مكتبة التداول

إرتفاع أسعار النفط الخام بعد التصريحات السعودية حول السعر المستهدف

0

شهدت أسعار النفط الخام اسعار متقلبة الأسبوع الماضي حيث ساعدت التصريحات المفاجئة من السعودية في الحفاظ على الزخم الصعودي للأسعار, وإرتفعت أسعار النفط بالفعل بقوة في وقت سابق من الأسبوع بعد التوترات المحيطة بسوريا ومحاولة ضربات صاروخية ضد الرياض.

في حين, أن الأسواق تحركت على نطاق واسع جانباً إلى الضربات الجوية في نهاية الأسبوع في سوريا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. حيث في الحقيقة أن التصعيد بالوضع لم يدفع بإرتفاع الرغبة في المخاطرة عند المستثمرين, ومع ذلك تمكنت أسعار النفط الخام من الحفاظ على المكاسب.

في الأسبوع الماضي شهد السوق إرتفاع النفط الخام غرب تكساس بسبب الإتجاه الصاعد نحو السعر السعودي المستهدف. حيث أعربت المملكة العربية السعودية أحد أكبر مصدري النفط الخام عن تفضيلها لأسعار النفط الخام قرب مستويات 100 دولار للبرميل.

قفزت أسعار النفط ما يقرب من 3 ٪ في اليوم التالي للتعليقات. بشكل عام خلال الأسبوع, إرتفعت أسعار النفط الخام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياتها خلال الأسبوع عند 69.53 قبل أن تغلق على إنخفاض مع نهاية جلسة تداول يوم الجمعة الماضية.

المملكة العربية السعودية التي كانت قد دبرت سابقاً محاولات العمل على التراجع في أسعار النفط الخام في محاولة لتخفيض المنافسة على إنتاج النفط الصخري من السوق بعد أن كانت تبدو متشددة.

حيث مع إنخفاض أسعار النفط إلى مستويات تاريخية كانت تأثيرات إنخفاض أسعار النفط محسوسة أو مؤثرة في معظم الدول المنتجة للنفط بما في ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا, وهذا دفع بمنظمة أوبك وروسيا على الحد من إنتاج النفط في محاولة لإستقرار الأسعار.

مع إغلاق يوم الأربعاء, إرتفعت أسعارالنفط الخام برنت بنسبة 2.7٪ لتغلق عند 73.48 دولار للبرميل. فيما إرتفع النفط الخام غرب تكساس الوسيط أيضاً بنسبة 2.9٪ تقريباً ليغلق عند 68.47 دولار للبرميل في اليوم.

بتصرحات صادرة عن وزير الطاقة السعودي أن المملكة العربية السعودية ستسعد بإرتفاع أسعار النفط الخام إلى 80.00 دولار أو حتى 100.00 دولار للبرميل. مما أشارت التعليقات إلى أن منظمة أوبك من المرجح أن تواصل إلتزامها بخطة الحد من الإنتاج, وقفزت أسعار النفط الخام أيضاً مع تقرير المخزون الأسبوعي من النفط الخام الأمريكي بعد أن أظهرت البيانات الواردة من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنه كان هناك سحب أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام.

الرسم البياني لتقرير مخزونات النفط الاسبوعي

أظهر التقرير الرسمي أن مخزونات النفط الخام تراجعت إلى -1.1 مليون برميل, وقد جاء هذا إلى حد كبير بسبب إنخفاض قرابة 1.3 مليون برميل في اليوم في صافي واردات النفط الخام. حيث أظهر تقريرإدارة معلومات الطاقة الأمريكي تراجعاً بعد أن كان هناك في وقت سابق تراكم قوي في تقرير الجرد الذي أبقى أسعار النفط الخام منخفضة. فيما أن المساهم على ذلطك الإنخفاض كان لإرتفاع كبير في الطلب على البنزين, وقيل إن صادرات النفط الخام قد إنخفضت إلى 1.75 مليون برميل في اليوم.

كان التراجع في تقرير المخزون تغييراً مرحباً به بعد تقرير إدارة معلومات الطاقة الذي أظهر بيانات قوية أسبوع بعد أسبوع بعد الإنخفاض منذ أواخر نوفمبر من العام الماضي. الصعود على أثر البيانات الأساسية تزامن بشكل جيد مع التعليقات من المملكة العربية السعودية, وكثيراً ما كان المستثمرون يتكهنون بمدى إستمرار منظمة أوبك وروسيا في الحفاظ على الحد الحالي للإنتاج.

حيث ساعدت تعليقات الأسبوع الماضي المستثمرين في الحصول على المزيد من الوضوح. كما أصبح من المفهوم على نطاق واسع أن أعضاء أوبك سيواصلون الحفاظ على تخفيضات الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل في اليوم, والتي هي سارية منذ يناير 2017.

أيضاً من المحتمل أن تكسب أسعار النفط الخام الدعم مع إستمرار التوتر في الشرق الأوسط, ومن بين العوامل الأخرى التي تؤثر على عقول المستثمرين إمكانية أن تعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران والأزمة التي في فنزويلا التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الإنتاج.

مع ذلك, على الرغم من إرتفاع سعر النفط الخام غرب تكساس الوسيط خلال الأسبوع  إلا أننا نتوقع أن نرى هبوطاً نحو الأسفل على المدى القريب. حيث من المتوقع أن يتم إختبار مستوى الدعم عند (65.50 – 65.80) الذي تم إختراقه سابقاً فمن المتوقع إختباره لدعم الإتجاه الهابط.

Leave A Reply

Your email address will not be published.