مكتبة التداول

يكافح اليورو بعد انفراج الصدع بالميزانية الإيطالية

0

ارتفعت الأسواق الإيطالية بعد أن قيل بأن الحكومة توصلت إلى اتفاق تقني مع مسؤولي الإتحاد الأوروبي بشأن ميزانيتها.

حيث قررت المفوضية الأوروبية عدم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد إيطاليا بشأن ميزانيتها بعد أن تعهدت الحكومة الشعبوية في البلاد بكبح جماح إنفاقها وارتفعت الأصول الإيطالية، وارتفعت الأسهم الإيطالية للمرة الأولى في أربعة أيام.

شهدت السندات الإيطالية انتعاشا في الأسابيع الأخيرة وسط دلائل على أن التحالف الشعبوي سوف يتراجع في معركته الخاصة بالميزانية مع الإتحاد الأوروبي بعد خرق المقترحات الأولية لحدود العجز في الكتلة الأوروبية الذي أثر بشكل كبير على العملة الموحدة، وقد خفضت إيطاليا هدف العجز إلى 2.04% من 2.4 % في محاولة لاسترضاء الإتحاد الأوروبي.

تداول اليورو على ضوء قرارات البنك المركزي الأوروبي. افتح حسابك الآن!

وقال نائب رئيس اللجنة فالديس دومبروفسكيس بالمفوضية الأوروبية للصحفيين في بروكسل اليوم الأربعاء أن المفاوضات المكثفة على مدى الأسابيع القليلة الماضية أسفرت عن حل لعام 2019، ولكن دعونا نكون واضحين، الحل ليس مثالياً لكنه يتجنب فتح إجراءات العجز المفرط في هذه المرحلة ويصحح حالة عدم الامتثال الخطيرة.

مع ذلك، انخفضت عوائد السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 18 نقطة أساس لتصل إلى 2.7% نحو أدنى مستوى خلال أكثر من ثلاثة أشهر، وارتفع المؤشر القياسي للأسهم في إيطاليا بنسبة 1.5% وهو أفضل أداء بين الأسواق الأوروبية الرئيسية اليوم الأربعاء.

تنخفض عوائد السندات الإيطالية قرب أدنى مستوياتها في أكثر من 3 أشهر مع انفراج أزمة الميزانية

على الرغم من أن الإتحاد الأوروبي لم يكن يأمل في أن يكون هذا الاتفاق بمثابة إغاثة بالنسبة لمسؤولي الإتحاد الأوروبي الذين كانوا قلقين لأشهر حول التأثير المحتمل لأزمة الميزانية على الشؤون المالية ثالث أكبر اقتصاد بالمنطقة واقتصاد منطقة اليورو.

حيث أضاف أيضاً دومبروفسكيس إن تركيبة التدابير المعلنة والميزانية العامة لا تزال تثير القلق، ومضيفاً أن إيطاليا في حاجة ماسة لاستعادة الثقة في اقتصادها ووضع ديونها على مسار هبوطي. مما لم يدعم عملة اليورو بشكل كبير بعد الانفراج بأزمة الميزانية الإيطالية، وهذا أيضاً مع ترقب الأسواق لقرارات معدل الفائدة الأمريكية.

هذا مع تراجع التوقعات بما يخص الثقة بالأعمال بأكبر اقتصادين في المنطقة الأوروبية بكلاً من ألمانيا وفرنسا، وأيضاً البيانات الاقتصادية الضعيفة الواردة بعد أربعة أيام من قرار البنك المركزي الأوروبي إنهاء برنامج التيسير الكمي.

فأظهرت البيانات تباطؤ أكبر من المتوقع في التضخم في منطقة اليورو، وذلك بعد تراجع نمو أسعار المستهلكين إلى 1.9% في نوفمبر، وهو أقل معدل منذ شهر مايو.

إلا أن البنك المركزي الأوروبي ثبت معدل الفائدة بالأسبوع الماضي عند 0.00٪ في 13 ديسمبر، وأكد صانعي السياسة مجدداً أنهم يتوقعون بقاء أسعار الفائدة الرئيسية عند مستويات منخفضة قياسية على الأقل خلال صيف عام 2019.

بينما أكد انتهاء خطته لشراء السندات بقيمة 2.6 تريليون يورو في وقت لاحق من هذا الشهر، وأنه سيحتفظ بإعادة استثمار السيولة النقدية من السندات المستحقة لفترة طويلة من الزمن.

يبقي البنك المركزي الأوروبي على معدلاته الصفرية لمعدل الفائدة دون تغيير بنهاية 2018

 

أما ما يخص مخاوف النمو العالمي، تم تخفيض توقعات النمو من البنك المركزي الأوروبي لعام 2018 إلى 1.9٪ في اجتماع ديسمبر من 2 ٪ في سبتمبر، ولعام 2019 خفض إلى 1.7٪ من 1.8٪ في سبتمبر. كما أبقى التقدير لعام 2020 دون تغيير عند 1.7 ٪، وتم نشر توقعات 1.5٪ لعام 2021 لأول مرة.

مع ذلك، لم يقم البنك المركزي الأوروبي بتخفيض توقعاته بشكل ملموس للمسار الربع سنوي للناتج المحلي الإجمالي في العام القادم وتبدو تلك التوقعات متفائلة.

مازال يحافظ البنك المركزي الأوروبي على تفاؤله لتقديرات النمو على أساس ربع سنوي للعام القادم مقارنة بتوقعات وكالة بلومبرج بالانخفاض

بشكل عام،

قد تكون حركة السعر في نهاية العام متقلبة وصاخبة مع ظهور مشكلات السيولة وإعادة التوازن قبل حلول أعياد الكريسماس. كما قد تجد العملة المشتركة دعماً وجيزاً من القرار في صدع الميزانية الإيطالية مع الإتحاد الأوروبي.

فمع تقييم المخاطر المحيطة بالنمو وتوقعات منطقة اليورو فإنها متوازنة على نطاق واسع. في الوقت نفسه، لا يزال عدم اليقين المرتبط بالعوامل الجيوسياسية والتهديدات الحمائية، والضعف في الأسواق الناشئة وتقلبات الأسواق المالية بارزاً.

النظرة الفنية

يكافح اليورو مقابل الدولار مع البيانات الإيجابية الواردة بما يخص الميزانية الإيطالية حيث ما زال يتداول ضمن قناة هابطة على المدى القصير حيث يحاول الزوج التحرك فوق المقاومة عند 1.1400 متوسط متحرك 55 يوم، ولكن لم ينجح باختراق قمة القناة عند 1.1414.

حيث إغلاق يومي أعلاها يعزز بالسعر لاستهداف المقاومة عند 1.1443 قمة 10 ديسمبر وعند نسبة 50.0% فوبوناتشي من قاع يناير 2017 حتى قمة فبراير 2018، ومن ثم المقاومة الثانية عند مستوى 1.1487 متوسط متحرك 100 يوم.

يكافح اليورو لاختراق القناة الهابطة بعد قبول المفوضية الأوروبية الميزانية الإيطالية

في حين أن الانخفاض دون مستوى 1.1353 متوسط متحرك 21 يوم قد يدفع بالزوج للتراجع نحو مستوى الدعم عند 1.1267 قاع 28 نوفمبر ثم مستوى الدعم الثاني 1.1216 قاع أدنى مستويات 13 نوفمبر. أما إغلاق يومي دونها سوف يستهدف السعر مستوى 1.1187 نسبة 61.8% تصحيح فيبوناتشي لمكاسب العملة الموحدة منذ أوائل 2017.

Leave A Reply

Your email address will not be published.