المحادثات التجارية تسيطر على الأسواق وتوسّع مكاسب الأسهم
ما زالت محادثات التجارة ما بين أكبر اقتصادين بالعالم تستمر في السيطرة على الأسواق حيث يتسابق الجانبان للوصول إلى اتفاق من شأنه أن يمنع زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية بحلول الأول من مارس، وهو الموعد النهائي الذي وضح الرئيس “دونالد ترامب” إنه قد يمدد مع التفاؤل بالمحادثات الجارية.
بعد أن أظهر خلال نهاية الأسبوع “دونالد ترامب” إن المحادثات في بكين كانت مثمرة للغاية، وكما أعرب الرئيس الصيني “شي جين بينغ” عن تفاؤله مصرّحاً إن الجولة الأخيرة من الاجتماعات حققت تقدماً هاماً في خطوة أخرى.
هل تود الاستفادة من آراء الخبراء في التداول؟ قم بفتح حسابك الآن |
مع تلك التطورات أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية تداولاتها بالأسبوع الماضي عند أعلى مستوى في 10 أسابيع والأعلى في بداية 2019 ممثلة في ارتفاع مؤشر الـ “داو جونز” مع مكاسب أسبوعية بمقدار 3% ومؤشر “ستاندرد آند بورز 500” مكاسب بمقدار 2.5% أما مؤشر “ناسداك 100” حقق 2%.
هذا قبل أن تشهد تداولات محدودة بجلسات بداية هذا الأسبوع مع عطلة البنوك الأمريكية بمناسبة يوم الرؤساء، ومع بداية جلسات اليوم الإثنين ارتفعت الأسهم في آسيا إلى أعلى مستوى لها منذ أكتوبر وسط إشارات متفائلة بشأن الاقتصاد العالمي والمناقشات التجارية.
شهدت جلسات اليوم ارتفاع الأسهم اليابانية مع تحقيق مؤشر “نيكاي” مكاسب تجاوزت 1.80% في حين كانت المكاسب في أستراليا وكوريا الجنوبية أكثر تواضعاً. كما قادت الأسهم في الصين وهونج كونج التقدم حيث أدت بيانات الائتمان القوية لشهر يناير إلى تخفيف المخاوف بشأن التباطؤ في أكبر اقتصاد آسيوي.
حيث ارتفع مؤشر مجلس “ChiNext” للأسهم الصغيرة بما يصل إلى 4٪ في حين أضاف مؤشر شنغهاي المركب مكاسب 2.5٪، وارتفع حجم التداول في مؤشر “CSI 300” بأكثر من الضعف مع مكاسب بنسبة 3.2%.
في غضون ذلك، ستستمر المفاوضات التجارية هذا الأسبوع في واشنطن بعد جولة بكين بالأسبوع الماضي، وسيتم مراقبة أي تطور جديد حيث يأمل المستثمرون في أن تتوصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق.
من جهة أخرى، يترقب المستثمرين بيانات هامة هذا الأسبوع حيث قد يحصل المستثمرون على مزيد من التوجيهات بشأن السياسة النقدية المستقبلية من البنك الفيدرالي الأمريكي مع صدور محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح يوم الأربعاء.
فمن المرجح أن يظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير مدى القناعة التي كانت موجودة بين صانعي السياسة لتعليق حملة رفع أسعار الفائدة وشرح دقيق لهذا القرار أو توضيح آخر نحو تحرك مقبل، وهذا بعد أن أشار عدد كبير من التعليقات العامة من مسؤولي الفيدرالي في أعقاب اجتماع يناير إلى أن المسؤولين يتطلعون إلى إمكانية تحقيق مزيد من الزيادة في الأسعار.