مكتبة التداول

الين الياباني ومراهنات تحرك بنك اليابان

0

شهد صباح اليوم تحرك دراماتيكي في سوق الديون اليابانية علي عوائد السندات الحكومية حيث أشارت التقارير الإعلامية إلى أن بنك اليابان يدرس التغيير في سياسة التحفيز النقدية المتساهلة, وساعد ذلك على تعزيز قوة الين الياباني نحو الصعود إلى أعلى مستوياته في أسبوعين. مما حفز بنك اليابان على عرض شراء كمية غير محدودة من السندات في عملية سعر ثابت.

الين الياباني

بعد الرهانات بأن بنك اليابان قد يغير سياسة التحفيز إرتفع الين إلى أعلى مستوى له خلال أسبوعين مقابل الدولار, وتضاعفت المكاسب بسبب ضعف الدولار بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنهاية الأسبوع الماضي عن عدم رضاه لمستويات الفائدة المرتفعة من البنك الفدرالي.

هذا أفقد الدولار بعض مكاسبه من أعلى مستوياته خلال العام بعد أن أظهرت الإدارة الحالية في الولايات المتحدة لديها تفضيل واضح لمعدلات الدولار الأمريكي المنخفضة والعملة الأضعف.

كما أنخفض الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.6٪ إلى 110.75 قبل أن يعود ويتداول عند مستوى 111.13. بعد تلك التقارير التي تفيد بأن بنك اليابان قد يقوم بمراجعة سياسة التحفيز والتحكم في منحنى العائد عند إجتماعه الأسبوع المقبل.

الين الياباني

  • الدولار يتراجع مقابل الين بعد التقارير التي تشير لمراجعة سياسة التحفيز من بنك اليابان

عوائد السندات الحكومية

إرتفعت عوائد السندات الحكومة لأجل عشر سنوات بمقدار بمقدار 6 نقاط أساس لتصل إلى 0.09% في التعاملات المبكرة, وهو أكبر زيادة لها في عامين تقريباً منذ سبتمبر. مما حفز بنك اليابان على إجراء أول عملية شراء للسندات الثابتة منذ فبراير بعد أن قفزت العوائد بعد التقارير.

كما نعلم لدى بنك اليابان هدف عائد بنسبة صفر بالمائة تقريباً لسندات العشر سنوات, ويقوم بعمليات سعر ثابت عندما يرتفع العائد إلى مستويات تعتبر مفرطة.

الين الياباني

  • إرتفاع عوائد السندات الحكومية لأجل ١٠ سنوات نحو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2016  بعد التقارير

أجرى بنك اليابان عملية شراء السندات ذات المعدل الثابت للمرة الأولى منذ فبراير بعد أن قفزت عوائد السندات الحكومية المحلية يوم الإثنين. حيث عرض بنك اليابان شراء دين لمدة 10 سنوات بنسبة 11٪ في سعر الفائدة الثابت. مع العلم, أن عملية السعر الثابت اليوم الإثنين هي الخامسة منذ إدخال سياسة التحكم في منحنى العائد في عام 2016.

كما إرتفع المنحنى السيادي حيث إرتفعت عوائد السندات الحكومية لأجل 30 سنة بمقدار 5.5 نقطة أساس لتصل إلى 0.740٪. بينما ستقوم وزارة المالية بالمزاد على 400 مليار ين (3.6 مليار دولار) من ديون 40 عاماً يوم غد الثلاثاء, وبهذا فأن إنحدار المنحنى يقودها ببيع التحوط في مزاد السندات لمدة 40 عاماً.

بنك اليابان

يبدو أن بنك اليابان يقوم بجس النبض للأسواق من أجل تعديل محتمل لسياسة التحكم في منحنى العائد في وقت لاحق من هذا العام. حيث سيكون أي تغيير في حافز بنك اليابان هو الأول منذ عام 2016 عندما سيطر على منحنى العائد في محاولة لخفض تكاليف الإقتراض, وقد عملت هذه السياسة على تقليص الأرباح في البنوك وتراجع سوق السندات.

حيث أشارت التقارير الإعلامية الأخيرة إلى أن المسؤولين يبحثون عن أي شيء من طرق التخفيف من الآثار الجانبية إلى السماح بإرتفاع طبيعي في أسعار الفائدة.

فيما إذا قام البنك بتعديل بسيط لبرنامج التخفيف النقدي فقد يرتفع الين الياباني, وقد تتراجع الأسهم في اليابان. حيث تخلى اللاعبون في السوق عن الفكرة القائلة بأن بنك اليابان يستطيع تعديل سياسته هذا العام بعد التسعير السابق في فرصة ضئيلة لإجراء تعديل تدريجي, وتلك التسريبات لوسائل الإعلام تشير إلى أن المسؤولين يحاولون الآن إستعادة بعض ذلك.

التحديات بمواجهة المسؤولين

تستمر الأوضاع الإقتصادية على نطاق واسع في التحرك لصالح بنك اليابان مع التضخم الأساسي عند 0.8٪ في يونيو مازال بعيد عن هدفه البالغ 2٪, والحمائية الأمريكية تشكل خطراً على التوقعات بالنسبة للصادرات. لكن النمو يتحسن عند مقدار 0.9٪, والأجور تتحسن وسوق العمل يرسل إشارات إيجابية على توقعات التضخم.

مع ذلك, لا تزال أرباح البنوك والسندات تعاني من الكساد حيث تشير التقارير الواردة من رويترز وآساهي وبلومبرغ إلى أن المسؤولين يناقشون طرقاً لتخفيف هذه الآثار الجانبية. أيضاً يرون أن المسؤولين في بنك اليابان يبحثون عن طرق لإبقاء الحافز مستدام مع الحد من الآثار السلبية قبل قرار السياسة في 31 يوليو للتحكم في المنحنى أو إعدادات شراء الأصول.

إن معضلة رئيس بنك اليابان هاروهيكو كورودا هي أنه حتى مع تزايد الدعوات لتغيير السياسة فإن التضخم الضعيف بإستمرار يفرض ضرورة الحفاظ على الحوافز, ومن شأن تراجعها أن تعزز قوة الين. الذي يزيد من تقويض الجهود الرامية إلى تحفيز الأسعار المرتفعة بينما يصيب المصدرين اليابانيين أيضاً.

وفي حين صرح كورودا ومجلس إدارته أنهما سينظران في مناقشة الخروج من سياسة التحفيز من العام المالي 2019 . فقد صرحوا بإستمرار أنه لن يكون هناك أي تغيير حتى يتم الوصول إلى هدف التضخم عند 2٪. إذاً من الواضح أن التحرك في يوليو سيكون مبكراً جداً, ولكن يبدو أن بنك اليابان قد يبدأ في وضع الأساس لإجراء تعديل محتمل للسياسة نحو نهاية العام.

النظرة الفنية

مع إنخفاض الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني لخطر الإنعكاسات إلى أدنى مستوى خلال شهر بسبب إرتفاع الين بعد التقارير التي تفيد بأن بنك اليابان قد يقوم بمراجعة سياسة التحكم في منحنى العائد عند إجتماعه الأسبوع المقبل. حيث من المحتمل أن يتم تقييد قوة الين عند 108 إلى 109 حتى إذا قام بنك اليابان بتعديل سياسته للسماح بإرتفاع عوائد السندات الحكومية لأجل عشر سنوات.

الين الياباني

  • ما زال الدولار يحافظ على الإتجاه الصاعد مقابل الين على الرغم من التراجعات بجلسات اليوم (مؤشر زمني يومي)

كما نرى مازال الإتجاه العام للدولار مقابل الين الياباني ما زال في الإتجاه الصاعد على الرغم من التراجعات بوقت سابق خلال الجلسات الصباحية.

حالياً يواجه الزوج مناطق دعم عند 110.75 وهى نقطة محورية للحفاظ على القوة الشرائية, وهذا قد يدفع بالسعر للصود نحو مستوى المقاومة الأولية عند 111.40 إذا ما نجح بإختراقها وحافظ على التداول أعلاها يعزز بالسعر للصعود نحو مستوى المقاومة الثاني عند 111.80 ثم 112.50.

بينما إذا ما نجح السعر بإختراق مستوى الدعم عند 110.75 قد يضع المزيد من الضغوط التراجعية للزوج حيث يدفع بالسعر لإختبار متوسط متحرك 50 يوم عند 110.50 ثم 110.13 متوسط متحرك 200 يوم, والتي بإختراقها يدفع بالسعر للعودة إلى مستويات 109.

Leave A Reply

Your email address will not be published.