مكتبة التداول

الأسهم بالمناطق الخضراء، والأسواق تترقب محضر اجتماع الفيدرالي

0

شهدت أسواق الأسهم فى آسيا وأوروبا تداولات ضمن المناطق الخضراء اليوم ممتدة إلى العقود الآجلة في الولايات المتحدة، وذلك وسط تفاؤل حول إمكانية إحراز تقدم فى محادثات التجارة بين واشنطن وبكين التي امتدت إلى يوم ثالث.

حيث شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، وحقق مؤشر الداو جونز صعود أكثر من 2% كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكثر من 2.6% فيما ارتفع مؤشر ناسداك 100 أكثر من 3% خلال جلسات هذا الأسبوع.

مؤشرات الأسهم الأمريكية تتداول بالمناطق الخضراء للأسبوع الثالث على التوالي قبيل محضر الفيدرالي

لا تزال التطورات في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين نقطة محورية مع حرص ترامب بشكل متزايد على التوصل إلى اتفاق للمساعدة في تعزيز الأسواق المالية بعد مرحلة الهبوط الحاد بأسواق الأسهم بنهاية عام 2018 وفقدان مكاسبها.

ويود الرئيس دونالد ترامب بشكل متزايد إلى عقد صفقة مع الصين في وقت قريب في محاولة لرفع الأسواق المالية التي تراجعت بسبب المخاوف بشأن الحرب التجارية. حيث تبقى التطورات في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين نقطة محورية مع رغبة ترامب في التوصل إلى اتفاق للمساعدة في إنعاش مسيرة الأسهم المتعثرة.

هذا على حد تعبير ترامب يوم أمس الثلاثاء في تغريداته “إن المحادثات مع الصين تسير على ما يرام!”، وهو الأحدث في سلسلة من الرسائل المتفائلة من جانبه حول المفاوضات منذ اجتماعه مع الرئيس الصيني “شي” واضطراب السوق في ديسمبر.

حيث ينتظر أيضاً المستثمرون تطورات المحادثات التجارية بين أكبر الاقتصادات في العالم، وقال متحدث حكومي فى بكين أن الصين والولايات المتحدة إختتمتا محادثات تجارية تم تمديدها يوماً واحداً على أن تصدر الصين بياناً قريباً حول النتيجة.

كما قال “لو كانج” المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بعد أكثر من يومين من المحادثات التجارية إن التمديد يظهر أن الجانبين جادان بشأن المفاوضات، وقال إن النتيجة الجيدة لن تفيد الصين والولايات المتحدة فقط فهو يعتقد إنها أيضاً أخبار جيدة للاقتصاد العالمي.

محضر اجتماع البنك الفيدرالي

يحرص الاقتصاديون في الحصول على تفاصيل حول الكيفية التي ينظر بها مسؤولون الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد الأوضاع المالية، والتي تضمنت انخفاضاً حاداً في الأسهم مع آخر تحرك.

ومن المقرر أن يصدر اليوم الأربعاء محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بتاريخ 18-19 ديسمبر، وسوف يقدم التقرير أدلة مهمة حول مستوى التضامن بين المسؤولين عندما رفع صانعي السياسة أسعار الفائدة وتوقعوا المزيد من الزيادات على الرغم من انخفاض الأسهم والضغط من الرئيس دونالد ترامب على التوقف.

البنك الفيدرالي يرفع معدل سعر الفائدة في اجتماع ديسمبر لتستقر عند 2.50%

حيث أثرت مخاوف رفع أسعار الفائدة على كل من الأسهم والسندات ففي أعقاب الهبوط الحاد في الأسهم الأمريكية في ديسمبر قال رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول” إن سياسة البنك الفيدرالي مرنة، وأن المسؤولين “يصغون بعناية” إلى الأسواق المالية.

حيث انتعشت سوق الأسهم بعد أن انتقل المستثمرون من مرحلة تحركات اجتماع الفيدرالي التشديدية في ديسمبر، وهذا بعد أن قدم الرئيس “جيروم باول” تصريحات أكثر تساهلاً بعد أسبوعين مصرحاً إن البنك الفيدرالي مستعد لضبط السياسة بسرعة.

حيث التزمت اللجنة بتقييم أن المخاطر على مستقبلها الاقتصادي متوازنة تقريباً، وقد أضاف مسؤولي البنك الفيدرالي أنهم سيواصلون مراقبة التطورات الاقتصادية والمالية العالمية. لكنهم ربما ذهبوا إلى أبعد من ذلك معترفين بأن المخاطر كانت تميل إلى الجانب السلبي كما يعتقد الكثيرون في الأسواق المالية.

أيضاً كانت تعليقات “باول” في الرابع من يناير مطمئنة للأسواق المالية، ويرجع ذلك جزئياً إلى مرونة سياسة البنك الفيدرالي في الميزانية العمومية والتي تبلغ حالياً 50 مليار دولار شهرياً.

البنك الفيدرالي يخفض توقعات رفع الفائدة في عام 2019 من ثلاث مرات إلى إثنين من خلال مخطط النقاط في اجتماع ديسمبر

إذاً مع هذا المحضر يتطلع المستثمرين للحصول على أدلة حول ما دفع المشاركين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى مراجعة مسار أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر، وتراجع مسار السياسة النقدية في عام 2019 من رفع ثلاث مرات للفائدة بالسابق إلى مرتين.

أيضاً يمكن أن يوفر المحضر تفاصيل حول ما إذا كانت المخاطر العالمية المتزايدة أو تقلبات الأسواق المالية أو عدم وجود ضغوط تضخمية تتطلب سرعة أكثر تواضعاً لإزالة السياسة التشديدية مؤقتاً.

النزاع السياسي وآثاره على الفيدرالي

سيكون اليوم الأربعاء فرصة لمعرفة ما إذا كان أحد أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأكثر تفاؤلاً قد تأثر بتقلبات السوق الأخيرة والتطورات السياسية.

هذا عندما يتحدث رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن “إريك روزنغرين” عن التوقعات الاقتصادية، وما إذا تحتاج أسعار الفائدة أن تتغير من موقف مرن إلى تقييدي إلى حد ما. في غضون ذلك، طالب اليوم الرئيس ترامب في خطابه المتلفز أن يقدم الكونغرس مليارات الدولارات لسور حدودي مع المكسيك لمعالجة المخاوف الأمنية والأزمة الإنسانية.

حيث رفض القادة الديمقراطيون في الكونغرس هذا الطلب مصرحين إنه يجب النظر في الأمر بشكل مستقل عن الاعتمادات السنوية للحكومة الفيدرالية، ولا تزال أجزاء من الحكومة مغلقة للأسبوع الثالث بسبب الطريق المسدود بشأن التمويل.

ومن المقرر أن يعود الجانبان إلى طاولة المفاوضات اليوم الأربعاء، ودعا ترامب المشرعين البارزين من كلا الحزبين إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات. بينما لا يرى الجانبان سوى القليل من الجانب السلبي للوقوف في موقف ثابت.

Leave A Reply

Your email address will not be published.