إقتصاد منطقة اليورو يظل منخفضاً مع إنخفاض نمو الطلب كما أظهر مؤشر مديري المشتريات
حافظ الزخم الإقتصادي في منطقة اليورو على وتيرة ثابتة في أبريل بعد أن تراجعت في وقت سابق من هذا العام في إشارة إلى أن النمو في المنطقة من المتوقع أن يستمر ولو بوتيرة أبطأ. يأتي هذا التقرير في أعقاب موجة من البيانات الإقتصادية التي جاءت أضعف من المتوقع, والتي أدت إلى جانب المخاطر المحيطة بالتجارة العالمية إلى جعل بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي يدافعون بحذر في تطبيع الحوافز النقدية.
- مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي (مقارنة) قطاع الخدمات
حيث أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي لمنطقة اليورو إنخفاض إلى 56.0 في أبريل 2018, وهذا أقل من تقديرات السوق والمقدار السابق عند 56.6. حيث تشير القراءة الأخيرة إلى ضعف وتيرة التوسع في قطاع الصناعات التحويلية منذ فبراير من العام الماضي, وإرتفاع إجمالي طلبيات السلع وطلبات التصدير في أضعف وتيرة لمدة عام ونصف العام وتراجع التوظيف في المصانع. أما على صعيد الأسعار إرتفعت تكاليف المدخلات بوتيرة أبطأ. فيما جاء مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات لمنطقة اليورو على إرتفاع طفيف عند 55.0 في أبريل من عام 2018 بالكاد دون تغيير من 54.9 في مارس, ولكنه أعلى بقليل من توقعات السوق عند 54.8. حيث إرتفع الإنتاج بشكل هامشي فقط بشكل أسرع من أدنى مستوى له في سبعة أشهر في مارس بينما نمت الطلبيات الجديدة على الأقل في ثمانية أشهر مع وجود علامات على إنخفاض الطلب في الداخل والخارج. من جهة أخرى, كان خلق فرص العمل هو الأعلى منذ أكتوبر من العام الماضي.
- ضعف إستطلاعات الرأي لمؤشر مديري المشتريات عند بداية الربع الثاني
كما نرى, يتفق المسح لمؤشر مديري المشتريات المركب مع التباطؤ الكبير في نمو الناتج المحلي الإجمالي على الرغم من أنه تغلب على توقعات الإجماع في أبريل عند 54.8 حيث إرتفع بمقدار 55.2 نفس المقدار السابق في مارس, ولكن يجب أن تظل سرعة التوسع فوق الإتجاه والسرعة الكافية للبنك المركزي الأوروبي لمواصلة التحرك نحو الخروج من برنامج شراء الأصول. من المحتمل أن يكون العنوان مرتفعاً جداً لأن الثقة في التوسع أصبحت أكثر إنتشاراً. حيث تستعرض إستبيانات مؤشر مديري المشتريات التوسع وليس عمق التغييرات في الإنتاج, وهذا يعني أن هناك إجماعاً واسعاً على أن وتيرة النمو تتسارع قليلاً فمن المحتمل أن تؤدي إلى نفس العنوان حيث يعتقد المشاركون أنفسهم أن الإنتاج آخذ في الإرتفاع.
