هبط الدولار الأمريكي بقوة منذ مطلع الشهر الماضي مع تزايد توقعات الأسواق بأن الفيدرالي الأمريكي سيقوم بخفض الفائدة العام المقبل، حيث تزايدت احتمالات خفض الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي في شهر مارس إلى 54%، وذلك بعد تصريحات “والر“ عضو الفيدرالي الأمريكي التي أشار فيها إلى أنه في حال استمرار تباطؤ التضخم خلال الشهور المقبلة فإن الفيدرالي قد يبدأ في خفض الفائدة.
يعد هذا أول تصريح من أحد أعضاء الفيدرالي الأمريكي حول احتمالية خفض الفائدة، خاصة وأن والر من ضمن الأعضاء الداعمين للسياسة النقدية التشددية.
ولم تدعم تلك التصريحات احتمالات خفض الفائدة في مارس وحسب بل وإنها زادت من توقعات الأسواق حول مقدار الخفض المتوقع من 90 نقطة أساس إلى 115 نقطة أساس.
ولهذا تتجه أنظار المستثمرين حالياً إلى البيانات الاقتصادية التي ستحدد احتمالية أول موعد لخفض الفائدة، والتي ستؤثر بدورها على اتجاه الدولار والذهب.
وتأتي على رأسها بيانات سوق العمل الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة الساعة 1:30 مساءً بتوقيت جرينتش. وتشير التوقعات إلى إضافة القطاع غير الزراعي 179 ألف وظيفة مقابل 150 ألف وظيفة سابقاً، وأن يرتفع متوسط دخل الفرد في الساعة بنسبة 0.3% مقابل 0.2% سابقاً وأن تشهد البطالة استقراراً عند 3.9%.
التركيز سيكون على بيانات متوسط دخل الفرد في الساعة
تشير التوقعات إلى ارتفاع متوسط دخل الفرد في الساعة بنسبة 0.3%، أي بأعلى من النسبة السابقة مما قد يثير مخاوف الفيدرالي من أن التضخم قد يشهد صعوبة في المزيد من التباطؤ ولهذا الأمر قد يستدعي الإبقاء على معدلات الفائدة لفترة أطول من الوقت.
ولهذا في حال جاءت بيانات الأجور أعلى من المتوقع فقد يشهد الدولار ارتفاعاً قوياً أمام العملات.
على الجانب الآخر، في حال جاءت بيانات الأجور أقل من المتوقع فسوف يعزز ذلك من توقعات الأسواق باقتراب موعد خفض الفائدة وبالتالي استمرار تراجع الدولار أمام أغلب العملات.
النظرة الفنية
كسر الدولار الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة على الإطار الزمني الساعة قرابة المستوى 103.80 مما يدعم النظرة الشرائية في حال استقرت تداولات الدولار أعلى هذا المستوى. ومن المتوقع أن يواجه الزوج مقاومة قوية عند المستوى 104.20.
وفي حال اختراق هذا المستوى فمن المتوقع أن يواصل الدولار ارتفاعه إلى المستوى 104.55.
وتتحول النظرة الشرائية إلى البيع في حال الإغلاق اليومي أسفل المستوى 103.00.
وعلى صعيد تداولات الذهب، في حال جاءت البيانات أسوأ من المتوقع فقد يقلص الذهب من خسائره ويرتد إلى المستوى 2041 وفي حال اختراق هذا المستوى يمتد الارتفاع إلى مستوى المقاومة التالي عند 2070.
أما في حال جاءت البيانات أفضل من التوقعات فقد نشهد تراجعًا في أسعار الأونصة إلى 2012 ثم إلى 2000$ ولكن سيناريو الهبوط القوي سيكون ضعيفًا مع تسعير الأسواق خفض الفائدة.
ابدأ بتداول الذهب الآن بأفضل الفروقات السعرية |
