مكتبة التداول

عدم اليقين باتفاق البريكست يجهد اقتصاد المملكة المتحدة

0

يظهر اقتصاد المملكة المتحدة علامات الإجهاد في ظل عدم اليقين بشأن مفاوضات البريكست، ويواجه الاقتصاد أسوأ عام للنمو منذ عام 2009. حيث يحذر الاقتصاديون من حدوث ركود إذا تركت بريطانيا الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق لتسهيل الانتقال في 29 مارس.

ففي آخر تقدير، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي على أساس ربع سنوي بنسبة 0.2%، وهذا أقل من التوقعات عند 0.3% وأيضاً مقارنة بنسبة 0.6% في الربع الثالث. أما على أساس شهري شهد شهر ديسمبر وحده انكماش الاقتصاد مع نمواً بنسبة -0.4% وهو أقل معدل منذ تصويت البريكست عام 2016 لمغادرة الاتحاد الأوروبي.

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

معدل النمو بالمملكة المتحدة يتراجع بالربع الرابع أقل من توقعات السوق، وعلى أساس شهري يشهد أقل مستويات من تصويت البريكست

حيث انحدر الاستثمار في الأعمال بنسبة -1.4% بالربع الرابع، وهو أقل معدل منذ بداية عام 2016. وتباطأت أيضاً الخدمات وهي الجزء الأكبر من الاقتصاد إلى 0.4%، وجاءت المفاجأة الأكبر من البيانات الشهرية التي أظهرت أن الإنتاج الصناعي قد انخفض بحدة في ديسمبر. كما انتشر الضعف على نطاق واسع مع جميع قطاعات الخدمات والبناء والإنتاج.

انخفض الاستثمار في الأعمال مرة أخرى في الربع الرابع نحو أقل مستوياته في 8 سنوات مع تزايد عدم اليقين باتفاق البريكست

انخفض الإنتاج الصناعي في المملكة المتحدة بنسبة -2.1% على أساس سنوي في ديسمبر من عام 2018، وهذا أقل من توقعات السوق والتقدير السابق بمقدار 1.1%. أما على أساس شهري انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة -0.7% بعد انخفاض بنسبة -0.1% في نوفمبر، وأقل من توقعات السوق بارتفاع عند 0.2%.

الإنتاج الصناعي يشهد أسوأ أداء منذ 2016 مع تزايد عدم اليقين باتفاق البريكست

يبدو أن التباطؤ خلال هذا الربع يأتي مع تخفيض الشركات الاستثمار للربع الرابع على التوالي، وهو أطول انخفاض مستمر منذ الأزمة المالية وبظل الاقتصاد العالمي الضعيف التجارة. فإن الخسارة المفاجئة للزخم في نهاية عام 2018 تشير إلى أن الاقتصاد قد يعاني من الركود بالربع الأول، وكما أتى في إستطلاعات الرأي التي أجراها مديري المشتريات حديثاً.

ماذا بعد؟

إذا تم التوصل إلى اتفاق يخص البريكست فمن المرجح أن يستفيد النمو من الرياح الدورية هذا العام، ومع رفع حالة عدم اليقين، من المرجح أن تشعر بعض الشركات بمزيد من الثقة في تنفيذ مشاريع الاستثمار.

كما اتخذ بنك إنجلترا وجهة نظر مختلفة في آخر توقعاته حيث توقع أن يكون معدل النمو بطيئاً فقط، وذلك لأن تأثير عدم اليقين يستغرق وقتاً حتى يتبدد. فبالنظر إلى ذلك نعتقد أن بنك إنجلترا سيرغب في رؤية دليل على حدوث ارتداد قبل التحرك نحو رفع سعر الفائدة حتى أغسطس.

بينما إذا انتهت أحداث البريكست بدون التوصل إلى اتفاق وخروج غير منظم قد يواجه الاقتصاد المزيد من الركود، وقد يواجه الاقتصاد أسوأ عام للنمو منذ الأزمة العالمية.

النظرة الفنية

في ظل عدم اليقين بما يخص اتفاق البريكست وفي أقل من 7 أسابيع للخروج النهائي يشهد زوج عملة الإسترليني مقابل الدولار تقلبات كبيرة، ونظن أن يستمر هذا التقلب ضمن نطاق 6% حتى توضح أي مستجدات من الحكومة البريطانية قبيل نهاية فبراير للتوصل إلى اتفاق.

ومع البيانات السلبية الواردة بما يخص النمو الاقتصادي وتعزيز الدولار من مكاسبه قد يستهدف زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي متوسط متحرك 100 يوم عند 1.2887. فإذا إستمر بتراجعاته قد يستهدف متوسط متحرك 55 يوم عند 1.2808، ومن ثم محاولة اختبار النقطة المحورية عند 1.2780 لخط الاتجاه الهابط.

الجنيه الإسترليني يتراجع قرب متوسط متحرك 100 يوم بعد بيانات النمو السلبية (مؤشر زمني يومي)

بينما إذا ارتد السعر وشهد إغلاق يومي أعلى مستوى 1.2930 فقد يعزز من المكاسب لاستهداف مستوى المقاومة عند متوسط متحرك 21 يوم 1.2995، وباختراق هذا المستوى قد يستهدف الزوج مستوى المقاومة عند 1.3053 قمة 5 فبراير. حيث أعلى هذا المستوى قد يواجه مستوى المقاومة 1.3212 قمة 25 يناير.

Leave A Reply

Your email address will not be published.