قضت جانيت يلين معظم سنواتها الأربع كرئيس للمجلس الإحتياطي الفدرالي كما الحمامة ولكن انهت فترة ولايتها بنبرة الصقور, وتبنت لهجة مساندة لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النهائي قبل تسليمه إلى جيروم باول. كما ترك البنك سعر الفائدة دون تغيير وصرح”في المكاسب التي تحققت في التوظيف والإنفاق الأسري والاستثمار الثابت في الأعمال التجارية كانت قوية” في محضر الإجتماع يوم أمس الاربعاء أيضا رفع مستوى توقعات التضخم مما يمهد الطريق لرفع الفائدة في مارس, وسيقوم جيروم باول باليمين الدستورية كرئيس للمجلس الاحتياطي الفيدرالى يوم 5 فبراير.
وصرح واضعو السياسة النقدية بالفدرالي بأن لغة البيان تتضمن إشارة إلى كلمة “المزيد” فيما يتعلق بآفاقهم في رفع أسعار الفائدة تدريجيا, وهو ما قاله الاقتصاديون أن الهدف منه هو التأكيد على أن أسعار الفائدة تتجه إلى الأعلى. وقد سبق أن قللوا مسؤولين البنك الاحتياطي الفيدرالي من ثلاث خطوات هذا العام لرفع الفائدة, ويرى المستثمرون أن فرصة رفع أسعار الفائدة في اجتماعهم المقبل للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في 20 و 21 مارس المقبل ستزيد على 90 بالمئة. أيضاً من المرجح أن نتذكر أن إزالة يلين التدريجية للسياسة التحفيزية بطريقة تسمح باستمرار التوسيع على قدم وساق هي واحدة من إنجازاتها البارزة كرئيس للبنك الفدرالي, ومع تراجع التضخم عن هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة خلال معظم السنوات الخمس الماضية استغلت يلين الفرصة لمواصلة خفض الركود في سوق العمل من خلال إبقائها الأسعار منخفضة بشكل غير عادي مع استمرار التوسع الاقتصادي, وكانت نسبة البطالة 4.1 فى المائة فى ديسمبر الماضى وهى ادنى مستوى لها منذ عام 2000 وانخفضت اكثر من نقطتين مئويتين عن نسبة 6.7 فى المائة عندما تولت الرئاسة فى فبراير عام 2014 وانخفض أيضا حجم العمالة الناقصة.
فيما يأخذ جيروم باول حالياً منصب رئيس البنك الفدرالي الأمريكي حيث يبدو أن الشركات تتزايد إستثماراتها وسط زيادة إقتصادية توسعت الى اقتصادات متقدمة اخرى, ويمكن أن يؤدي ارتفاع الإنفاق الرأسمالي إلى رفع الإنتاجية والأجور مما قد يؤدي إلى زيادة التضخم إذا تمكنت الشركات من تمرير هذه التكاليف إلى العملاء في شكل أسعار أعلى.
