اليوم المرتقب لمعدلات الفائدة في المركزي الأوروبي
من المرجح أن يترك البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس للمرة الأولى منذ أكثر من عام، حيث يتبنى صناع السياسات نهجاً حذراً من “الانتظار والترقب”، مدفوعاً بالتخفيف التدريجي لضغوط الأسعار وعلامات التباطؤ الاقتصادي الحاد. وهو ما يثير مخاوف من ركود وشيك. سيمثل هذا خروجاً عن الاتجاه السابق المتمثل في رفع أسعار الفائدة بشكل غير مسبوق، والذي شهد 10 زيادات متتالية منذ يوليو 2022، مما دفع سعر عمليات إعادة التمويل الرئيسية إلى أعلى مستوى له منذ 22 عاماً بنسبة 4.5٪ وسعر فائدة الودائع إلى مستوى قياسي على الإطلاق 4% ومع استمرار الاجتماع، من المرجح أن يتحول تركيز النقاش نحو التداول حول المدة التي يجب أن تظل فيها أسعار الفائدة عند مستويات عالية تاريخياً. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن ينخرط صناع السياسات في مناقشات حول إمكانية إجراء تخفيض أسرع لمحفظة الديون الحكومية الضخمة.
تداول اليورو على انخفاض اليوم امام الدولار بانتظار اجتماع المركزي الأوروبي.
الناتج الاجمالي المحلي في أميركا الحدث الأبرز لليوم
من المرجح أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 4.3% على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2023، وهو ما سيكون أقوى نمو للناتج المحلي الإجمالي منذ الربع الأخير من عام 2021، بعد ارتفاع بنسبة 2.1% في الأشهر الثلاثة السابقة. ومن المرجح أن يتسارع الإنفاق الاستهلاكي، وخاصة السلع المعمرة مثل السيارات والحفلات الموسيقية. وكان الإنفاق الاستهلاكي مرناً بسبب المكاسب القوية في الأجور، وسوق العمل القوي، وتباطؤ التضخم، على الرغم من ارتفاع تكاليف الاقتراض. ومن المتوقع أيضاً أن تقدم الصادرات والمخزونات مساهمات إيجابية في النمو بينما يكتسب النشاط التجاري زخماً. وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن ينتعش الاستثمار السكني بعد أن ظل عائقاً لأكثر من عامين، على الرغم من أن المكاسب قد تكون قصيرة الأجل مع استمرار معدلات الرهن العقاري في الارتفاع، مما يؤثر على الطلب على المنازل. وبالنظر إلى الربع الأخير من العام، من المتوقع حدوث تباطؤ في نمو الناتج المحلي الإجمالي بسبب استئناف سداد القروض الطلابية في أكتوبر.
ويتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.1% هذا العام.
الأسهم الأميركية
واصلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية خسائرها يوم الخميس بعد عمليات بيع حادة خلال الجلسة العادية يوم الأربعاء. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 1٪ تقريباً، في حين خسرت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز بنسبة 0.4٪ و0.1٪ على التوالي. وفي التعاملات العادية يوم الأربعاء، انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.43٪، وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.43٪ وخسر مؤشر داو جونز 0.32٪. جاءت هذه الخسائر في الوقت الذي يراقب فيه المستثمرون أحدث مجموعة من تقارير الشركات، مع ضغط النتائج المخيبة للآمال من شركة Alphabet على السوق. وتأثرت الأسهم أيضاً بارتفاع عوائد سندات الخزانة. يتطلع المستثمرون الآن إلى المزيد من تقارير الأرباح وأرقام الناتج المحلي الإجمالي الأولية للربع الثالث اليوم الخميس للحصول على مزيد من الوضوح في التحركات السعرية.
الذهب والمزيد من التألق
ارتفع الذهب فوق 1980 دولاراً للأونصة يوم الخميس، متجهاً نحو أعلى مستوياته في خمسة أشهر، حيث عززت حالة عدم اليقين الجيوسياسي في الشرق الأوسط الطلب على المعدن باعتباره ملاذاً آمناً. وارتفعت أسعار السبائك أيضاً على الرغم من الزيادات الحادة في عوائد الدولار وسندات الخزانة، حيث واصل المستثمرون تقييم توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعه الأسبوع المقبل. ومن ناحية أخرى، فإنه حسب التوقعات أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس، ليكسر سلسلة من الارتفاعات استمرت 15 شهراً.
الين ينحدر نحو 150، فهل من تدخل للمركزي الياباني؟
مع حدوث تراجع آخر في الديون الأمريكية مما أدى إلى تضخيم فجوة العائد أمام اليابان، انخفض الين يوم الخميس بشكل حاد داخل المنطقة التي شهدت تدخل السلطات إلى السوق العام الماضي. ووصل الين بالقرب من أدنى مستوى له منذ ثلاثة عقود مقابل الدولار الأمريكي، مما يزيد من مخاطر التدخل من قبل المركزي الياباني ويزيد الضغط على بنك اليابان لتعديل السياسة النقدية. وعلق وزير المالية شونيتشي سوزوكي إنه يراقب تحركات سوق العملات بإحساس مستمر بالإلحاح – وهي لغة تشير إلى مستوى عالٍ من القلق ومع ذلك، لم يدل سوزوكي بأي تعليق مباشر بشأن احتمال التدخل. وشهد الين تراجعاً حاداً هذا العام مع بقاء بنك اليابان ملتزما بالسياسة النقدية المفرطة التيسير حتى مع شروع البنوك المركزية الكبرى الأخرى في حملة تشديد صارمة لمكافحة التضخم.
تداول زوج اليورو-دولار بفروقات سعرية تصل إلى صفر! |
