اليورو عند أقل مستوياته في 10 أشهر مع تفاقم الأزمة الإيطالية

وسط تزايد المخاوف بشأن عدم الاستقرار السياسي في إيطاليا تراجع اليورو نحو أقل مستوياته في 10 أشهر مقابل الدولار 1.1530, ومع صعود الدولار نحو أفضل مستوياته بالقرب من أعلى مستوى في نوفمبر 2017.

فيما قفز العائد على السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بمقدار 44 نقطة أساس ليصل إلى 3.10٪ في التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء, وهو أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2014. في الوقت نفسه قفز العائد على السندات الإيطالية لمدة عامين أكثر من 200 نقطة أساس إلى 2.83 ٪, وهو أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2013.

تاريخياً بلغت سندات الحكومة الإيطالية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى على الإطلاق من 14.20 في أكتوبر من عام 1992 وإنخفاض قياسي عند 1.05 في أغسطس من عام 2016 .

عائد السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات عند أعلى مستوى في أربع سنوات (مقارنة) اليورو عند أقل مستوى في 10 أشهر

شهدت إيطاليا المزيد من الفوضى السياسية يوم الأحد بعد أن رفض الرئيس سيرجيو ماتاريللا وزير مالية يشكك في وحدة منطقة اليورو قدمه الزعماء الشعبان ماتيو سالفيني ولويجي دي مايو في مساعيهما لتشكيل حكومة معاً.

و أدت الإضطرابات السياسية في إيطاليا إلى حد أقل من تجديد ذكريات أسبانيا حول مشاكل منطقة اليورو في العقد الماضي. مما مدد الخسائر بسوق الأسهم الإيطالية خمسة أيام في تداول ميلانو, وإرتفع الفارق بين عائدات السندات الإيطالية والألمانية. هذا يشير إلي إرتفاع إحتمالات قلق المستثمرين في إيطاليا من أن الإنتخابات الجديدة قد تعزز أيدي الأحزاب الشعبية لتحدي الأوروبيين.

حيث تخوض القوى المؤيدة والمعادية لأوروبا تعارضاً في روما مع توقع إجراء إنتخابات أخرى في سبتمبر المقبل بعد فشل الأحزاب في تشكيل حكومة في أعقاب إنتخابات في مارس الماضي. وصرح محافظ بنك إيطاليا إينيغازو فيسكو إن إيطاليا على بعد خطوات قليلة من “الخطر الجسيم المتمثل في فقدان أصول الثقة التي لا يمكن تعويضها”.

أيضاً حسب تصريح فيسكو في الغجتماع السنوي للبنك المركزي في روما اليوم الثلاثاء أن “مصير إيطاليا هو مصير أوروبا”, وفي الوقت الذي يمكن فيه مناقشة القواعد الأوروبية وإنتقادها وتحسينها حيث لا يمكن لإيطاليا أن تتجاهل القيود الدستورية التي تحمي المدخرات وتوازن الحسابات وتحترم المعاهدات.

النظرة الفنية

تواجهة عملة اليورو المزيد من الضغوط في ظل إيجابية الدولار, وبإنتظار الإنتخابات الإيطالية المقبلة في سبتمبر. فأن السعر يواجه اللآن مستويات دعم هامة عند 1.1490, وفي حالة إختراقها بنجاح سيدفع بالسعر للمزيد من التراجع عند 1.1250. أما في حالة عودة اليورو للتداول ما فوق مستويات 1.1680 سيدفع بالسعر لبعض التصحيح نحو مستويات 1.1900.