أهم التحركات السعرية في الأسواق العالمية 27-10-2023

توقعات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي اليوم في الولايات المتحدة

لعل الحدث الأبرز لليوم هو صدور بيانات PCE  في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المرجح أن يرتفع مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 0.3٪ على أساس شهري في سبتمبر 2023، أي أقل من ارتفاع بنسبة 0.4٪ في أغسطس، ومن المتوقع أن يتراجع المعدل السنوي إلى 3.4٪ من 3.5٪. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يتباطأ التضخم السنوي الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، إلى 3.7٪ من 3.9٪، وهي أدنى قراءة منذ مايو 2021. ومع ذلك، من المتوقع أن يرتفع المعدل الشهري إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 0.3٪ من 0.1٪ في أغسطس. ومن الممكن أن تظهر أرقام سبتمبر أن الضغوط التضخمية تستمر في الاعتدال ببطء على الرغم من أن المعدلات لا تزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2٪.  

خام برنت

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فوق 89 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، لكنها ما زالت تتجه إلى خسارة حوالي 3٪ هذا الأسبوع حيث أثرت علامات ضعف الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، على الأسعار. أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن المنتج المتوفر لكل من بنزين المحركات والوقود المقطر انخفض بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي، في حين انخفض أيضاً تشغيل الخام المصافي ومعدلات الاستخدام. وأظهر التقرير أيضاً أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 1.371 مليون برميل الأسبوع الماضي، متجاوزة التوقعات بزيادة قدرها 0.239 مليون برميل. علاوة على ذلك، أشارت البيانات الاقتصادية الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقى على مسار رفع أسعار الفائدة لفترة أطول، مما يؤثر على توقعات الطلب. 

اليورو متماسك

انخفض اليورو بشكل طفيف إلى 1.055 دولار بعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الأولى منذ أكثر من عام خلال اجتماعه في أكتوبر 2023، وذلك تماشياً مع توقعات السوق. وأكد صناع السياسات مجدداً أن أسعار الفائدة عند مستويات من شأنها أن تساهم بشكل كبير في خفض التضخم، إذا تم الحفاظ عليها لفترة طويلة بما فيه الكفاية. ويأتي القرار في وقت لا يزال فيه النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو ضعيفاً وتلوح مخاطر الركود في الأفق. أظهرت أحدث مؤشرات مديري المشتريات أن النشاط التجاري في منطقة اليورو في أكتوبر انكمش بأكبر قدر منذ نوفمبر 2020، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الانكماشات الحادة في قطاعي الخدمات والتصنيع. ستتم مراقبة نمو الناتج المحلي الإجمالي وأرقام التضخم الأولية للاقتصادات الكبرى المقررة الأسبوع المقبل عن كثب للحصول على مزيد من التحديثات حول الأداء الاقتصادي للإتحاد الأوروبي.  

الكيوي لا يزال عند أدنى مستوى له منذ عام واحد

تداول الدولار النيوزيلندي حول 0.5820 دولار أمريكي يوم الجمعة، ويكافح للخروج من أدنى مستوى له منذ عام تقريباً والذي سجله في وقت سابق من الأسبوع، حيث ظل الدولار الأمريكي ثابتاً فوق 106.3 على خلفية أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي القوية للربع الثالث والتي عززت حالة إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول. واتجه الدولار النيوزلندي نحو الانخفاض الرابع على التوالي لهذا الأسبوع بعد أن أظهرت بيانات جديدة أن معنويات المستهلكين في نيوزيلندا ارتفعت في أكتوبر، لكنها ظلت ضعيفة وسط الضعف المستمر في نصيب الفرد من إنفاق التجزئة. في هذه الأثناء، سيعقد بنك الاحتياطي النيوزيلندي اجتماعه النهائي للسياسة النقدية لهذا العام في الشهر المقبل بعد الحفاظ على أسعار الفائدة عند 5.5٪ للاجتماع الثالث على التوالي في أوائل أكتوبر. 

أسهم هونغ كونغ تنهي أسبوعها على ارتفاع

ارتفعت سوق الأسهم في هونغ كونغ 272 نقطة أو 1.6٪ إلى 17313 نقطة في التعاملات الصباحية يوم الجمعة، بينما تتجه لتحقيق مكاسب بنسبة 0.8٪ للأسبوع، مدعومة بمكاسب من جميع القطاعات. وعززت القفزة في عقود الأسهم الأمريكية المعنويات، وسط رهانات متزايدة على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي سياسة أسعار الفائدة معلقة حتى هذا العام وسيبدأ تخفيضات أسعار الفائدة فقط في منتصف عام 2024. كما شجعت البيانات الجديدة التي أظهرت انخفاض الأرباح الصناعية في الصين بوتيرة أضعف في الأشهر التسعة الأولى من العام المستثمرين على الرغبة في المخاطرة للأصول الخطرة، حيث استمرت الأرقام لشهر سبتمبر وحده في النمو على خلفية الجهود المختلفة التي تبذلها بكين لتقديم التحفيز لإنعاش الاقتصاد المتعثر مما حد من سلبية التقارير التي تفيد بأن المطور المضطرب Country Garden Hlds فشل في دفع الفائدة على السندات الدولارية المستحقة في 18 أكتوبر. 

USD/CAD:

تراجع الدولار الكندي قليلا ليقترب من 1.38 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أدنى مستوى منذ منتصف مارس، بعد أن ترك بنك كندا أسعار الفائدة ثابتة مرة أخرى في أكتوبر وذلك تماشياً مع التوقعات. وخفّض صناع السياسات توقعات النمو لكل من عامي 2023 و2024، لكنهم حذّروا من أنهم مستعدون لرفع تكاليف الاقتراض بشكل أكبر إذا لزم الأمر. وانخفض التضخم الرئيسي في كندا إلى 3.8٪ في سبتمبر من 4٪، أي أقل من التوقعات البالغة 4٪، وقال البنك المركزي إنه سيبلغ في المتوسط 3.5% حتى منتصف عام 2024. ومما ضغط أيضًا على الدولار الكندي، ارتفاع الدولار الأمريكي في جميع المجالات، بينما ظلت أسعار النفط الخام ثابتة دون أعلى مستوياتها خلال عام واحد والتي لامستها في سبتمبر، مما حد من الطلب على الصادرات الكندية.

افتح حساب تداول إسلامي بدون فوائد! ابدأ الآن