مكتبة التداول

هل يتأثر الجنيه الإسترليني بمراسم التتويج؟

0

تضج وسائل الإعلام البريطانية وأرجاء العالم، بالمستجدات التي تسبق حفل تتويج ملك جديد في بريطانيا لأول مره هذا القرن. وهي المرة الأولى التي يتم فيها بث حفلة تتويج بريطانية على شاشة تلفزيون ملونة، وتبث كذلك مباشرة على موقع تويتر للعالم. لكن كيف سيؤثر ذلك على الأسواق؟

أولاً، سيكون يوم الإثنين يوم عطلة إضافي في المملكة المتحدة، وهو ما يؤدي عادة إلى خفض حجم التداول. وعلى الرغم من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن لندن لا تزال المركز المالي الأكبر في أوروبا. ولكن من قبيل المصادفة أن العديد من بلدان أوروبا سوف تحتفل بعطلات رسمية بمناسبة نهاية الحرب العالمية الثانية، إلا أن أسواق الأسهم من المتوقع أن تكون مفتوحة. وعليه، فمن المتوقع أن يكون حجم التداول في الجلسة الأوربية أقل، حيث تم تأجيل مواعيد اصدار معظم الأخبار الرئيسية وتقارير الشركات إلى يوم الثلاثاء.

ما الذي قد يحرك الأسواق؟

بشكل عام، تسهم الأحداث العامة من هذا القبيل في زيادة المعنويات الإيجابية في العموم. وتتضح هذه الفرضية من تاريخ السوق ورد فعله الإيجابي والسلبي على الأحداث العامة التي تنطوي على شحنة عاطفية. فقد دعمت المعنويات العامة المصاحبة للاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة الراحلة والذي يمكن مقارنته بالتتويج القادم، الجنيه الإسترليني في الأيام التالية للحدث. كما استفادت الأسهم البريطانية من تحسن الرغبة في المخاطرة.

وفي حين يعد يوم العطلة الإضافي عبئاً على الاقتصاد من ناحية. فمن ناحية أخرى، يتوقع أن يزيد الاحتفال من الإنفاق على السلع الاستهلاكية والخدمات، والذي قد يدعم قطاعاً مختلفاً من الاقتصاد. ولكن ارتفاع الإنفاق وانخفاض الإنتاج يترجم عادة إلى ضغوط تضخمية، لذا فإن بنك إنجلترا قد لا يكون في مزاج احتفالي قبل اجتماعه بشأن قرار السياسة النقدية في وقت لاحق من الأسبوع.

فهم الوضع للتعامل معه بشكال صحيح

تتناقض الاحتفالات قليلاً مع الوضع الاقتصادي في المملكة المتحدة. فقد أدى ارتفاع معدلات التضخم، والذي تفاقم بسبب الإضرابات المستمرة في قطاعات متعددة، إلى وضع الاقتصاد في مأزق. وستعلن المملكة المتحدة عن أرقام الناتج الإجمالي المحلي للربع الأول الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يكون الاقتصاد على حافة الركود التضخمي.

وبالأمس تم الاحتفال بالانتخابات المحلية، ولكن لا يزال يجري فرز واحتساب الأصوات، ويشير ذلك إلى عدم رضا المواطنين البريطانيين عن القيادة الحالية لرئيس الوزراء “ريشي سوناك”. وقد حصل حزب العمال، وحزب الخضر اليساري حتى الآن على عدد كبير من المقاعد في المجالس المحلية على حساب المحافظين. وصحيح أن عملية فرز الأصوات لم تصل إلى مرحلة تمكنهم من تقدير النتيجة النهائية بعد، لكن النتائج الأولية تشير حتى الآن إلى أن حزب المحافظين قد يخسر ما لا يقل عن ثلث مقاعده. ويُنظر إلى نتائج المجلس على إنها أكبر وربما آخر اختبار انتخابي للحكومة قبل الانتخابات العامة المقبلة التي ستعقد في وقت ما عام ٢٠٢٤.

وقد تشتت مراسم التتويج انتباه البريطانيين عن الوضع الاقتصادي لبضعة أيام، وتدعم الجنيه الإسترليني. ولكن قد تكون هناك عودة إلى الواقع عندما يتم إصدار نتائج البيانات وقرار أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية

إنتهز فرص التداول على الجنيه الاسترليني الآن بفروقات سعرية تبدأ من 0.8 

 
Leave A Reply

Your email address will not be published.