أسبوع مزدحم لمنطقة اليورو مع اجتماع البنك المركزي الأوروبي غداً، وبيانات التضخم وأرقام الإنتاج الصناعي فأن هناك اختلاف في المعنويات اتجاه العملة.

حيث وفقاً لأحدث البيانات من لجنة تداول العقود الآجلة للسلع زادت صناديق الرافعة المالية من مواقعها الهبوطية على العملة، ولكن في الاتجاه الآخر يبدو أن انعكاسات المخاطرة لمدة شهر واحد تظهر أن تكلفة الحماية السلبية للمتداولين في سوق الخيارات آخذة في الانخفاض بالفعل.

متداولين سوق الخيارات مطمئنين نحو اليورو على العكس مع صناديق الرافعة المالية تعزز من الرهانات الهابطة على العملة

ماذا نراقب باجتماع أبريل غداً للبنك المركزي الأوروبي؟

النمو

تباطأ النمو في منطقة اليورو وخفض البنك المركزي الأوروبي توقعاته مرة أخرى في مارس. حيث توسع اقتصاد منطقة اليورو بنسبة ضئيلة بلغت 0.2% في الربع الرابع. بينما إذا استمر هذا الوضع فسيكون ذلك بطيئاً جداً بحيث لا يمكن إبقاء سوق العمل في حالة تشدد وارتفاع التضخم، وهذا يمثل مشكلة كبيرة للبنك المركزي الأوروبي.

هناك أسباب للاعتقاد بأن النمو سوف يتسارع، وهذا مع إستقرار الثقة فيما من المتوقع أن يظل النمو في حالة ركود بالربع الأول عند 0.2%. فيما يتوقع أن يرتفع معدل النمو إلى 0.3% في الربع الثاني ثم 0.4% في الربع.

أما في اجتماع أبريل غداً من المحتمل أن يعيد صانعي السياسة التأكيد على أنه من المتوقع أن يكون التباطؤ مؤقتاً على الرغم من أن المخاطر لا تزال تنحرف إلى الجانب السلبي.

تباطأ معدلات النمو بمنطقة اليورو، ويتوقع أن يبقى دون تغيير بالربع الأول على أن يتحسن بالفصول القادمة

التضخم

نظراً لوجود القليل من الركود في اقتصاد منطقة اليورو فإن نمو الأجور القوى سينتقل في النهاية إلى التضخم الأساسي، والذي قد يساعده على الارتفاع نحو هدف البنك المركزي الأوروبي هذا العام.

أيضاً من المحتمل أن يعكس تباطؤ العناوين الرئيسية للتضخم والتضخم الأساسي الذي يستثني الغذاء والطاقة توقيت عطلة عيد الفصح، ولكن هذا قد يزيد من القلق لدى صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي من أن التباطؤ في اقتصاد منطقة اليورو يؤثر على الأسعار.

لكن بالمقارنة مع عطلة عيد الفصح العام الماضي قد تسبب ارتفاع أسعار الخدمات في شهر مارس وتذاكر الطيران، وكذلك العطلات والإقامة. لذلك من المرجح أن يحدث ارتفاع للأسعار في أبريل من هذا العام.

وعلاوة على ذلك لم تتغير توقعات البنك المركزي الأوروبي بشأن التضخم بشكل كبير، وفي تصريح لرئيس البنك المركزي “ماريو دراجي” في خطاب ألقاه في فرانكفورت بنهاية مارس إنه واثق من أن التقارب المستمر للتضخم مع هدفنا قد تأخر أكثر من مساره.

معدلات التضخم بمنطقة اليورو ما زالت دون المستوى المستهدف من البنك المركزي الأوروبي عند 2.0%

الفائدة

من المتوقع أن يبقي صانعي السياسة بالبنك المركزي الأوروبي معدل سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى 0.00% حيث قام البنك المركزي الأوروبي بإعادة ضبط التوجيه الخاص به بالسابق مشيراً إلى أنه لن يتم رفع سعر الفائدة هذا العام، وفضل بعض الأعضاء بالقول إن أسعار الفائدة ستبقى معلقة حتى مارس 2020.

كما يمكن أن يحدث الكثير بين الحين والآخر في حالة أدى فشل ضغط الأجور إلى ارتفاع التضخم، أو تباطؤ النمو بشكل أكبر أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى اضطراب. بالتالي فإن رفع سعر الفائدة لاحقاً يبدو أكثر ترجيحاً من الانسحاب المبكر للحوافز.

من المتوقع أن تبقى معدلات الفائدة دون تغيير باجتماع أبريل، وليستمر هذا حتى بدايات العام القادم 2020

برنامج “TLTRO-3

اقترح الرئيس “ماريو دراجي” مؤخراً تقديم مساعدة للبنوك، وكشف اجتماع مارس عن عدم وجود معلومات إضافية عن الجولة التالية من برنامج “TLTROs”. بينما لا يعرف إذا ما كان سيتم ربط جزء من القروض مرة أخرى بسعر الإيداع عند -0.4% في حالة وصول قروض البنك إلى أهداف معينة.

بينما لم يوضح البنك المركزي أسس البرنامج، وقال سيتم إبلاغ المصطلحات الدقيقة للعمليات في الوقت المناسب. فيما لا يستبعد أي تحرك في اجتماع أبريل إلا أن شهر يونيو هو الشهر المحتمل لهذا الإعلان.

النظرة الفنية

منذ بداية مارس وضحنا في مقالتنا السابقة أن اليورو مقابل الدولار يحافظ على تداولاته ما بين مستوى 1.12 و1.16 منذ منتصف أكتوبر الماضي. حيث حافظ زوج عملة اليورو مقابل الدولار على تداولاته أعلى مستوى الدعم 1.1180، والذي وضحناه بمقالتنا المشار إليها بالأعلى.

أيضاً في ظل حفاظه على تداولاته أعلى نسبة 61.8% تصحيح فيبوناتشي، عاد السعر لمستوى المقاومة الأولية عند 1.1270.

مما يفتح الطريق لاختبار متوسط متحرك 50 عند 1.1325 ثم مستوى المقاومة عند 1.1360، وباختراقها قد يعزز من استهداف مستوى 1.1455 متوسط متحرك 200 يوم. أما أعلاها سيكون المستوى المستهدف 1.1530 قمة القناة الهابطة على المدى المتوسط منذ مايو العام الماضي.

زوج اليورو مقابل الدولار يحافظ على تداولاته أعلى مستوى 1.12 كما توقعنا قبيل اجتماع أبريل للبنك المركزي الأوروبي

بينما مع عودة فقدان الزخم قد يواجه اليورو مستوى دعم أولي عند 1.1215 وباختراقه قد يستهدف مستوى الدعم الثاني عند 1.1180. أما ما دون هذا المستوى سيواجه مستوى الدعم المحوري على المدى المتوسط عند 1.11، وإذا نجح بإغلاق أسبوعي ما دونه قد يدفع الزوج للمزيد من السلبية لاستهداف مبدئياً مستوى 1.0975 قاع 16 مايو 2017.

Leave A Reply

Your email address will not be published.