مكتبة التداول

الليرة التركية تستمر في إرتفاعاتها منذ إعلان الرئيس التركي للإنتخابات مبكرة

0

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشعب التركي إلى صناديق الإقتراع يوم 24  يونيو 2018 لإجراء إنتخابات مبكرة  قبل عام من الموعد المقرر, ولم يسبق للحزب الحاكم فيه أردوغان أن دعا إلى إجراء إنتخابات مبكرة منذ ما يقرب من 16 عاماً من توليه السلطة. تأتي تلك الإنتخابات المبكرة بعد التأثير السلبي الذي شهده الإقتصاد التركي مع تزايد الأحداث السياسة بالدولة ومحاول الإنقلاب بعام 2016, وبعدها حملة الإعتقالات الكبيرة والنزاعات مع بعض الدول الكبرى بالإتحاد الأوروبي الذي يمثل شرك أساسي لتركيا بالإضافة أزمة دخول القوات التركية في نزاع مسلح في شمال غرب سوريا مع المسلحين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة.

حيث إرتفعت الليرة والأسهم التركية متقدما على نظرائها في الأسواق الناشئة بعد خطوة الرئيس رجب طيب أردوغان المفاجئة للدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة. مما أثار التوقعات بشأن الإستقرار السياسي ونهاية السياسات المالية والنقدية التوسعية التي أدت إلى التضخم. حيث إرتفعت الليرة بما يزيد عن 2.0%, وشهد زوج الدولار/ليرة تركية تراجع بنسبة 2.27% بما يقدر بأكثر من 920 نقطة منذ إعلان الرئيس أردوغان. فيما إرتفع مؤشر بورصة أسطنبول 100 أكثر من 2.8%, وهو أكبر مكسب منذ نوفمبر, وإرتفعت السندات الحكومية بالعملات المحلية والأجنبية بنسبة 1٪ على الأقل.

  • تأثير إعلان إنتخابات مبكرة على الليرة التركية والمؤشر التركي 100

قد تؤدي الانتخابات المفاجئة إلى تقليص المخاطر من أجل اتخاذ المزيد من الإجراءات التحفيزية حيث تبدو السياسة المالية والنقدية متساهلة في الوقت الحالي, ولكن إذا إرتفعت الليرة من الآن وحتى الأسبوع المقبل عند إجتماع البنك المركزي التركي فإن لجنة السياسة النقدية من الممكن أن لا ترفع الفائدة مما يصبح هذا الإقتراح هزيمة للإدارة الحالية. بينما إذا عادت العملة للهبوط سوف يقوم البنك المركزي بمراجعة أسعار الفائدة في إجتماع 25 أبريل, وهناك تكهنات بأن البنك قد يدعم أصول الدولة بمعدلات فائدة أعلى بعد أن إنخفضت الليرة إلى مستويات قياسية مقابل الدولار واليورو هذا الشهر.

لكن القاعدة الأساسية للإدارة التركية هي أن الإستقرار السياسي أكثر أهمية من أي شيء آخر لا شك في أن أردوغان سيفوز مما يشير إلى الإستقرار في المستقبل المنظور. حيث الإنتخابات المبكرة يمكن أن تقلل من قوة الدافع وراء السياسات الداعمة للنمو وتؤدي إلى جعل السياسة النقدية المقيدة إلى حد ما أكثر قبولاً من الناحية السياسية. بينما إنتخابات الكر والفر إستمراراً للسياسات الإقتصادية قصيرة المدى ومدمرة, ولا يمكنك شراء عملة لمجرد أنك تعرف متى تكون الإنتخابات أو لصالح من. كما نعلم أن أجندة أردوغان السياسية الأخيرة تهدف إلى تعزيز النمو وخلق فرص العمل بأي ثمن تقريباً, وقد تدفع الإنتخابات الجديدة بالحكومة إلى إعطاء الأولوية لإستقرار العملات الأجنبية قبل التصويت والسماح للبنك المركزي التركي بالقيام بما هو ضروري لمنع تقلبات الليرة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.