مكتبة التداول

هل بلغ النفط ذروته من التعافي؟

0

قد يتيح الغد مجالاً لمزيد من التقلبات في النفط، وربما يتسبب بتغيير الاتجاه الأخير تماماً، وسواء حدث هذا أو ذاك فالأمر يعتمد على ما يجري غداً.

وفي وقت مبكر من الجلسة الأمريكية، كان لنا بداية مع جولة أخرى من المفاوضات حول احتمال عودة إيران إلى الاتفاق النووي. من ثم، في وقت لاحق من اليوم، سيكون لدينا تقرير “إدارة معلومات الطاقة” الأسبوعي.

ورغم أننا في منتصف الطريق بين اجتماع أوبك الشهري الذي أعيد جدولته بسبب شهر رمضان، فقد شهدنا بالأمس إصدار بيانات الالتزام.

وقد تضاءل التزام “أوبك +” بشكل طفيف ليصل إلى ١١٣٪ مقارنة بنسبة ١١٥٪ في مارس. وذلك بعد إقدامهم على زيادة حصص الإنتاج. وتشير البيانات إلى أنه لا حماس لدى المنتجين لزيادة العرض والتضحية بالسعر من أجل كسب حصة في السوق.

ما هي وجهتنا؟

إن عدم التعامل مع النفط كمؤشر رئيسي للتعافي بعد تفشي فيروس كورونا يعد أمراً غير منطقي.

وهناك تأخير بين وقت إنتاج النفط ومتى أيمكن للمستهلك استخدامه في نهاية المطاف. ومن ثم فقد يرغب الموزعون بشكل عام في زيادة المخزونات قبل الطلب المتوقع.

وبالتالي، إذا ما كان هناك زيادة في الاستهلاك بسبب إعادة فتح الاقتصاد، فإننا نتوقع أن نشهد بداية لعمليات الشراء بالجملة قبل الافتتاح. وإذا كان تفاؤل المتداولون بشأن تأثير إعادة الانفتاح الاقتصادي يفوق الحد، فقد نشهد “قمة” في الأسعار قبل عودة الاقتصاد إلى طبيعته.

ماذا عن خفض شراء السندات؟

كانت أسعار النفط في جولة هبوط في الأسبوع الماضي. ومع ذلك، بيد أنها قد تعافت إلى حد كبير منذ ذلك الحين.

وكان التراجع في السعر متزامناً مع تلقي السوق لما أسفر عنه محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والذي ألمح فيه لقرب خفض المشتريات من السندات. وقد عانت معنويات الإقبال المخاطرة بسبب تمعن المستثمرون في أمر التأثير المحتمل لنقص السيولة. فضلاً عن ذلك، كان من الممكن أن يؤدي تراجع توقعات تغيير الفائدة إلى تشكيل ضغط على أسعار النفط الخام.

وفي ضوء ما سبق، فقد أصبح من الواضح إلى حد كبير في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أيضاً، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان على استعداد لفسح مزيد من المجال لارتفاع التضخم لفترة من الوقت، ومنح امتياز خلق فرص العمل.

والسلع هي وسيلة تحوط نموذجية ضد التضخم. ولكن ما يجري يتعارض مع حملة الصين لخفض أسعار السلع الأساسية بهدف تعديل اقتصادها خلال مسيرة عودة الحياة لطبيعتها في أعقاب فيروس كورونا. والمحتمل هنا، أن السلع بما في ذلك النفط، ربما قد وجدت سقفاً لارتفاعاتها.

ما نبحث عنه تحديداً

على المدى القصير، فإن توافق الآراء يصب في أن المخزونات ما زالت تتقلص.

وحتى في أعقاب انقطاع الإمدادات الذي شهده جنوب شرق الولايات المتحدة، والذي عطل السوق خلال الأسبوعين الماضيين. تظهر أجهزة تتبع النقل أن سائقي الولايات المتحدة ما زالوا مترددين في العودة إلى الطرقات. وعلى الرغم من التصريحات الأخيرة للسلطات، فإن السفر لم يتغير بشكل كبير في الشهرين الماضيين.

ومن المتوقع أن يظهر تقرير “إدارة معلومات الطاقة” الأسبوعي انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار-١.٣ مليون هذا الأسبوع. وفي الوقت ذاته، يمكننا أن نتوقع نمو مخزون الغاز الطبيعي بين ٩٦ و١٨٠ مليار قدم مكعب.

ولعل أكثر دلالة على حالة الطلب، هو توقع المحللون أن يزداد استخدام المصافي بشكل هامشي بنسبة ٠.١٪ لتصل إلى ٨٦.٣٪

التقارير المترجمة من مدونة أوربكس الانجليزية

افتح حسابك مع أوربكس الآن واختبر استراتيجيتك حول أسعار النفط!

Leave A Reply

Your email address will not be published.