مكتبة التداول

النفط يتعرض للضغط من جديد, انتظروا تصريحات من المنتجين في أي وقت

0

بعد اسابيع قليلة جداً من الانخفاضات المتواصلة في المخزونات النفطية الاميركية, وبالاضافة الى العديد من التصريحات من المنتجين من داخل وخارج منظمة اوبك, فشلت اسعار النفط في الاستقرار من جديد وعادت للانخفاض لتقترب من ادنى مستويات العام الجاري.

منذ بداية العام, كانت الاسوا وخصوصاً اسعار النفط تتعرض للضغوط مع عدم وجود حوافز اساسية كبيرة لتدعم اسعار النفط للارتفاع الى مستويات جديدة لم تشهدها الاسعار هذا العام.

بالاضافة الى ذلك, مازال هناك وفرة في المعروض النفطي, والاتفاق الذي توصل اليه المنتجون في ديسمبر الماضي قد تم تسعيره في الاسواق منذ زمن طويل.

وبما انه لا توجد اي حوافز جديدة لتدعم الاسعار نحو الاعلى من جديد, لازالت احتمالات الانخفاض واردة بشكل اكبر من السابق. على الرغم من ذلك, على المتداولين الانتباه ايضاً ان منتجين النفط من داخل ومن خارج اوبك لن ينظروا الى اسعار النفط تنخفض دون ان يتدخلو من جديد وهو ما حصل خلال الفترة الماضية  وطوال العام الماضي.

كيف يمكن ان يكون شكل تدخل المنتجين في الاسواق

في مارس الماضي وعندما انخفضت الاسعار الى مستويات جديدة لهذا العام, قرر المنتجين من داخل وخارج منظمة اوبك ان يعطوا جرعة اخبار جديدة للاسواق وذلك من خلال الحديث عن احتمالات تمديد اتفاق خفض انتاج النفط الذي تم التوصل اليه في ديسمبر الماضي لمدة ستة اشهر جديدة.

هذا التدخل الكلامي ادى الى ارتفاعات واضحة في كل من خام غرب تكساس وخام برنت بشكل كبير وعادت الاسعار الى مستويات افتتاح العام الجاري. إلا ان هذه الارتفاعات امتدت لفترة بسيطة فقط, وعادت الاسعار الى الانخفاض بشكل تدريجي منذ بداية ابريل الماضي وحتى اليوم, وذلك على الرغم من ان المخزونات النفطية الاميركية سجلت الارتفاع الاسبوعي الرابع لها على التوالي.

وعلى اثر ذلك, ففي الغالب ما سيجاول منتجوا النفط ان يتدخلوا في الاسواق كلامياً من جديد كمحاولة اخرى لوقف الانخفاض من خلال الحديث عن احتمالات تمديد اتفاق خفض انتاج النفط.

وفي ما لو لم ينجحوا في ذالك وفشلت الاسعار في الارتفاع من جديد, فهذا يعني ان على المنتجين التدخل من خلال اجراءات جديدة سواء من خلال تمديد اتفاق خفض انتاج النفط فعلياً او حتى ان يتم تخفيض الانتاج بشكل اكبر من المتفق عليه في ديسمبر الماضي. ولا يوجد اي سيناريو ثالث للوقت الحالي في الاسواق.

خام برنت دون متوسط 200 يوم

فشل خام برنت في الاستقرار فوق مستويات متوسط 200 يوم على المستوى اليومي وذلك بعد ان حاول الاستقرار فوق ذلك المستوى خلال تداولات الاسبوع الماضي, حيث استطاع الاستقرار لفترة وجيزة فقط قبل ان ينخفض دونه خلال الاسبوع الجاري.

الاغلاق الذي شهده خام برنت خلال الايام الماضية دون مستويات المتوسط المذكور يبقي النظرة العامة السلبية للاسعار دون تغير. على الرغم من ذلك, إلا ان المستوى الاهم الذي على المتداولين متابعته يتمركز عند مستويات 50 دولار للبرميل.

في ما لو تم كسر هذا المستوى لأي سبب كان خلال الفترة المقبل, فهذا يعني ان الاسعار معرضة للانخفاض نحو مستويات الدع التالية والتي تتمركز عند مستويات 49.30 تتبعها مستويات 47.67.

إلا ان المؤشرات التقنية لازالت متشبعة من عمليات البيع بشكل كبير, لكنها لم تتقاطع نحو الاعلى حتى الان, وهو ما يبقي احتمالات الانخفاض مفتوحة حتى اللحظة.

اما على مستوى الارتفاع, ففي ما لو شهدت الاسعار نحو من التصحيح الايجابي نحو الاعلى ففي الغالب ما سيكون هذا التصحيح محدود دون مستويات متوسط 200 يوم على المستوى اليومي والذي يتمركز عند 51.42 او متوسط 50 يوم المتمركزة عند مستويات 53.16 دولار للبرميل.

خام غرب تكساس الأميركي قرب مستويات مركزية

نفس القصة يمكن الحديث عنها في خام غرب تكساس, حيث انخفضت الاسعار بشكل تدريجي منذ الشهر تقريباً, واستقرت لفترة بسيطة عند متوسط 200 يوم على المستوى اليومي, لكنها فشلت في الاستقرار وعادت الى الانخفاض دون ذلك المتوسط.

انخفضت الاسعار بشكل اكبر خلال تداولات يوم الاثنين واستمرت الانخفاضات حتى اليوم نحو 47.10 دولار خلال تعاملات اليوم وهو ادنى مستوى لخام غرب تكساس منذ منتصف مارس الماضي.

في الوقت الحالي, على المتداولين الانتباه الى مستويات 47 دولار للبرميل وهو المستوى الذي صمدت عنده الاسعار وعادت الى الارتفاع من جديد من هذه المستويات عندما ذكر كل من اعضاء اوبك وخارج اوبك عن احتمالية تمديد خفض انتاج النفط حتى ستة اشهر مقبلة, وعليه, تعتبر مستويات 47 دولار هي مستويات الدعم المركزية التالية.

وفي ما لو تم كسر هذه المستويات, فهذا من شأنه ان يضغط على الاسعار من جديد نحو مستويات الدعم التالية المتمركزة عند 46.35 تتبعها مستويات 44.90 دولار للبرميل.

إلا ان المؤشرات التقنية قد وصلت الى مستويات تشبع عمليات البيع مع عدم تقاطعها نحو الاعلى حتى هذه اللحظة, وهو ما يبقي احتمالات الانخفاض دون تغير حالياً.

اما على مستوى الارتفاع, فاي ارتفاعات من شأنها ان تكون ارتفاعات تصحيحية محدودة دون مستويات المثاومة التي اصبحت الان عند متوسط 200 يوم عند 49.02 دولار, او قد تكون التصحيحات محدودة ايضاً دون مستويات 50 دولار والتي تعتبر مستويات مقاومة نفسية مهمة حالياً.

عدا عن ذلك, فطالما ان منتجين النفط من داخل وخارج منظمة اوبك سيستمرون بالحديث عن احتمالات تمديد اتفاق خفض انتاج النفط دون التدخل بشكل فعلي في الاسواق, ففي الغالب ما ستستمر حالة التراجع في النفط دون تغير.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.