قال جيروم باول محافظ الفيدرالي الأمريكي أن معدلات الفائدة لا تزال دون المستويات الحيادية بشكل طفيف وهو ما دفع الأسواق إلى تسعير قيام الفيدرالي برفع الفائدة بوتيرة أبطأ خلال العام المقبل، أي تمهل الفيدرالي الأمريكي في عدد مرات رفع الفائدة وقد تكون مرة واحدة طوال العام المقبل.
وأضاف باول بقوله إن الآثار الاقتصادية على وتيرة رفع الفائدة بشكل تدريجي بها حالة من عدم اليقين وقد نستغرق حوالي عام حتى ندرك تأثيرها بشكل واضح.
لكن بشكل عام، تصريحات باول بالأمس تبقي على توقعات استمرار الفيدرالي الأمريكي في رفع الفائدة، واتخاذ القرار الرابع برفع الفائدة خلال ديسمبر المقبل، إلا أن عدد مرات رفع الفائدة خلال العام المقبل باتت غير واضحة خاصة بعد تصريحات ترامب التي انتقد فيها توجهات الفيدرالي الأمريكي باستمراره برفع الفائدة لافتًا إلى أن تشديد السياسة النقدية بهذا الشكل سيقلل من الآثار الإيجابية للسياسة المالية التسهيلية.
الجدير بالذكر أن الفيدرالي الأمريكي سيصدر توقعاته الاقتصادية بجانب قرار وبيان الفائدة في ديسمبر المقبل، وستحرص الأسواق على متابعة توقعاته لعدد مرات رفع الفائدة وتقييم الأعضاء للأوضاع الاقتصادية وتوقعاتهم، وفي حال فضل أعضاء الفيدرالي ضرورة التمهل في رفع الفائدة خلال العام المقبل فقد يشهد الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً.
ويلاحظ خلال الأسابيع الأخيرة خروج العديد من الأعضاء بتصريحات تشير إلى ضرورة التمهل في رفع الفائدة وهو ما يدعم تلك الاحتمالية.
من الناحية الفنية، هبط مؤشر الدولار من أعلى مستوياته بالأمس من قرابة المستوى 97.45 ليجري تداوله حالياً عند المستوى 96.79، وذلك بعد فشله في اختراق نطاق المقاومة عند 97.00/50. ولكن على المدى المتوسط لا تزال تداولات مؤشر الدولار أعلى خط الاتجاه الصاعد على الإطار الزمني 4 ساعات كما هو موضح على الرسم البياني مما يدعم احتمالات استئناف الصعود مرة أخرى.
