مكتبة التداول

قاعدة الداو جونز الشهرية

0

هناك حقيقة إحصائية مهمة في مؤشر” داو جونز”، والتي إذا تم الحفاظ عليها، يمكن أن توفر إشارة حاسمة للأشهر المقبلة. منذ بداية العام (على مدى الأشهر العشرة الماضية)، قد شهد مؤشر “داو جونز” ثلاثة أشهر متراجعة انتهت عند 3٪ أو أكثر على الجانب الهبوطي، في مقابل شهرين صاعدين انتهيا عند 3٪ أو أكثر في الاتجاه التصاعدي. ماذا يعني ذلك؟

قاعدة التغييرات الشهرية

يتجاوز في معظم السنوات، عدد الأشهر التي تشهد ارتفاعًا بنسبة 3٪ أو أكثر عدد الأشهر التي تشهد انخفاضًا بنسبة 3٪ أو أسوأ. ولكن عندما يحدث العكس (عدد الأشهر التي تشهد انخفاضًا أكثر من 3 ٪ يتجاوز عدد الأشهر التي تشهد ارتفاعًا من 3 ٪ أو أكثر)، ثم تكون السنة التالية، سنة سلبية.

مثال عام 2000

في عام 2000، افتتح مؤشر “داو جونز” العام بارتفاع قياسي جديد في شهر يناير، لكنه استمر في تسجيل أربعة أشهر أو انخفاضًا بنسبة 3٪ أو أسوأ، مقارنة بثلاثة أشهر من الارتفاع بأكثر من 3٪. ماذا حدث في 2001 و2002؟ انخفض مؤشر “داو جونز” بنسبة 6 ٪ و8 ٪ على التوالي على أساس للإغلاق نتيجة للركود وانفجار فقاعة التكنولوجيا. و من قمة الى قاع، انخفض المؤشر بنسبة 40 ٪.

مثال عام 2008

شهدت الأشهر الستة الأولى من عام 2008 ثلاثة أشهر من الانخفاض بنسبة بلغت 3٪ أو أسوأ، مقابل شهر واحد فقط من الارتفاع بنسبة 3٪. اقترحت الإشارة بأن القادم أسوأ لبقية العام عندما انخفض المؤشر بأكثر من 40٪. كان هذا استثناءًا. لم تظهر الإشارة في عام 2007، ولكن في النصف الأول من عام 2008.

حالات أخرى غير مثالية

في عام 2010، لم تعمل القاعدة بنفس التفاصيل ولكنها أظهرت علامات الأداء. في ذلك العام، انخفض مؤشر “داو جونز” بأكثر من 3٪ في أربعة أشهر (يناير ومايو ويونيو وأغسطس) وارتفع بنسبة 3٪ أو أكثر في خمسة أشهر (مارس ويوليو وسبتمبر وأكتوبر وديسمبر). على الرغم من أن عدد الأشهر الصاعدة أكثر من 3٪ يفوق عدد الأشهر التي تراجعت فيها أسوأ من 3٪، فإن حقيقة أن هناك أربعة أشهر بنسبة 3٪ أو أسوأ تبشر بالسوء للسوق. ماذا حدث في السنة التالية؟ كان هناك انخفاضاً بأكثر من 13 ٪ خلال العام، قبل نهاية السنة بارتفاع بنسبة 5 ٪ أو أكثر.

ماذا يعني ذلك لعام 2019 

حتى الآن في عام 2018، شهدنا ثلاثة أشهر تنخفض بنسبة 3٪ أو أكثر (فبراير ومارس وأكتوبر) مقابل شهرين من زيادة بنسبة 3٪ أو أكثر (يناير ويوليو). هناك شهرين متبقيين في نهاية العام. وطالما أن شهري تشرين الثاني (نوفمبر) أو كانون الأول (ديسمبر) لا يزيدان بأكثر من 3 في المائة، أو إذا انخفض أحدهما بأكثر من 3 في المائة، فإن العام المقبل قد يعد بإظهار مزيد من الهبوط. وقد تبدأ ديناميكيات أسعار الفائدة المرتفعة، وانخفاض قيمة الأسهم وتأرجح أسهم التكنولوجيا في التأثير على آفاق الثروة العالمية والاستثمارات المستقبلية.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.