احتمالية تمسك المركزي الأوروبي بالتشديد القوي يصعد باليورو
يرتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي مع اقتراب البنك المركزي الأوروبي من تطبيع سياسته النقدية. ومن المقرر أن يقدم البنك المركزي على رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ٥٠ نقطة أساس هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن تكون التوجهات المستقبلية هي المحرك الرئيسي للتقلبات السعرية، وذلك أن النقاش بشأن وتيرة تشديد السياسة ما زال مفتوحاً بين صنّاع السياسة. وقد صرّح المسؤولون إن النظرة المستقبلية لسعر الفائدة تعتمد على البيانات، وكان انحسار مؤشر أسعار المستهلكين والنتائج الإيجابية لمؤشر مديري المشتريات في الشهر الماضي قد يزيد من توقعات رفع سعر الفائدة. وينقسم السوق حالياً بين احتمالي رفع سعر الفائدة في شهر مارس بمقدار ٢٥ و٥٠ نقطة أساس، لذا ستكون التصريحات المتشددة الصادرة عن المؤتمر الصحفي كفيلة بدفع المشاركين لتسعير الرفع الأعلى. ويسلك الزوج طريقه نحو مستوى المقاومة ١.١١٨٠، في حين بات المستوى ١.٠٧٨٠ يمثل دعماً جديداً.
استقرار الجنيه الإسترليني فيما يوشك بنك إنجلترا على رفع الفائدة بواقع ٥٠ نقطة أساس
يتراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي مع تأهب السوق قبل انعقاد اجتماع قرار سعر الفائدة لبنك إنجلترا. ويجدر الإشارة أن ضعف الدولار الأعم لا يعني أن الجنيه الإسترليني أفضل حالاً، خاصة في ظل التضخم المرتفع الذي تشهده المملكة المتحدة، إذ لم يبرح خانة العشرات في ديسمبر. ويتوقع أن يقدم بنك إنجلترا على رفع معدل الفائدة بمقدار ٥٠ نقطة أساس، ومن ثم ٢٥ نقطة أساس أخرى في مارس. إلا أن اقتصاد المملكة الأضعف من نظيره في الولايات المتحدة، يعد مصدر إزعاج للمتداولين. وقد دلّ تقلص أرقام الناتج الإجمالي المحلي ومؤشرات مديري المشتريات على ركود محتمل، رغم أن الركود المحتمل يعد أكثر اعتدالاً مما كان يُخشى في السابق. وبالمضي قدماً، يتزايد القلق بشأن احتمالية إعاقة ارتفاع أسعار الفائدة لفرص النمو. ومع اختبار الزوج لمستوى ١.٢٥٠٠، يتواجد الدعم الأقرب عند ١.١٩٠٠.
ارتفاع اسعار الذهب على أمل تحول الفيدرالي
يلقى الذهب دعماً بفضل آمال المتداولين بإقدام بنك الاحتياطي الفيدرالي على إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة. وحقيقة أن أسعار الفائدة المرتفعة لم تضعف من شهية المستثمرين للمعدن الذي لا عائد له، تشير إلى أنهم قد يصنفون أوضاع التشديد على أنها “مؤقتة”. بيد أن حدوث ارتداد تقني نظراً لارتفاع المعدن مؤخراً أمراً لا يمكن استبعاده، وقد يكون غياب نبرة التيسير هو الخطر الذي يؤول بالذهب للانخفاض. وقد يبحث المشترون عن مبرر لجني الأرباح، أي أن رفع سعر الفائدة بمقدار ٢٥ نقطة أساس كما هو متوقع، قد يفضي في الواقع إلى تطبيق المتداولين أحد قواعد التداول والمتمثلة “بشراء الإشاعة، وبيع الأخبار”. وفيما تمثل قمة أبريل لعام ٢٠٢٢ والواقعة عند ١٩٩٥ الحد الأقصى الحالي، فإن ١٨٩٥ هو مستوى الدعم الجديد.
البيانات القوية تدعم مؤشر “ناسداك ١٠٠“
يرتفع مؤشر ناسداك ١٠٠ مع انحسار مخاوف الركود في ظل نتائج بيانات اقتصادية مشجعة. والواقع أن المؤشرات الأخيرة جعلت المستثمرين يدركون أن الأمور ليست بهذا السوء وأن تركيبة من النمو الموائم وتخفيف الأسعار قد تشكل المزيج المناسب للهبوط السلس. وعلي الرغم من عدوانية بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن حديث البنوك المركزية الرئيسية الأخرى عن إيقاف دورات رفع الفائدة يساهم بكل تأكيد في تلاشي بعض التشاؤم. ومع تسعير السوق لزيادة أقل بمقدار ٢٥ نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل، ساهم هذا التسعير ارتفاع شهية المخاطرة في الأسابيع القليلة الماضية. ويتواجد مستوى المقاومة المباشر عند ١٢٢٠٠، بينما يقع الدعم الأول عند ١١٣٠٠.
التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الإنجليزية
