مكتبة التداول

نتائج مؤشرات مديري المشتريات الصينية والانتعاش المحتمل لعملات السلع الأساسية

0

مع التساؤلات المستمرة حول مدى تأثير إعادة فتح الصين على الاقتصاد العالمي، فمن المرجح أن يتزايد التركيز على نتائج المؤشرات الاقتصادية الرئيسية الصادرة من الصين. وفي مقدمة هذه المؤشرات، مؤشرات مديري المشتريات، لكونها أحدث البيانات التي سوف تصدر، كما ستقدم فكرة واضحة عن اتجاهات الاقتصاد. فإذا ما كان الاقتصاد يشهد نموًا، فإن مديري المشتريات ضمن أول من يشهد زيادة في الطلب.

ويشكل مؤشر مديري المشتريات أهمية بالغة لعملات السلع، كالدولار الكندي ونظيريه الأسترالي والنيوزلندي، وكذلك الين الياباني، وحتى اليورو في الظروف الراهنة. وهناك توقعات بشأن موعد زيادة الشركات الصينية لعمليات شراء المواد لتلبية الطلب. وكما يتضمن ذلك السلع، فهو أيضًا يشمل الآلات من اليابان وأوروبا. ونظرا للتوترات الجيوسياسية بشأن أشباه الموصلات بشكل خاص، فإن الطلب الصيني قد ينمو بشكل متفاوت.

الظروف تلعب دور كذلك

فمن ناحية أخرى، الصين حاليًا في عطلة لمدة أسبوع بسبب السنة القمرية الجديدة، ومن المرجح أن ينعكس ذلك في نتائج مؤشر مديري المشتريات. ويمكن أن يتفاعل السوق مع عودة التداول الصيني خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما قد يخلق تأثيرًا نسبيًا على كيفية استيعابه لأرقام مؤشر مديري المشتريات.

كما أن تحليل القراءات المختلفة لمؤشرات أسعار المستهلكين يمكن أن يكون له أيضا تأثير على عملات السلع، ولا سيما الدولار الأسترالي والكندي. وبطبيعة الحال يشكل وضع الطاقة في الصين بالنسبة للدولار الكندي مصدر قلق أكبر. وقد عانت الصين في العام الماضي من حالات جفاف ساهمت في انقطاع التيار الكهربائي. مع توقع زيادة النشاط الصناعي في الأشهر المقبلة، إلى جانب السفر، فمن المتوقع أن تقود الصين أسعار الخام للارتفاع. من المحتمل أن تكون المؤشرات على ذلك مرئية أولاً في نمو مؤشرات مديري المشتريات

تباين نتائج الاستطلاعات

ومن المتوقع أن تتباين استطلاعات مؤشر مديري المشتريات الرسمية الصادرة عن “المكتب الوطني للإحصاء” وتلك الخاصة بموقع “Caixin”، حيث يتوقع عودة الأخير للنمو على عكس الأول. وتتبع الدراسة الاستقصائية للمكتب الوطني للإحصاء مجموعة أقل من الشركات الكبرى، والتي في معظمها مملوكة للدولة، والتي قد واجهت صعوبات محلية متزايدة. ولكن فيما يتعلق بالفوركس، فإنها تمثل أكبر مشتري للسلع.

في حين أن استطلاع “Caixin” يغطي نطاق أوسع، ويتضمن الكثير من الشركات الصغيرة التي تركز على التصدير. ولهذا يعد مقياس أفضل للاقتصاد المحلي والطلب الاستهلاكي العالمي. وبالتالي، يمكن أن يكون أكثر أهمية للدولار النيوزيلندي من نظيره الاسترالي.

ما يجب مراقبته

من المتوقع أن ينمو مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين والصادر عن “المكتب الوطني للإحصاء”، إلا انه كما ذكرنا سيبقى ضمن نطاق الانكماش، ليرتفع عند ٤٨.٠ مقارنة بـ ٤٧.٠ سابقًا. ومن المتوقع أيضًا أن يبقى المؤشر غير الصناعي كذلك في حالة انكماش، ولكن مع تحسن كبير يصل به إلى ٤٨.٠، بعد أن كان قد سجل سابقًا ٤١.٦. ويعتبر ذلك انعكاسًا لتحسن ظروف قطاع الخدمات بعد الرفع الكامل للقيود التي فرضت لمواجهة كوفيد.

ومن المتوقع أن يكون أداء مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر من Caixin أفضل بكثير، حيث يدخل بقوة إلى نطاق النمو ليسجل ٥٢.٠، مرتفعًا بذلك من ٤٩.٠ سابقًا. ومن المتوقع أن يعكس مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات الصادر من Caixin نفس الظاهرة التي شوهدت في أرقام المكتب الوطني للإحصاء، ليرتفع من ٤٨.٠ سابقًا إلى ٥٢.٠.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

هل تشعر بالثقة الكافية لبدء التداول؟ افتح حسابك الآن 

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.