مكتبة التداول

تقرير إدارة معلومات الطاقة حول مخزونات النفط الخام: هل يزداد استهلاك الولايات المتحدة من الخام؟

0

سجلت أسعار خام غرب تكساس الوسيط يوم الثلاثاء مستوى قياسي جديد لما بعد الوباء رغم أنها كانت قد ارتدت في وقت لاحق في نفس جلسة التداول. وينصب التركيز حالياً على بيانات المخزونات التي ستصدر اليوم لمعرفة ما إذا كان من المرجح أن يكون هناك دفعة أخرى نحو الأعلى.

وبخلاف ذلك، قد نشهد بعض الاستقرار فيما ينتظر السوق نتائج البيانات الاقتصادية الرئيسية الخاصة بالوظائف والتضخم المرتقب صدورها في نهاية الأسبوع.

وقد ركزت الكثير من الصحف الرائجة على أحد المفارقات في تقرير إدارة معلومات الطاقة الصادر في الأسبوع الماضي، والذي أظهر أن الولايات المتحدة قد “استوردت” مليوني برميل من النفط من إيران. والتي تم التحصل عليها من ناقلة نفط محتجزة وقد يترتب عليها بعض التداعيات السياسية.

بيد أنها ليست المرة الأولى التي تصادر فيها الولايات المتحدة ناقلة نفط ثم تبيع النفط في السوق المحلية. ومن المرجح ألا يكون لها تأثير كبير على نمو الأسعار.

القضايا الأساسية

ارتفعت أسعار الغاز عند المضخة في الولايات المتحدة هذا العام. ولم تكن أعلى فقط من العام الماضي، رغم كونه أمر متوقع بسبب الوباء، ولكنها تجاوزت متوسط ٥ سنوات لما قبل كوفيد.

والواقع أنها ارتفعت قرابة ٢٠٪. ويعتبر هذا أغلى تكلفة للبنزين ووقود الديزل للأمريكيين على الأقل منذ عام ٢٠١٤.

فهل يثبط هذا مسيرة الارتفاع ويتراجع السعر؟ إن عطلة يوم الذكرى الإثنين الماضي هي بداية غير رسمية “لموسم العطلات” إذ يقود الأمريكيون السيارات أكثر. ويمتد هذا الموسم حتى شهر أكتوبر تقريباً حين تكون أسعار البنزين عادةً أعلى بنسبة ١٠٪

هل ارتفاع سعر المضخة يعني ارتفاع أسعار النفط الخام؟

تظهر أجهزة تتبع النقل عودة السائقين في الولايات المتحدة إلى الطرق. والواقع أن هناك زيادة في السائقين بنسبة ١٧٪ عن العام الماضي، وهو ما يضاهي مستويات ما قبل الجائحة.

وتعزى زيادة تكاليف الوقود خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى نقص المخزون. وفي الوقت الراهن، أصبح وضع خطوط الأنابيب طبيعي تماماً، مما يشير إلى أن تجار الجملة سيحتاجون إلى زيادة مخزونهم لتلبية الطلب. وبعبارة أخرى، فإن طلب المستهلك الأمريكي سيكون أساس لأسعار النفط حتى أكتوبر.

وفي حين أن متوسط الطلب على البنزين يتماشى مع متوسط ما قبل الجائحة، فلا يزال العرض أقل بنحو ٧٪ عما قبل الجائحة. وقد يبقى الموردون مترددين في زيادة المخزون، نتيجة لحالة عدم يقين بشأن مقدار الطلب الحقيقي المتبقي.

وتتوقع “الجمعية الأمريكية للسيارات” استمرار انخفاض إجمالي الطلب على السفر هذا العام مقارنة بعام ٢٠١٩.

هل يعود خط الإمدادات للعمل؟

مع ارتفاع تكلفة النفط، يزداد كذلك العرض المحلي للولايات المتحدة، ففي شهر مارس سجل كل من الغاز الطبيعي والمسال ارتفاعاً قياسياً.

وفي حين سعت الإدارة الجديدة إلى تقليص الإنتاج الأمريكي في المستقبل من خلال عدم السماح بالاستخراج الجديد، فإن الآبار الحالية يمكن أن تستمر في العمل وأن توسع الإنتاج في حالة ارتفاع أسعار الوقود.

وفي الوقت الراهن، تستمر توقعات التضخم في الارتفاع. وفي الحقيقة، يتوقع بعض خبراء الاقتصاد فترة تضخم مرتفع ونمو اقتصادي منخفض خلال السنوات القليلة المقبلة.

ويقول خبراء اقتصاد آخرون، لا سيما في الاحتياطي الفيدرالي، إننا سنحتاج إلى نمو الوظائف قبل تسجيل قدر كبير من التضخم. وهذا هو السبب في أن متداولي النفط قد يكونون مترددين بعض الشيء في دعم ارتفاع الأسعار على الأقل حتى تقرير الوظائف غير الزراعية المرتقبة يوم الجمعة.

وفي يوم صدور البيانات، قد نشهد تصحيحاً من أسعار الشهر الماضي، مع زيادة المخاوف من التضخم، وارتفاع أسعار النفط. والسيناريو البديل، أننا قد قاع مزدوج للتراجعات التي شهدتها الأسواق سابقاً، ومن ثم تصاعد المخاوف من الركود الاقتصادي، وبالتالي ضعف أسعار النفط.

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

Leave A Reply

Your email address will not be published.