مكتبة التداول

مؤشر الدولار يفشل عند مستويات 100.0 مرة اخرى

0

لازال المؤشر العام للدولار الامريكي يتداول ضمن الخطة الموضوعة لدينا والمذكورة في التقارير الصادرة خلال الاسابيع القليلة الماضية, حيث عاد المؤشر العام للدولار خلال الاسبوع الماضي ليختبر مستويات المقاوة المركزية عند 100.0.

اغلق المؤشر العام للدولار الامريكي تداولات يوم الجمعة الماضية عند مستويات المقاومة المذكورة بالضبط. إلا انه بدأ تعاملات الاسبوع الجاري على فجوة سعرية نحو الاسفل بشكل كبير يوم الاثنين, وذلك بعد نتائج الجولة الاولى للانتخابات الفرنسية, ليعود وينخفض المؤشر نحو مستويات 98.90, والتي لازالت تعتبر مستويات دعم مهمة ولازالت تدعم المؤشر حتى اللحظة.

المؤشر العام للدولار دون جميع المتوسطات المتحركة

بالنظر الى الرسم البياني على المستوى اليومي, من الممكن ان نلاحظ الان بشكل واضح ان المؤشر يتداول دون جميع المتوسطات المتحركة الرئيسية بما فيها متوسط 50 و 100 و 200 يوم على المستوى اليومي على الاقل.

وبالاضافة الى ذلك ايضاً, فمتوسط 50 يوم على المستوى اليومي لازال يتداول دون متوسط 100 يوم ايضاً, وهو ما يبقي النظرة العامة السلبية على المدى المتوسط دون تغير حالياً.

خلال تداولات يوم الاثنين ايضاً, افتتح المؤشر العام للدولار تداولاته دون متوسط 200 يوم, لكن وبما ان الدولار انخفض دون ذلك المتوسط بسبب فجوة سعرية كبيرة بسبب الاخبار السياسية الفرنسية, فيجب الانتباه بأن التصحيح نحو الاعلى من جديد لازال وارد بشكل اكبر.

النقطة الرئيسية هنا, ان المؤشر العام للدولار يتداول دون المتوسطات الرئيسية بأكملها, كما ان هذه المتوسطات بدات بالتحرك نحو الاسفل بعد ان كانت ترتفع لمدة طويلة, وهو ما يعني احتمالية ان يتغير الاتجاه العام على المدى الطويل للدولار الى اتجاه سلبي.

المؤشرات التقنية متشبعة جداً من عمليات البيع

بالنظر الى الرسم البياني على المستوى اليومي مرة اخرى, من الممكن ان نرى ان المؤشرات التقنية وصلت الى مستويات تشبع عمليات البيع بشكل كبير بما فيها مؤشر ستوكاستيك او مؤشر القوة النسبية.

مؤشر القوة النسبية لازال يتداول عند مستويات 35.30, بينما يتداول مؤشر التشبع دون مستويات الـ20 لكنه تقاطع نحو الاعلى من جديد, وهو ما يبقي الدعم لاحتمالات ارتفاع الدولار على المدى القصير قبل استمرار الاتجاه العام المنخفض من جديد.

كما ذكر سابقاً, طالما ان المؤشر العام للدولار يتداول دون مستويات القمة السابقة للمؤشر التي وصل اليها في بداية شهر ابريل الجاري, تبقى النظرة العامة سلبية دون تغير.

اما على مستوى الانخفاض, ففي ما لو تم كسر ادنى مستويات الاسبوع الجاري التي سجلها يوم الاثنين عند 98.90, فهذا من شأنه ان يؤدي الى مزيد من التراجعات بشكل اسرع, واول المستويات المهمة تتمركز عند مستويات 98.15

ماذا بعد الفجوة السعرية

بعد الفجوة السعرية التي سجلها المؤشر العام للدولار الامريكي خلال تداولات يوم الاثنين, نعتقد اولاً ان المؤشر سيعود لتغطية هذه الفجوة الكبيرة من جديد, كما حصل في الفترة الماضية ايضاً, سواء الفجوة السعرية التي حصلت في فبراير الماضي او الفجوة التي حصلت في ديسمبر الماضي.

وهذا يعني ان المؤشر العام للدولار الامريكي في الغالب ما سيعود الى مستويات اغلاق تداولات يوم الجمعة الماضية عند مستويات 99.79 بالضبط, وهي قرب مستوى المقاومة المركزة 100.0.

وفي الساعات المقبلة على الاقل, لا يوجد اسباب كثيرة بأن نكون متفائلين بأن ارتفاعات الدولار ستستمر طويلاً, حيث ان اي ارتفاع للدولار سيكون محدود من جديد, وذلك في ظل انتظار الجميع للعديد من الاحداث والاخبار الاقتصادية المهمة هذا الاسبوع والاسبوع المقبل.

الحوافز الأساسية

خلال تداولات الاسبوع الجاري, تنتظر الاسواق مجموعة بسيطة من الارقام الاقتصادية المهمة من الولايات المتحدة الامريكية, لكن زخم التداولات في الغالب ما ستستمر في الارتفاع.

احد الحوافز الرئيسية التي تنتظرها الاسواق خلال هذا الاسبوع قد تأتي من خلال الاعلان عن خطة دونالد ترامب للاصلاح الضريبي والتي كانت تنتظرها الاسواق منذ فترة طويلة.

ذكر الرئيس الامريكي دونالد ترامب قبل ايام على موقع تويتر انه سيعلن عن تعديلات جديدة في نظام الرعاية الصحية التي رفض من قبل الكونجرس عند التصويت عليه, كما انه سيعلن عن خطة الاصلاح الضريبي يوم الاربعاء المقبل (غداً), لكنه لم يذكر متى سيتم عرض هذه الخطة على الكونجرس للتصويت عليها

في الوقت الحالي, هناك العديد من التقارير تتحدث عن خفض كبير في الضرائب, إلا ان هذا الخفض في الضرائب قد يعيق العديد من البرامج التي وعد يها الناخبين خلال فترة الترشح للرئاسة, ومن اهم هذه البرامج الجدار الفاصل مع المكسيك.

من جهة اخرى ايضاً, تنتظر الاسواق ارقام الناتج المحلي الاجمالي للربع الاول من العام الجاري, والتي من المتوقع ان تظهر نمو الاقتصاد بحوالي 0.6%, وفي ما لو صدفت التوقعات, فهذا سيبقي الضغط على البنك الاحتياطي الفدرالي الامريكي بأن لا يرفع اسعار الفائدة على الاقل حتى انتهاء النصف الاول من العام الجاري.

وبالمقابل, من الممكن ان نشهد المزيد من الضغط على الدولار امام جميع العملات العالمية, ولذلك, لازالت الاستراتيجية الانسب حالياً هي بيع الدولار مع كل ارتفاع تصحيحي.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.