مؤشر CAC40 والذهب والانتخابات الفرنسية

الانتخابات الفرنسية تبعد اقل من شهر من الان, وحتى هذه اللخظة لازالت حالة عدم اليقين ترتفع في الاسواق يوماً بعد يوم وهو ما سيؤدي في النهاية الى ارتفاع زخم تداولات الاسواق وتخبطها خلال الفترة المقبلة.

استطلاعات الرأي الاخيرة لازالت تشير الى ان المرشحة المتطرفة مارين لو بان هي المتقدمة نوعاً ما, وهي التي تقوم حالياً بالدعاية بأنها ستقوم بعقد استفتاء شعبي للخروج من الاتحاد الاوروبي واعادة الفرنك الفرنسي من جديد. لكن المتعاملين في الاسواق يركزون حالياً على استطلاعات الرأي

في الوقت الحالي, حالة عدم اليقين لازالت في ارتفاع على اثر استمرار حديث المرشحة المتطرفة حول الخروج من الاتحاد الاوروبي. لكن على الرغم من ذلك, حتى ولو حصلت على مقعد الرئاسة, إلا انه ليس من السهل وبشكل سريع ان يتم الخروج من الاتحاد الاوروبي او حتى عقد الاستفتاء الشعبي.

ما مدى قوة المرشحة المتطرفة في البرلمان؟

في ما لو استطاعت الفوز بالانتخابات كما تتوقع استطلاعات الرأي الى الان, لن يكون لها سيطرة كاملة على البرلمان كما يعتقد البعض, خصوصاً وان حزبها لا يوجد له اي اغلبية في البرلمان, بينما لديها ممثلين فقط عن حزبها, كما انه لا يوجد لها حلفاء بشكل كبير في البلمان لتستطيع تشكيل حلف للسيطرة على البرلمان, وهو الشيء الذي يجعل احتمالية ان يتم التوصل الى اتفاق لعقد الاستفتاء في البرلمان في حكم المنخفضة جداً.

على الرغم من ذلك, إلا ان المخاطر تبقى دون تغير, ولازال هناك احتمال لكل التوقعات سواء الايجابية او السلبية ايضاً. من توقع ان يكون هناك بالفعل خروج للمملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي او حتى وصول دونالد ترامب الى الحكم. وهو الشيء الذي اخذ الجميع في الاسواق في حال من الذهول والمفاجأة , وعليه, يجب دائماً ان نضع الاحتمالات الأسوأ.

مؤشر CAC40 الفرنسي لا يبدوا قلقاً

في ما لو نظرنا الى الرسم البياني لمؤشر السوق الفرنسي, نرى انه يرتفع بشكل تدريجي وقوي منذ الربع الثاني من العام الماضي, ليخترق مستويات مقاومة مهمة خلال نهاية العام الماضي والتي كانت تتمركز عند مستويات 4600.

هذا الاختراق, ادى الى مزيد من الارتفاعات بشكل اكبر حيث استمر الارتفاع منذ الاختراق حتى اليوم, ليصل المؤشر خلال الايام الماضية الى مستوى المقاومة النفسية المتمركز عند مستويات 5000 نقطة, والتي من غير المتوقع ان يتم اختراقها بسهولة

في الوقت الحالي, لا يظهر المؤشر اي نوع من الخوق او حالة من عدم اليقين على المدى القصير على الاقل. على الرغم من هذا, إلا ان زخم التداولات قد انخفض بشكل ملحوظ بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

اما عن المؤشرات التقنية, فكما هو موضح على الرسم, فقد وصلت الى مستويات تشبع عمليات الشراء بشكل كبير على معظم المستويات, وهو الشيء الذي يرفع من احتمالية ان نشهد بعض التصحيح نحو الاسفل خلال الفترة القصيرة قبيل الانتخابات,وخصوصاً وان مستويات المقاومة النفسية 5000 من الصعب اختراقها بشكل سهل.

الذهب قد يتأثر بالانتخابات الفرنسية

كما هو الحال وكما حصل بالضبط خلال فترة استفتاء الخروج من الاتحاد الاوروبي في المملكة المتحدة, وايضاً خلال فترة الانتخابات الاميركية, فقد اظهر الذهب تحركات واسعة لكن هذه التحركات كانت محدودة ولفترة بسيطة. حيث كانت الاسعار ترتفع خلال تلك الفترات, لكنها عادت وانخفضت من جديد بعد ان شهدت هذه الدول تصريحات من سياسييها للتأكيد على الاستقرار وأن الامور ستتماشى على هوى الاسواق, وهو الشيء الذي ادى الى انخفاض الاسعار من جديد خصوصاً في اسعار الذهب.

خلال تداولات الاسبوع الماضي, انخفضت اسعار الذهب بشكل كبير وكانت على مقربة من كسر مستوى الدعم المهمة المتمركز عند مستويات 1200 دولار للاونصة, لكن الاسعار استقرت وعادت الى الارتفاع قليلاً بعد تقرير الوظائف الاميركي والذي كان احد حوافز الاستقرار.

على الرغم من ذلك, إلا ان المخاطر لازالت واردة بأن نشهد المزيد من الانخفاض من جديد وذلك ضمن فترة التصحيح التي تمر بها اسعار الذهب حالياً, وذلك خصوصاً بعد الارتفاعات المستمرة منذ بداية العام الجاري حتى وصلت الى اعلى مستويات العام الجاري.

مستوى التصحيح بواقع 50% ومستويات التصحيح 61.8% يتمركزان عند 1192 و 1176 على التوالي, حيث من المتوقع ان نشهد حركة شراء كبيرة عند تلك المستويات في ما لو تم زيارتها.

في ما لو تم كسر هذه المنطقة وخصوصاً مستويات التصحيح بواقع 61.8%, فهذا قد يعني ان الذهب قد كسر الاتجاه العام المرتفع لهذا العام وسيعرض لمزيد من الضغوط خلال العام الجاري من جديد.

على مستوى الانخفاض, مستويات الدعم الرئيسية في ما لو تم كسر تلك المنطقة تتمركز عند 1160 واختراق هذا المستوى ايضاً قد يؤدي الى مزيد من الانخفاضات نحو مستويات 1140 دولار والتي تعتبر مستويات خطرة جداً,