أدلى دراجي، محافظ البنك المركزي الأوروبي بالعديد من التصريحات التي اتسم بعضاً منها بالسلبية، فقال إن تباطؤ النمو الاقتصادي أثار التساؤلات حول قوة توقعات النمو الاقتصادي مع ملاحظة أن النمو الاقتصادي فقد بعض من زخمه.
لكن من ناحية أخرى، أعطى دراجي الضوء الأخضر لتعافي اليورو بعدما أشار إلى أنه بالرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي إلا أنه يتوقع أن يستمر التعافي الاقتصادي خلال الأعوام المقبلة وأن توجهات السياسة النقدية كانت فعالة في دعم توقعات مسار الفائدة وأن المخاطر على النمو الاقتصادي متزنة، وكان من أبرز التصريحات الإيجابية هي تأكيده على إنهاء برنامج التيسير النقدي في ديسمبر المقبل.
على إثر تلك التصريحات، تعافى اليورو دولار من أدنى مستوياته بالأمس من 1.1270 ليجري تداوله حاليًا عند المستوى 1.1352 مدعومًا بظهور انفراج إيجابي كما هو موضح على الرسم البياني، ومن المتوقع أن يواجه الزوج مقاومة عند النطاق 1.1400/20.
على المدى القصير من المتوقع ألا تكون ارتفاعات اليورو دولار مستدامة ويُنصح باستغلالها للبيع طالما استقرت تداولاته أسفل المستوى 1.1500.
من ناحية أخرى، كان ارتفاع اليورو دولار مدعوم بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي تستقر تداولاته حاليًا قرابة المستوى 96.92 مقابل أعلى مستوى له يوم 9 نوفمبر عند 97.69، ومن المتوقع أن يواجه تعافي المؤشر مقاومة عند النطاق 97.00/97.85.
الجدير بالذكر أن الأسواق تترقب صدور مؤشرات مدراء المشتريات في في منطقة اليورو يوم الجمعة المقبل الموافق 23 نوفمبر.
من ناحية أخرى، ارتفع اليورو استرليني إلى أعلى مستوياته هذا الشهر عند المستوى 0.8888، فقد سجل الجنيه الاسترليني أقوى هبوط أمام اليورو منذ أكتوبر 2006 بعد تقدم العديد من الوزراء البريطانيون باستقالتهم اعتراضًا على مستودة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم المفاوض البريطاني دومينك راب وهو ما زاد من مخاوف الأسواق من خروج “صعب” من الاتحاد الأوروبي تتبعه العديد من العقبات الاقتصادية والسياسية.
