مكتبة التداول

كيف خسرت فيسبوك 6% من قيمتها السوقية في جلسة تداول الأمس !

0

شهد مؤشر شركة التواصل الإجتماعي فيسبوك هبوط حاد خلال بداية جلسات يوم أمس الإثنين ليقفد ما يتجاوز 6% من قيمته, وهي أكبر خسائر مسجلة منذ 26 مارس 2014. وكانت أغلقات يوم الجمعة الماضية تقريباً عند مستويات 185.09 دولار ليفتتح خلال جلسات بداية الأسبوع أمس عند مستويات 177.01دولار, وإستمر مسلسل تسجيل الخسائر ليصل نحو مستويات 170.06 دولار.

وتحت قيادة أسهم الفيسبوك سجلت المؤشرات الأمريكية الرئيسية إنخفاض مع تأثر أسهم التكنولوجيا والسوق بأخبار إساءة إستخدام بيانات المستخدمين .

  • مؤشر فيسبوك وتوضيح فرق الإغلاق بالأسبوع الماضي وإفتتاح هذا الأسبوع على فجوة سعرية هابطة بمقدار 9 دولار

أتت تلك الخسائر بعد تقارير صحفية أظهرت أكبر عملية خرق للبيانات لشركة فيسبوك وإستغلال بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك. من خلال تطبيق أدرج على فيسبوك تحت وصف بحثي يستخدهه علماء النفس ” This is your digital life ” أي (هذه هي حياتك الرقمية) الذي يجري أختبار للتنبؤ بشخصية المستخدم, والذي جمع أيضاً معلومات عن أصدقاء الذين أجروا الأختبار مما جمع قاعدة بيانات عشرات الملايين للأشخاص.

 

قد كشفت صحيفتا “نيويورك تايمز” الأمريكية و”أبزورفر” البريطانية تقارير تشير أن شركة “Cambridge Analytica”, وهي شركة إعلانات سياسية أنشأت عام 2013 بأنها قد ساعدت دونالد ترامب على الفوز في عام 2016 بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية حيث حصلت “Cambridge Analytica” على تمويل يقارب 15 مليون دولار من الملياردير روبرت ميركر الذي يعد من أكبر المتبرعين للحزب الجمهوري, وأظهرت صحيفة “أوبزرفر” أن رئيس الشركة في ذلك الوقت كان ستيف بانون الذي تم طرده من وظيفته كمستشار لترامب الصيف الماضي.

 

مما دفع بشركة فيسبوك لتعليق حساب شركة “Cambridge Analytica” بالإضافة إلى حساب إلكسندر كوغان بعد التقارير الصحفية التي أظهرت أنها أستخدمت بيانات المستخدمين  للتطبيق الذي يديره ألكسندر كوغان تحت أسم “هذه هي حياتك الرقمية” عالم النفس من جامعة كامبريدج وكريستوفر وايلي والذي يدير مؤسسة تدعى “يونويا تكنولوجيز”, وكانت الشركة مهتمة بمشروع بيانات كان قد عمل به كوجان في جامعة كامبردج وأستند إلى أبحاث في سمات الشخصية ووسائل التواصل الإجتماعي.

 

حيث في أغسطس 2016 أرسلت الشركة خطاباً قانونياً إلى كرستوفر ويلي أحد العاملين السابقين بشركة “Cambridge Analytica”, وطالبته بإتلاف أي بيانات لديه كان قد جمعها بصورة غير قانونية ولم يكشف فيسبوك عن ذلك الأمر في حينه ويبدو أنه لم تجر أي تحقيقات أخرى بإستثناء مطالبة هؤلاء الذين حصلوا على البيانات بطريق الخطأ بالتعهد بالإنتهاء من تدميرها بالفعل. فيما قد كتب نائب رئيس فيسبوك بول غريوال على الموقع في عام 2015 علمنا بأن كوغان كذب علينا وأنتهك سياسات منصتنا عبر تمرير معلومات من تطبيق متصل بفيسبوك ” لكامبريدج اناليتكا” مضيفاً أن كوغان تقاسم المعلومات المسروقة مع كريستوفر وايلي.لكن تلك الحلقة لم تنتهي حيث بدأت بالتوسع في الإتهامات بإستغلال تلك البيانات بالتدخل في الإنتخابات الرئاسية في بولندا, وإستغلها من قبل الحزب القومي الأسكتلندي بالفوز الساحق في الإنتخابات العامة لعام 2015. بالإضافة من قبل نواب بريطانيين بإستغلال تلك البيانات للمستخدمين للتأثير على مجرى الإستفتاء في البريكست لخروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.